عندما تسيل الدماء لا يبقى للحياد أي معنى سواء الرضاء بسفكه وانتهاك حقوق البشرية… هذا هو حال ثورتنا السلمية في جنوبنا الغالي مع الإعلام بكل أقسامه وانتمائه.. منذ أن فجّر المتقاعدون في السباع من يوليو عام 2007 ثورة الحراك السلمي على شكل مطلب حقوقي لاستعادة حقوقهم المسلوبة حتى صاحت تلك الأبواق الإعلامية .. احذروا منهم أنهم انفصاليون يريدون تدمير الوطن وتمزيقه .. تجاهل الإعلام أن هؤلاء هم أكثر وحدويه من مشايخ الفيد والنهب .. ومع كل يوم كانت الثورة تتفجر أكثر فأكثر وكان الإعلام تزيد شراسته ضد هؤلاء الأبطال. حاولوا أن يجهضوا ثورتنا بكل ما أتوا من قوه استخدموا كل أنواع الأسلحة والترهيب .. وقد كان سلاح الإعلام اشد فتكاً وضراوة .. ورغم ذلك الشعب صامد رغم الدماء التي سالت والأشلاء التي تمزقت والحريات التي قيدت..كانوا يعتبرون هتافات الأطفال احزمه ناسفه.. وشعارات الثوار قذائف نوويه سامه..حاولوا أن يشوهوا صورتنا ولكنهم فشلوا.. ليس لأننا نمتلك إعلام بديل يقف معنى بل لأن الحق معنا …. وحتى بعد أن تم إطلاق (قناة عدن لايف) استبشر الناس خيرا وإنها ستكون سلاحنا الذي سنصد به كل هجمة إعلاميه شرسة تريد المساس منا او من ثورتنا..لكن للأسف لم تكن تلك القناة إلا بوق لأشخاص معينة وقيادات معينه.. تجاهلت الأبطال الحقيقيين الذي يقاومون في الميادين والخنادق..ومجدت أشباه الرجال المقيمين في الخارج والفنادق ومازالت ثورتنا تقاوم كل الأبواق الإعلامية المحلية والدولية ..وستنتصر ..وسيهزم جميعهم …