كانت تحيته مساء الثورة فردينا بأفضل منها وقلنا مساء الخير، طلب ثمين مضبي ودخل الغرفة الصغيرة ، سألتهم عنه قالوا جارنا يمني سابق جنوبي حالي ، استمرينا في الحديث عن حضرموتنا ، فإذا به يدخل معنا على الخط وهو ينتش في المضبي ( ما يقطعه كمانا بالسكين )، البيض هو اللي ضيع الجنوب ولازم يرده زي ما كان ! هكذا قالها بحقد على البيض ، قال له عم سعَيْد بفتح العين وسكون الياء ، لا حول ولا قوة إلا بالله ،،ثم قال بعبارة حضرمية شائعة "وقالوا ما يظهرون " يقصد السكن" ثم قال موجها كلامه لأخينا الجنوبي ((لك الجنبة) والجنبة ليست مجرد كلمة حضرمية دارجة بل هي عربية فصحى وتعني ذات الجنب وهو غشاء في الرئة ،وعندما يصاب هذا الغشاء يتسبب في الالتهاب الرئوي ،،، وهي ايضا كلمة شائعة تقال حتى للأبناء من بعض الآباء عند الغضب وليست شتيمة أو دعاء مقصود)) قالها العم سعَيْد بعفوية… من يوم ما خلطْنا البيض معكم ما شفنا خير وان كنتو كرهانين البيض مرة نحنا كارهينه مية ، وايش من جنوب عندكم يالمخوة ، كله كما قصعة الصلصه.كيه سكت وانتش مضبيك . رفع الجنوبي السكين وهو يقول ثورة ثورة ياجنوب ثورة ثورة ياجنوب ، قال عم سعَيْد لولده عمر يا عمر يا ولدي كيه قُمْ رُدْ الباب ( أي أقفل باب الغرفة) ، سألت عم سعيد وايش رأيك في الحراك قال يوم كانوا يزملون حضرموت تاريخية قبل الوحدة والقومية كانوا يا خير بهم ، أما زاملهم ثورة ثورة ياقنوب مالها طعم ، وتذكرنا بأيام السحل والتأميم وخراب الديار ولاهي لنا ولا لنا هي ،قالها العم سعيد وهو يتحدث على سجيته ويصيغ العبارات العظيمة بفطرته ، يابني حضرموت سببها الفسول والنواطل دي حطوها في قفة ودارو بها في المطاريق ،، هززت رأسي الذي على جسدي وحملت رأسي الذي في الكر تون وأخليت السبيلا . هذه ليست قصة من نسج الخيال ولكنها حقيقة جرت احداثها في ذلك المطبخ الصغير ،وأمثالها كثير ، تمعنت في كلام العم سعيد ،خصوصا ما قاله عن البيض وبقية القوم الذين يهينون حضرموت عملاً ويتبجحون بحبها قولاً . فوجدت أن الأمانة تقتضي أن نعلنها صراحة فنحن أمام وطن حضرمي إما أن نكون معه قلبا وقالبا روحا وجسداً قولا وعملاً وأما أن نكون مع غيره . كفانا مجاملات وكفانا صبر وكفانا كذب وخداع قرأت لبعض الإخوة الأفاضل من مثقفي حضرموت في الاونة الأخيرة واستمعت إلى بعضهم والجميع جزاهم الله خيرا يتحدثون ويكتبون بصدق عن ضرورة تكاتف الحضارمة لأجل حضرموت ويدعون الدعوة الصادقة للابتعاد عن تخوين بعضنا لبعض ،ويحثون على أن نلتقي على مالا نختلف عليه ونُبقِي على طاولتنا ما اختلفنا عليه . هذا لاشك كلام جميل وهذا هو الواجب الذي يجب ان يكون بين الحضارمة ،وهذا ما تجمع عليه جميع شعوب العالم فما بينها ، ولكن حسب رأيي المتواضع أرى أن هذه الدعوات الجميلة والنبيلة والصادقة يجب أن تكون كذلك في حالة الاختلاف على قضايا ورؤى حضرمية بداخل الوطن الحضرمي وبين مواطنين حضارمة ، فنقول حينها نعم يجب أن نقبل بعضنا نتفق ونختلف،نصيب ونخطي .