إدارة مستشفى ابن سيناء .. لماذا غَضِبَت ؟؟ طلاب الصحافة والإعلام يردون : تعقيباً على رد هيئة مستشفى ابن سيناء العام المنشور في صحيفة 30 نوفمبر نجم المكلا – أحمد عمر باحمادي** الأخ / رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر الغراء .. / المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع/ رد على تعقيب إدارة هيئة مستشفى ابن سيناء العام المنشور بالعدد (24) الصادر بيوم الإثنين بتاريخ 17/12/2012م في البدء نهديكم أطيب تحية ونتمنى لكم دوام التوفيق في رسالتكم الإعلامية والتنويرية وبالإشارة إلى الموضوع أعلاه فقد نشرتم بالعدد ( 24 ) وفي الصفحة الثانية رداً من هيئة مستشفى ابن سيناء على استطلاعنا المنشور بالعدد ( 23 ) بتاريخ 10/12/2012م ، وعملاً بحق الرد المكفول في قانون الصحافة والمطبوعات النافذ فإننا نرجو نشر هذا التعقيب كاملاً تاماً على ما ورد في تعقيبهم بالعدد القادم بإذن الله ولكم جزيل الشكر والتقدير . طلاب الصحافة والإعلام مُعدي الاستطلاع بعد أن نشر مجموعة من طلبة قسم الإعلام والصحافة بجامعة حضرموت استطلاعاً قصيراً عن بعض السلبيات البسيطة والسطحية الحادثة في هيئة مستشفى ابن سيناء في بعض المواقع الإليكترونية ( http://mukallastar.com/news/?p=57180 ) الرابط المذكور كمثال / وكذلك ما تم نشره في العدد ( 23 ) من صحيفة 30 نوفمبر الرسمية الصادر بتاريخ 10 / 12 / 2012م ، تفاجأنا بإدارة المستشفى الموقرة وقد جُنّ جنونها حيال هذا الاستطلاع المتواضع، وقد ردت على وجه السرعة حفاظاً على ماء الوجه في العدد التالي للصحيفة، العدد ( 24 ) الصادر بتاريخ 17 / 12 / 2012م برد تُشَمُّ منه نغمة الاستعلاء والاستحقار والاستخفاف والتندر بطلاب الصحافة والإعلام وبما ورد في ذلكم الاستطلاع، قاصرة ذلك الجهد الرامي لإصلاح الوضع الصحي بأهم مؤسسة صحية بالمحافظة على أنه نوع من حماس الشباب والرغبة في الإثارة واندفاع للشهرة ليس إلا، بل ووصفت ما فيه من حقائق دامغة مدعمة بالصورة التي لا تكذّب الواقع وصفتها ب " المغالطات " والإثارة غير الخلاقة؛ مع أن الاستطلاع على رغم ما فيه من صور مؤلمة لواقع بائس وحزين يرنو لمن يغيره إلى وضع أنقى وأصلح لم يكن هدفه إلا التوجيه والإرشاد ببعض أوجه القصور والسلبيات حتى يتم تلافيها من قبل إدارة المستشفى، واستجابة لما قالته الإدارة في استطلاع سابق للأخ محمد سالم بن ثعلب بالعدد ( 22 ) من ذات الصحيفة، الذي أوضح في أثنائه إنجازات المستشفى ونقلته النوعية في الخدمات الطبية ( وتناسى ما واكبه من نقلة نوعية في زيادة معدلات السفر للعلاج خارج أرض الوطن ! ) ، حيث أشارت الإدارة إلى أنها على استعداد لتقبل النقد وأية ملاحظات من المواطنين بسعة صدر، وهو ما لمسنا عكسه تماماً ونقيضه عندما تعاملت الإدارة مع الاستطلاع سابق الذكر . إن اعتراض إدارة المستشفى على نقل الجانب الوحيد ( الجانب المظلم بنظرها ) دون الالتفات للجانب الإيجابي المشرق في استطلاع طلاب الصحافة فيه مجافاة للواقع، مع أن الحقيقة الجلية أن ما أشاروا إليه من إنجازات كالأقسام الجديدة التي استُحدثت وأعمال التحديث هو مما تم إفساح المجال له في العدد السابق للصحيفة، العدد ( 22 ) للأخ محمد بن ثعلب، فلا يمكن أن يقتصر الحديث على مدح الإنجازات