عبدالله حسن العماري لليوم الخامس على التوالي ودوعن الوادي الجميل يعيش في ظلام دامس ،لليوم الخامس على التوالي ودوعن بلا كهرباء ، لليوم الخامس على التوالي ودوعن تعاني وتعاني ، لليوم الخامس على التوالي ولم نرى بوادر لحل مشكلة انقطاع الكهرباء أو إي إشارات واضحة يبعث الأمل لأهلنا في دوعن بإعادة الكهرباء ولازال الانقطاع مستمرا، فتشتت في كل القواميس فلم أجد كلمة تشرح أو توضح أو تصف حجم الكارثة فاكتفيت بكلمة معاناة او تعاني لعلها تفي بالغرض ، هلتعلمون ان انقطاع الكهرباء لخمسة أيام متتالية تسبب في عدة أزمات أبرزها انقطاع المياه او شحة المياه فلك ان تتخيل رجل بلغ من الكبر عتياً أو طفل صغير أو امرأة وهم يحملون أواني ويذهبون الى مناطق أخرى لجلب المياه بعد انقطاعه عنهم بسبب انقطاع الكهرباء فلك ان تتخيل كيف هي حالة هؤلاء المساكين وحجم التعب والإرهاق بادي على وجوههم وهم يحملون تلك الأواني على كتوفهم فبعد كم خطوة يخطونها يبحثون عن الارض ليجلسوا يستريحون قليلاً ثم يواصلون السير الى بيوتهم ، ولك ان تتخيل كيف يمر الليل على المريض والطفل الرضيع ومن يعانون من مرض الربو (ضيق في التنفس ) هل تعلمون كيف يقضي هؤلاء ليلهم ونهارهم في هذا الحر الشديد ، وهل تعلمون ان في دوعن لا يجدون خصار قوتهم لا حوت ولا دجاج وأصبح رب الأسرة حيراناً وغضبناً اسفاً لأنه لم يجد خصار قوت أولاده ،فيا تجار دوعن ورجالها الأوفياء الكرام هذا جزء بسيط مما يعانيه أهلكم وذويكم في دوعن بسبب الانقطاع التام للكهرباء اسأل الله ان تصلكم مقالتي هذه لعلكم تنقذون دوعن من الظلام الدامس ومن هذه المعاناة ،فان كانت حكومتنا الرشيدة عجزت ان توفر مادة الديزل فأنني على ثقة تامة بأنكم بإمكانكم عمل الكثير لأجل دوعن وأهلها فأتمنى ان توفروا الديزل أو ان تقدموا الدعم المالي لشراء الوقود بأي ثمن حتى تنهوا هذه المعاناة ،وياحكومتنا الرشيدة وياسيادة المحافظ ان كنتم هناك تعيشون في نعيم على سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وتأكلون مما تشتهون،فتذكروا من تركتموهم هنا يعيشون في فقر مدقع وغلاء فاحش فرشهم الأرض ولحافهم السماء فعلى الأقل وفروا لهم المشتقات النفطية واجلسوا هناك في حواراتكم حتى تنتهون؟!