نذهب ونغدؤ ،نرفع صوتنا ونخفضه ،فاختلافنا لن يفسد قضيتنا ، أما ما يجري اليوم فليس مجرد اختلاف بل فروق واضحة في المبادئ بين فسطاطين ، فهناك مبدأ وطني حضرمي خالص وهذا ما تقف خلفه الأغلبية من الشعب الحضرمي صامته وجاهره إن صح التعبير،ومبدأ آخر يُقِر بوجوب تبعية حضرموت وهؤلاء يمثلهم قلة من توابع اليمن وقلة أخرى من توابع الجنوب. فما نحن بصدده من خلافات ليس من هذا النوع الذي يدعو البعض إلى التجاوز عنه حتى نتحمل بعضنا ونغفر لبعضنا ونعذر بعضنا .فالمغفرة عند المقدرة ولم تعد لدينا تلك المقدره ونحن نراهم يعقرون حضرموت ويوزعونها بين مضارب القوم ، سيدنا ايوب عليه السلام صبر سنين على الأذى ليحظى بفضل الصبر وحسناته ،ولكنه بعد صبر السنين لم يحتمل الأذى لذا دعا ربه ،وكان يعلم أنه لو دعاه منذ أن مسه الضر لشفاه الشافي عز وجل وكشف عنه ضره ، قضيتنا ليست بين ألوان حضرمية بداخل البيت الحضرمي , قضيتنا قضية لونين لا ثالث لهما ، أبيض ناصعُ في بياضه ،وهذا هو اللون الحضرمي الطبيعي الذي تعكسه قلوب الحضارمة وواجهات ديارهم البيضاء. ولون أسودٌ قاتم وهو اللون المستورد من شمال اليمن وجنوبه والذي يشوه بياضنا ويقتم حياتنا ويهين كرامتنا . وفي هذه الحالة أعتقد أنه من الصعب بل من العيب والعار أن نسكت عن هؤلاء الذين يريدون تحويل بياضنا لسواد ونهارنا لليل، وعزتنا وكرامتنا لتبعية مذلة مهينة. لاشك أننا نتمنى أن يعود هؤلاء القوم الضالين لرشدهم ولوطنهم الحضرمي ولأمتهم الحضرمية العظيمة ، يعودون لحضرموت ولنصرة حضرموت ولاسترداد الحق الحضرمي كاملاً غير منقوص ،ولاشك أننا سنفتح قلوبنا لهم ونغفر لهم ونسامحهم على ماضيهم المخزي ، ولكن كل هذا بعد أن يعودوا …. أما إن استمروا في غيهم وفي تبعيتهم فو الله عار علينا السكوت وعار علينا تركهم يعبثون بشعبنا وبوطننا وبكرامتنا.وعار علينا مجاملتهم مهما كانوا. الحق والباطل الحق بيِّن والباطل بيِّن وحضرموت بينهما . إما أن تكون حضرموت حقاً فنتبعها وإما أن تكون باطلاً فنتركها.وأفتوني يا قومي في رؤياي. 1. إن من يقول حضرموت تابعة لدولة اليمن فهو على باطل ، فحضرموت لم تكن في يوم من الأيام يمنية ،وقد أوضحنا في العديد من مقالاتنا بالدلائل والحجج ،إن اسم اليمن اسم جهوي وليس اسم دولة وكيان عرفها التاريخ إلا بعد أن اختارها من كانوا يقطنون مناطق المملكة السبئية والحميرية القديمة بعد انهيارها . لذا لا تنطبق هذه الهوية على حضرموت ، التي هي أقدم من سبأ واليمن وممالكه الأخرى صغيرها وكبيرها بآلاف السنين . 2. إن من يقول حضرموت تابعه لدولة الجنوب اليمني أو الجنوب العربي أو اليمن الديمقراطي فهو ايضاً على باطل ،فحضرموت ليست جغرافياً جنوب اليمن ولم تدخل إتحاد الجنوب العربي الذي صنعته لهم بريطانيا ، وكل ما في الأمر أن اليمنيين الجنوبيين بمساعدة من جهلة حضرموت نفذوا أوامر الطامعين الحاقدين على حضرموت فقاموا باحتلالها . 