في يناير العام المنصرم بدأت حركة التغيير في الدوران نحو الأمام في أروقة مستشفى القطن لإعادة وتفعيل العمل الصحي والطبي وتشغيل الأقسام الطبية والتخصصية وافتتاح أقسام جديدة بعد أن وصلت الأوضاع إلى حالة يرثى لها (( أقسام مغلقة ، هجرة الأطباء ، إضراب عمال ومديونية بملايين الريالات )) . وبفضل جهود وعزيمة أبناء المديرية المخلصين وبتعيين إدارة جديدة ودعم ومساندة السلطة المحلية ومكتب وزارة الصحة بالوادي والصحراء وتعاون من الأطباء والفنيين والعاملين بدأ المواطنون والمرضى يلمسون خدمات طيبة رفعت عنهم متاعب وعناء التنقل والترحال إلى خارج المديرية لطلب العلاج ، أرقام و إحصائيات تتحدث عن نفسها . الخطوات والجهود الساعية لتفعيل عمل المستشفى وتحسين خدماته من قبل الإدارة والأطباء والفنيين والعاملين بمساندة السلطة والجهات المعنية ، الجميع يتمنى أن تتواصل لتقديم الأفضل والأفضل في ظل تداعيات الأزمة التي يعيشها الوطن عامة إلا أن هناك من يحاول وضع واختلاق مشكلات وعراقيل لمصالح خاصة ، فهناك توجيهات وزارية بالتعاقد مع ستة أطباء للعمل في المستشفى لا تزال حبيسة دهاليز الوزارة لأكثر من عام ، وقرار وزاري بترفيع المستشفى إلى مستشفى عام لأكثر من عشر سنوات ذهب أدراج الرياح ، وهناك مبادرة من إدارة المستشفى والسلطة المحلية باستقدام ثلاثة أخصائيين مقابل تأجير صيدليتين واجه عراقيل ، وهنا مدير تسلم الإدارة منذ عام يواجه تهديد وتعرض سيارته الخاصة لتهشيم الزجاج .. ما الذي يجري في المستشفى ؟ كيف يسير العمل ؟ أسئلة طرحناها على الأخ الدكتور / سالم عبدالله باسواد مدير مستشفى القطن الذي أجاب عليها بكل صراحة في السطور التالية : الحمد لله العمل يسير بشكل جيد ونطمح ونتطلع إلى مزيد من النجاحات بتقديم أفضل الخدمات والعلاج للمرضى والوافدين فخلال منتصف ديسمبر الماضي تم توفير أخصائيين اثنين الجراحة ونساء وولادة من جمهورية أوزباكستان عبر مكتب الوزارة للعمل لمدة عام وتم التغلب على مشكلة نقص مخصصاتهم المالية بالتنسيق مع جمعية القطن أولاً وقد ساهمت مؤسسة البادية الخيرية بدفع أربعمائة دولار شهرياً لأخصائية النساء والولادة وتوفير التغذية من قبلنا ، كما تم التعاقد مع أخصائي عظام من محافظة عدن على نفقة المستشفى وقد بدأ العمل مطلع يناير المنصرم إضافة إلى التخصصات الموجودة لدينا وإن شاء الله نستكمل بقية التخصصات ومنها الأذن والحنجرة والمسالك البولية ، وحالياً متوفرة لدينا تخصصات الجراحة 3 ، الأطفال 3 ، نساء وولادة 2 ، الباطني 2 ، الأسنان 2 ، فني تخدير 2 ، عيون 1 … منوهاً بأن إسهامات رجال الخير لا تنقطع فقد قدم فاعل خير خلال الأيام الماضية جهاز تحليل CBC وهو جهاز نوعي وحديث بكلفة 17 ألف دولار أمريكي وجزا الله المحسنين خير الجزاء ، إضافة إلى قيامنا بتسديد جزء من المديونية الموروثة من الإدارات المتعاقبة منذ 2009م لأصحاب المطاعم والمحلات التجارية ولم يتبق سوى مديونية حوافز العمال حتى يوليو 2013م . وأشار مدير المستشفى : إلى تحسين العمل وتقديم الخدمات خلال العام الماضي كما تؤكدها الإحصائيات مقارنة بالعام 2012م فقد استقبل قسم الطوارئ من 9625 حالة إلى 11988 والعيادة العامة 1822 1769 عيادة الأطفال 2516 3511 ، الباطني 957 3515 ، الجراحة العامة 221 406 ، العظام 688 ، نساء وولادة 832 1850 ، الأسنان 1236 1275 ، العيون 105 218 ، احصائية الرقود 944 1468 ، إضافة إلى الأنشطة الحيوية في المختبرات من 45811 61289 ، الأشعة 2758 4940 ، الأشعة التلفزيونية 335 643 ، تخطيط قلب 103 444 ، ولادات طبيعية 898 1350 ، حالة قيصرية 39 167 ، عملية كبرى 259 776 ، عملية متوسطة 199 مقابل 596 ، وعشر عمليات عيون مقارنة بسبعة عشر عملية لعام 2013م إضافة إلى مخيمات طبية وطبيب زائر .. وللإجابة عن سؤالنا حول ما أثير عن اتفاقية تأجير صيدليتين مقابل استقدام ثلاثة أخصائيين قال : أولاً تم إنزال