تفاجأ علماء الفلك بعد الصور الاخيرة التي رصدتها المركبات الفضائية وتشير إلى تسارع مذهل في ركود الحركة على سطح الشمس. حيث أظهرت الصور ان الهالة التي تحيط بالشمس بدأت تخمد بصورة متسارعة ، وما يهدئ القلق العلمي قليلا هو أنها ليست المرة الأولى التي تمر بها الشمس في حال مشابهة فقد سبق وإن حدث أمر مشابه قبل 100 عام ولكن ليس للدرجة التي تتم ملاحظتها اليوم. وتاريخيا فإن أطول حالة سجلت لرقود الحركة على سطح الشمس تعود للنصف الثاني من القرن السابع عشر ميلادي، لكن خفوت الحركة على سطح الشمس اليوم يحدث بسرعة هائلة لم يعرف الكون مثيلا لها منذ أكثر من 10 آلاف عام. ويرجح علماء بريطانيون المتخصصون في دراسة كوكب الشمس بأن "الأمور إذا استمرت على هذا المنوال خلال السنوات القليلة المقبلة فهذا يعني أن الشمس قد تتحول إلى كوكب صخري لكن بدون أي حركة على سطحه بين عامي 2030 و2060 ستصبح كوكبا نائما من الغاز يطفو وسط عالمنا". وعن أبرز تداعيات هذه الحالة على حياة المخلوقات على سطح الكرة الأرضية،يقول هؤلاء أن الأشعة فوق البنفسجية التي تسلط على الغلاف الجوي للأرض ستتضاءل. وستزداد قساوة الفصول الباردة وتطول مدتها الزمنية وتصل درجات الحرارة إلى برودة قياسية مع تزايد أعداد العواصف الثلجية ولا سيما في النصف الشمالي من الكرة الأرضية".ويعتبر الجانب الإيجابي الوحيد للحالة هو سلامة المعدات التكنولوجية التي نشرها الإنسان في الفضاء وفي مقدمها الأقمار الصناعية وأجهزة الإتصالات التي كانت معرضة لخطر شديد حتى الأمس القريب بسبب تزايد السنة اللهب الناجمة عن ثوران سطح الشمس. ولكن نظرا لسرعة تغير حالة الشمس في الآونة الأخيرة،يعترف العلماء أنه من الصعب التكهن بمستقبل سطحها أو حتى تقدير ما يمكن أن تؤول إليه الأمور لأن الكوكب الضخم برهن لهم مرارا وتكرارا أنه خارج أي قاعدة روتينية يمكن تتبعها لتقدير ما يدور في جوفه.