3. إن من يقول توحدنا وانتهى الأمر ،نقول له اعطنا بندٌ واحدٌ شرعيٌ في تلك الوحدة ، فنحن نجزم بأنها خطيئة وجريمة ارتكبت في حق شعبنا ووطننا الحضرمي في عام 90 ، وحينها كانت أرضنا الحضرمية محتلة من قبل الجنوبيين منذ عام 67 ، إذن لا شرعية لها على الإطلاق . 4. إن من يزايد على وحدة الأمة الإسلامية ويريد منا التضحية بحضرموت لأجل الوحدة الإسلامية ،نقول كنا أول الملبيين لها حين أعلن دولتها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يلبيها اليمنيين ، وكانت حضرموت المدد العظيم لجيوش الإسلام وضحت حضرموت لأجل دينها بغاليها ونفيسها، أما وحدتكم هذه فلا علاقة لها بدين ولا بوحدة مسلمين، بل هي وحدة الطامعين الظالمين ، وحتى ولو كانت كما تعتقدون فلا ينبغي لها أن تطغى على هويتنا، وكان المفترض أن تكون هذه (الدولة الإسلامية) تحمل شعار الإسلام ومسى إسلامي بإقليمين اليمن وحضرموت . وأن يكون حكمها حكم عدل ورخاء لا حكم نهب وسلب وقتل وشقاء ، وإن قلتم لنا ذاك كان علي عبدالله صالح ،، نقول حضرموت ليست حقل تجارب ،خذوا بضاعتكم الفاسدة وردوها إلى أهلها . هذه قضيتنا يا سادة يا كرام مع هذه الأصناف ، فصنف منهم يريد حضرموت تابعة لليمنيين ، وصنف آخر من يريدها تابعة للجنوبيين ، وكأن حضرموت عاهرة أو لقيطة يتخلون عنها ويعرضونها في خمارات صنعاءوعدن . نعم إن من يقوم بذلك ويقبل أن تكون حضرموت تابعة لليمن هوية وحكماً ، أو للجنوب هوية وحكماً يجب على كل حضرمي عاقل كان أو مجنون أن يضعهم في قائمة الخونة مهما كانت مبرراتهم ،إلا أن يتوبوا . إنه وطن يا سادة يا كرام، وطن تم إذلاله وإهانته لأكثر من 45 عاماً ولا يزال، كل ذلك بسبب هؤلاء الأنفار من الحضارمة الضالين. الذين تخلوا عن واجبهم الحضرمي ليدرجوا به على هذا وذاك ،حتى اصبح وطننا وأهلنا تابعين مهانين أذلاء ونحن الذين كرمنا الله سبحانه وتعالى بالصفات الحميدة الطيبة وأكرمنا رسوله بفرش رداءه لقادة وفودنا للإسلام ودعا لقائد وفدنا بالبركة. المكونات السياسية في حضرموت ،،،هل صحيح تريد الخير لحضرموت ؟؟؟؟ 1. ما يسمى الحراك الجنوبي ينقسم إلى قسمين قسم الشباب وهم الذين يضحون بأنفسهم في سبيل خروج المحتل اليمني من ارضنا وهؤلاء هم عماد الحراك وهم ابطاله ،نفتخر بهم ونعتز بهم وو الله إن قلوبنا معهم ولكنهم للأسف يسيرون خلف سراب وخلف قادة يستغلون عنفوانهم وحبهم الجم لوطنهم ، والقسم الثاني وهم قادة الحراك في حضرموت وهؤلاء للأسف هم الذين يَدْرُجُونَ بحضرموت في تلك القُفَّةْ التي تحدث عنها العم سعَيْد ،هم الذين يكذبون على شبابنا ويخِيطون لهم أعلام الاشتراكية الملحدة ، ويطبعون لهم صور الأصنام في عصر تخلت الشعوب عن هذه المذلة ، ويصيغون لهم الشعارات والعبارات، هم الذين جعلونا عبيداً لعدن ثم عبيداً لصنعاء واليوم يردون ردنا لسيدنا السابق ، خسئوا والله ولن تكون حضرموت إلا سيدةً كريمة ، سألنا هؤلاء (القادة) ولماذا لا تكون شعاراتنا حضرموتوالجنوب ، عندما قالوا لنا (خلونا نتخلص من الاحتلال وبعدين ننفك من الجنوبيين ) ، لماذا لا نسمي حراكنا الحراك الحضرمي من الآن ،أتخجلون أم تخافون ، تكون إجابتهم