والتسبيح بحمد الإدارة والدوران في فلكها فحسب دون النظر للسلبيات، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه تمت الإشادة في بداية الاستطلاع بتلك الأعمال حيث ورد بمقدمة الاستطلاع بقولهم: " العمل والإنشاء في المستشفى يمشي بوتيرة حسنة، والبناء يتواصل ولا ننكر الشكر لأيدٍ تبذل وتعطي …" لكنهم تعاموا عن ذلك عمداً حتى يُظهروا جهد هؤلاء الفتية على أنه نوع من المكايدات والتوجهات من قبل " سيدي وصانا وقالي لا ترجع ". إن ما أطلقت عليه إدارة مستشفى ابن سيناء أنه " سفاسف الأمور" مما طُرق في الاستطلاع هو مما يهم المواطن أكثر من أية إنجازات أخرى، فالمواطن الغلبان لا تعنيه المنجزات الضخمة والتحديثات الكبيرة والتطورات النوعية وإعادة التأهيل والمصاعد الحديثة والتجهيزات الجديدة وغيرها من المنجزات بقدر ما تعنيه أبسط الخدمات التي تلامس احتياجاته وتفي بأبسط مقومات الصحة لديه بعدها فلتذهب الشطحات والأبّهات والكلام المعسول والمصطلحات الطوباوية والخيالات النرجسية أدراج الرياح . من منا لا ينكر أن المريض الذي لا تهمه إطلاقاً كلمات التفيهق والتنطع بالإنجازات بحاجة ماسة لسرير لائق وإضاءة مناسبة وملاءة تستره وتقيه البرد وهواء نقي، وجو نظيف وحمام مريح يقضي فيه حاجته بطمأنينة نفس، أم أن كل ذلك من "سفاسف الأمور" كما ذكرت إدارة المستشفى، علماً أن الطلاب لم يذهبوا " لأماكن مهجورة بها بعض الأدوات والعربات التالفة وبعيدة كل البعد عن أقسام الرقود " كما افترت عليهم إدارة المستشفى، بل إن ما التُقط من صور كانت من أحد الأقسام المأهولة بالمرضى الذي " لا تنقطع فيه حركة المرضى والمرافقين والزوار على مدار الساعة" ، وليست بالمهجورة إطلاقاً، ولعل المبرر المذكور اضطرت الإدارة لتأليفه لتفادي أية إحراجات أو انتقادات يمكن أن توجه لها، إضافة لحجة واهية هزيلة ومتهافتة مفادها أن الحال المتردي الذي ظهرت عليه الأقسام هو كذلك لأن الصيانة لا يمكن أن تحدث فيها لأنها " على وشك أن تُهدم ليُعاد تأهيلها" بالله عليكم إذا لم تُهدم فهل سيظل الحال على ما هو عليه، ويظل المرضى ومرافقيهم والمواطنون عامة يعانون الأمرّين إلى أن يحين ميعاد ظهور التهديم المنتظر !! أم أننا من الأفضل ألا نفعل أي شيء لأن "المافيا الخفية" مترصدة لتدمير وتخريب الإنجازات التي ستظهر على الواقع !!. كما ذكرت الإدارة في ردها أن ما أوردناه من وقائع ومنها ما قد حدثت بالفعل لأحدنا "ذات يوم " خلال تواجده بالمستشفى قد ذكرناه لكي يصدقنا الآخرون، وهو بالفعل كذلك ف " ليس الخبر كالمعاينة" وكما قال الشاعر: " يا بن الكرام ألا تدنو فتبصرَ ما . . . قد حدّثوك فما راءٍ كمن سمعا". وفي الختام نقول: ربما حاولت مبكراً إدارة هيئة مستشفى ابن سيناء العام لقطع دابر أية محاولة لفضح وكشف القصور الحاصل في مرافقنا الصحية المحورية من قبل شباب الصحافة والإعلام الصاعد، أو أن تئد طموحهم في خدمة وطنهم، لكن ما ينبغي أن نقوله أنها فشلت في ذلك وأخفقت إخفاقاً بيناً، ولعل الأيام القادمة التي نكون حينها قد رسخت أقدامنا في طريق صاحبة الجلالة أقدر على كشف ملفات ساخنة ربما تطال بلظاها كل من أساء إلى أبناء هذا الوطن المعطاء . ** محرر الاستطلاع بمعية طلاب قسم الصحافة: محمد بازهير عمر باحفي عبد الله مقيدحان