مناقصة عبر السلطة المحلية منتصف العام الماضي وتقدم لها ثمانية أشخاص بينهم جمعية ومؤسسة وبعد فتح المظاريف حيث قدمت العروض بمبالغ تراوحت من 300 ألف ريال إلى خمسمائة ألف ريال للصيدلية الواحدة إلا أن عرض مؤسسة البر للتنمية الاجتماعية متميز عن غيره فرست المناقصة على مؤسسة البر ويمكن أن تطلعوا على الاتفاقية بتفاصيلها .. وقد أخذت تفاصيل الاتفاقية عدة أشهر وتعديلات حتى وصلنا إلى الاتفاق الأخير وتوقيع الاتفاقية بدأ من يناير المنصرم ، وسلمنا المؤسسة مطلع يناير موقع الصيدلية الأولى وعند قيامهم بأعمال التجهيزات قام أفراد من الحراسة الشعبية بإغلاقها بوضع سلاسل وأقفال وتم إبلاغ السلطة المحلية والنيابة وتم رفعها في وقت لاحق ، كما تعرضت سيارتي الخاصة لتهشيم الزجاج ولم اتهم أي أحد ، ثم تفاجئت بأحد أفراد الحراسة بالتهجم علي في مكتبي وتهديدي وقدمت بلاغ للنيابة وهناك محاولات للصلح رفضتها بانتظار إجراءات النيابة العامة .. وبالنسبة لموقع الصيدلية الثانية التي بحوزة عدد من عمال المستشفى قاموا باستئجارها منذ عدة سنوات من الإدارات السابقة بمبلغ 150 ألف ريال ثم عدلت الاتفاقية في مارس 2013م إلى 250 ألف ريال وعند قيامنا بالإجراءات الإدارية توجه العمال إلى السلطة المحلية وبعد الجلوس مع المدير العام وبحضورنا وجه المدير العام بتمديد العقد لمدة ستة أشهر بمبلغ 500 ألف ريال واشترطنا على العمال عدم العمل في الصيدلية أثناء الدوام الرسمي ، واعتقد أن المؤسسة انسحبت بعد هذا ولكن المدير العام أكد أنه سيجلس معهم في محاولة للعدول عن الانسحاب .. ولمعرفة تفاصيل العقد والاتفاقية اتجهنا إلى مؤسسة البر للتنمية الاجتماعية حيث أفادنا المدير التنفيذي الأخ / لطفي صالح باحشوان : نشكر تواصلكم معنا لاطلاع الجميع على اتفاقنا مع السلطة المحلية والمستشفى ، وبعد إنزال المناقصة بتأجير صيدليتين تقدمنا كغيرنا للدخول في المناقصة وعند فتح المظاريف في مكتب المدير العام أقرت لجنة المناقصات قبول عرضنا المتميز من بين العروض الأخرى لأشخاص وجمعية خيرية حيث تقدم الآخرون بمبالغ مالية تراوحت ما بين ( 300 500 ) ألف ريال كإيجار للصيدلية الواحدة ونحن قدمنا عدة عروض : تقديم مبلغ خمسة آلاف دولار مقدمة لتحسين أوضاع المستشفى ، استقدام ثلاثة أخصائيين وفق حاجة المستشفى بمبلغ لا يتجاوز خمسة آلاف دولار شهرياً ، شراء جهاز تحاليل مختبر CBC إلى جانب الالتزام بإقامة مخيمين طبيين وآخرين للطبيب الزائر خلال فترة ثلاث سنوات إضافة إلى توفير سيارة إسعاف عند نهاية العقد ( أي بعد ثلاث سنوات ) .. مؤكداً في سياق حديثه : بأن اللجنة أقرت العرض مبدئياً يوم 10 يونيو 2013م وخلال الفترة الماضية تم مناقشة التفاصيل وإجراء بعض التعديلات ومقترح بآلية زمنية للتنفيذ العملي ورأى الإخوة المسئولون استبدال جهاز تحليل المختبر بشراء معدات وأدوات طبية لقسم الأنف والأذن والحنجرة بمبلغ خمسة عشر ألف دولار أمريكي ووافقنا على ذلك شريطة أن يعمل الأطباء الثلاثة في عيادات مسائية تابعة للمؤسسة وبعد مفاوضات تمت الموافقة على طلبنا الذي نهدف منه ضمان الإيفاء بالتزاماتنا من دخل العيادات .. وأشار المدير التنفيذي للمؤسسة : أن العقد يعتبر ساري التنفيذ من مطلع يناير المنصرم فقد استلمنا موقع صيدلية واحدة وعند قيامنا بتجهيزها فوجئنا بإغلاقها بالسلاسل من قبل أفراد الحراسة لخلافات مع المستشفى أما الصيدلية الأخرى بانتظار تسليمها من قبل الإدارة المستشفى إلا أن المفاجئة الأخرى قيام السلطة المحلية والإدارة بتمديد العقد لمدة ستة أشهر لموظفي المستشفى لهذه الصيدلية .. مضيفا في ختام حديثه : أن هدف المؤسسة تقديم خدمات للمرضى والوافدين إلى المستشفى من مختلف مناطق الوطن وليس الربح المادي وأقول إذا كان هناك أي شخص أو جهة لديها عرض أفضل منا فليتقدم وعلى بركة الله ، أما الأشخاص الذين يثرثرون بكلام غير مسئول فنقول لهم سامحكم الله ..