ما في داعي نشق الصف( أي صف ياهؤلاء ،،للأسف أصبحتم ترددون عبارات الفيسبوكيين الجنوبيين ،،وليس فقط عساكرهم الذين يحركونكم من الجبال ) ، نعيد القول لهم ولكن الجنوبيين لم يعيروا ذلك اهتماماً ولم يحترموكم ولم يحترموا مشاعر أهلكم ،فقد فرضوا عليكم مسمى الجنوب وحمَّلوكم أعلامهم وشعاراتهم ،فلا نجد لديهم أي إجابة ، بل بعضهم قال لي يا بو بدر كل اللي تفكر فيه با يقع ،بس خلنا نخلص من الاحتلال وبعدين باتقع سهاله ، أقول لهم وما لذي يضمن إن الجنوبيين سيقبلون طرحكم حول تقرير مصير حضرموت بعد فك الارتباط فالجنوبيين يمتلكون بعض الحضارمة مثل البيض وهو تحت إبطهم وهو الذي سيوقع لهم على ما يريدون ويذهب معهم إلى عدن ويعلن الدولة وقبل إعلانها سيعيد الجنوبيين تشكيلاتهم العسكرية ويسيطرون على مرافق تلك الدولة ،وسيجرونكم إلى عدن ،وستتركون الشباب الطيب الذي ضحى بكل ما يملك ،وحينها سيكون امراً واقعا ستقبلون به ، وسندخل في ثورة ثانية ضد الجنوبيين ،،،لماذا لا نختصر الطريق من الآن ونُجبر الجنوبيين على الاعتراف بحضرموت ،أو تكون ثورتنا خالصة لحضرموت ونحن الأجدر والأقدر وليس هم ، للأسف لم نجد لديهم إجابة لذلك ، والواضح أن هؤلاء القادة الميدانيين في حضرموت ليسوا إلا أرجوزات يحركها عسكر الجنوب من الجبال عبر الثرياء وغيرها من وسائل البث والاتصالات من ناحية ،وعلي سالم البيض من الضاحية الجنوبية في بيروت ، ولعل الجميع يشاهد الرحلات المكوكيه لهؤلاء خصوصا هذه الأيام بالذات إلى بيروت ليتبركوا بسماحته .حتى أصبحت الضاحية الجنوبية من بيروت سوم ساقية لقادة الحراك الجنوبي فرع حضرموت . أما شبابنا المبارك في الساحات الحضرمية فلا يسعنا إلا أن نقول لهم ، يا شبابنا ويا أبنائنا ويا أخواننا الأبطال ،والله إن هؤلاء القادة يستخدمونكم لأجل الجنوب كما يستخدم الاصلاحيون اليمنيون شبابنا على الضفة الأخرى لأجل اليمن وليس لأجل حضرموت ، إنا نقول لكم حكمة واضحة ( ربنا ماشفناه ولكن بالعقل عرفناه) لديكم فرصة لن تتكرر ، قَوِّمُوا هؤلاء القادة وإن لم يستقيموا فاتركوهم ، وقوموا بتشكيل تنظيم حضرمي جديد لأجل حضرموت ولأجل تقرير مصيرها ، وستجدون من يرعاكم ويحتضنكم من الشرفاء المخلصين . انفضوا عنكم غبار التبعية والمهانة ،،،، ألا تغيرون ألا تخجلون ألا تستحون حين تقولون ثورة ثورة ياجنوب ،ستلعنكم الأرض التي تسيرون عليها وتهتفون لغيرها ، أنتم الحضارمة أهل أرض ووطن وتاريخ وثروة وعلوم. أنظروا إلى شباب شعوب العالم وكيف يفاخرون بهوياتهم وبأوطانهم . كيف تقبلون أن تكونوا تابعين للجنوبيين ويكون وطنكم فرعاً من فروعهم . هل تعلمون أن مساحة حضرموت مثل مساحة سوريا وأكبر من الأردن وأكبر من تونس وثلاثة أضعاف مساحة الإمارات، وتمتلك من الثروات ما تمتلكه تلك الدول التي ذكرنا مجتمعة….هل تعلمون أن حضرموت هي أول موطئ قدم للبشرية في جزيرة العرب من بعد طوفان نوح عليه السلام… كيف تقبلون إهانة هذا الوطن الحضرمي العظيم ! 2. بقالات الأحزاب اليمنية ( الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي) هذه أعتقد انها بدأت تتلاشى ولم يتبقى لها في الشارع الحضرمي إلا مدراء تلك البقالات ، وهؤلاء اصبحوا في عداد المنبوذين ، ويعتبرهم مجتمعنا الحضرمي خونة يبيعون حضرموت ويهينونها وهم على استعداد تام لخدمة أربابهم في صنعاء ، فهم شركاء الاحتلال في كل جرائمه بحضرموت ،وقضية كهرباء حضرموت اليوم جزء يسير من أعمالهم القذرة . وللأسف هناك من تجار حضرموت من شاركهم ظلمهم وجرمهم المشهود. جريمة ورب البيت أن يمتلك هذا المرفق الحيوي ثلاثة أو أربعة من التجار، على الأقل تطرح كشركة مساهمة لأبناء حضرموت دون أي احتكار، ولكن للأسف من لا يخاف الله لن يهتم بعباده. 3. مجلس حضرموت الأهلي لا أنكر مشاركتي في تقديم رؤية للمجلس عند نشأته ،وكانت رؤيتي بحدها الأعلى وهو استقلال حضرموت ،وليس الأدنى كما جاء في الوثيقة (وبإمكان أي شخص الإطلاع عليها) ولكن مع هذا باركنا ما جاء في تلك الوثيقة ، على أساس ان هذا المجلس سيكون نواة لمجلس أعلى يطالب بالحق الحضرمي كاملاً خصوصا بعد عقد مؤتمره العام ، كذلك كانت وجهة نظر الكثير من الذين شاركوا وأيدوا ذلك المجلس أن يكون هذا المجلس داعم للمكونات الحضرمية الأخرى التي نشأت حينها والتي ستنشأ في ما بعد كجبهة إنقاذ حضرموت والمكونات الشبابية العديدة ، رغم تحفظنا ورفضنا لبعض الشخصيات في ذلك المجلس من اللذين لا يزالون يعملون لصالح المحتل اليمني وهم معروفون ولا داعي لذكرهم. بدأ المجلس بخيانات واضحة ، وكانت هناك تصفية وفلترة أولية ،وأستقر المجلس نوعاً ما ، وكنا نطمح بفلترة أخرى لتنقيته من الغثاء الذي يحيط به ، وكان يقال لنا من بعض من نرى فيهم الخير صبراً آل حضرم ، لكن للأسف ومنذ ذلك المؤتمر الذي خرج بوثيقة الرؤيا والمسار ، لم نرى من ذلك المجلس أي جديد .. تعاقبت الرئاسات الدورية الشهرية حتى وصلت إلى عزوف مِمن لم يستلم (شهريته) فتركوها عندما وجدوا أنها لا تغني جيوبهم ولا تسمن كروشهم ، كل هذه المدة ولم يستطيعوا حتى عقد المؤتمر العام الذي وعدوا به , نعم لقد دخلوا المجلس لمصالح خاصة عندما كانت الأمور غير واضحة ضنا ان يكون لهم هذا المجلس كدار ابو سفيان في حالة حصول امر ما ، فقام كل منهم بحجز مقعده . واليوم نراهم جميعا وقد انفضوا من حوله ،فمنهم من غادر البلاد إلى مهجره لتجديد إقامته أو استخراج أخرى جديدة ، ومنهم من تخلى عن حضرموت أولاً إلى الجنوب أولاً ، ومنهم من هو أصلاً دخل المجلس مندوبا لحزبه اليمني وهؤلاء اكثرهم وكانوا في المجلس كفأر سد مأرب نخروه حتى ينهار ،وقد حصلوا على مبتغاهم . وعزائنا للدكتور الفاضل عادل باحميد هذا الرجل الذي عمل جاهداً وتحمل مسئوليات جسام في سبيل قيام المجلس والحفاظ عليه ،ولكن للأسف غلبته الأغلبية التي نجزم إنها لا تريد لحضرموت الخير . وما الحل ،،،لقد أصبتنا باليأس والكآبة يا أبا بدر ابداً ورب البيت فمنذ عام 2000 وإلى أن أنتقل إلى الرفيق الأعلى بإذن الله سأكون على هذا المبدأ الذي نشأت عليه ،ومذ ذلك الوقت تغيرت وجوه كثيرة وتلونت بكل ألوان الطيف ، عُرضتْ علي المقاعد في زمن البحث عن وجوه حضرمية فرفضت، لم أيأس ولم أكِلْ ولم أمل ولن ولن ولن حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا, إني على الحق وما خاب من سار عليه ،، يقول الدكتور عبدالله باحاج حفظه الله نتقي الله ونتوكل عليه وسنصل بإذن الله قالها لكثير حاولوا أن يثبطوا من عزيمته . وها هو اليوم يصل بجبهة إنقاذ حضرموت التي نشأت منذ فترة وجيزة ونشأت بعد المجلس الأهلي بفترة من الزمن وبإمكانيات صفر % من إمكانيات المجلس الأهلي والحراك الجنوبي ، وقد حققت الجبهة بقيادته وزملائه العديد من المنجزات لم يحققها المجلس ولن يحققها الحراك ،قد لا يراها البعض ولكنها ستؤتي أكلها قريباً بإذن الله . العصبة الحضرمية هي إحدى ثمار الخير لحضرموت وهي من نتاج جهود جبهة إنقاذ حضرموت برئاسة الدكتور عبدالله باحاج هذا الرجل النزيه الزاهد الوقور الذي زادته سنين العمر حكمة وحنكة وخبرة ( يعايرني بالشيب والشيب وقارُ وليته عايرني بما هو عارُ) وكذلك زملائه الأفاضل في جبهة الإنقاذ وهم كثر من الشخصيات العلمية والسياسية والدينية والاجتماعية والشبابية. وليعذروني ويسامحوني في عدم ذكر اسمائهم ،ولكن حقيقة يجب علي الإشارة إلى شخصية عرفتها قريباً وحقُ علي تجاهها كثير، ألا وهو المستشار في التحكيم الدولي الأستاذ الفاضل عبد العزيز بن سعيد الكثيري هذا الرجل الذي لو عرف شعبنا الحضرمي ما يقوم به من جهود جباره لأقام لها نصباً ، له مني خالص التحية والاحترام . العصبة الحضرمية التي تشكلت من جبهة إنقاذ حضرموت ومن العديد من المكونات الحضرمية الوطنية والشبابية ،والتي سيتم إشهارها الليلة ، ستكون بإذن الله النتيجة والثمرة التي زرع بذورها كل حضرمي شريف نظيف يحب حضرموت ويعمل لأجلها حتى شبابنا في الفيس بوك وفي المنتديات الذين يدافعون عن حضرموت لهم في بذر تلك البذرة نصيب أما شباب حراكنا الحضرمي فلهم الدور الأكبر في بذرها وستكون لهم ولكل الحضرميين قطوفها بإذن المولى عز وجل ، لست هنا في تلميع وتمجيد جبهة انقاذ حضرموت او شخصية الدكتور الفاضل عبدالله باحاج فهو في غنى عني وعن مديحي ،لكن هذا واجبي كما هو واجبي في ذم المذمومين . إن من واجبي ايضاً الاعتذار لكل من أسأت إليه من أخواني وزملائي وأصدقائي سواء في قيادات الحراك او المجلس الأهلي أو في بقالات الأحزاب اليمنية من الذين تعرفت عليهم والتقيت البعض منهم وجمعتني بالبعض منهم الصداقات الطيبة التي أعتز بها ، اقول لهم جميعاً ليس قصدي الذم والتخوين والله الشاهد ، ولكني حقيقة أشعر بمرارة الألم وأنا اراهم حضارمة يرتمون في أحضان التبعية المطلقة ويهرولون خلف مصالح رخيصة سيجدون خيراً منها حلالا سهلا طيبا عندما ينعمون بدولة حضرموت وخيراتها .وإن لم تكن لهم فستكون لأبنائهم وأحفادهم إنها جنة النعيم في دنيا حضرموت ، أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ،إنَّ لكم ما سألتم وإنَّ لنا الحق في قول الحقيقة. 17/5/2012م [email protected]
