أحرزت اليمن نجاحاً غير مسبوق في تنفيذ أول تجربة نوعية على مستوى الوطن العربي بإنشاء (القرى الذكية)، والتي تبنتها كلاً من منظمة "الألسكوا" ومؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية، في إطار مشاريع مكافحة الفقر في اليمن. وأوضحت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن تجربة "القرى أو المجمعات الذكية" جرى تطبيقها لأول مرة في قرية "حضران" من مديرية "بني مطر" بمحافظة صنعاء، حيث تم تزويد سكان القرية بمعامل كمبيوتر، وتأهيلهم معرفياً، وتدريبهم على استخدام تقنية المعلومات، وفتح مكتب إداري خاص بهم يدير مختلف شئون القرية، بما في ذلك عملية التسويق الإنتاجي الزراعي عبر شبكة الانترنت. وأضافت: لقد تم بجانب تأهيل السكان فتح موقع الكتروني خاص بالقرية، وتدريب فريق خاص على إدارته من نفس أبناء القرية، بحيث يقومون بإدخال جميع النشاط المجتمعي الخاص بسكان القرية في الموقع – بما في ذلك بيانات الأحوال الشخصية لأبناء القرية وحالات الولادة، والوفيات، والزواج، والطلاق، والاغتراب، والمناسبات التي تحدث في القرية، وكل ما يطرأ على مجريات الحياة اليومية. وأكدت المصادر: أن الأهمية الأساسية من هذا الموقع الالكتروني تكمن في استثماره في التواصل مع العالم، والترويج للمنتج الزراعي لسكان القرية، وإبرام الصفقات التجارية عبره، والتعامل طبقاً للأساليب العصرية في المعاملات الاقتصادية. وقالت المصادر: أن هذا المشروع يجري تطبيقه للمرة الأولى في العالم العربي، وقد تم اختيار ثلاث بلدان هي اليمن، لبنان، وسورية، وكان أول نجاح يتحقق هو في اليمن بقرية "حضران" من بني مطر التي تم اختيارها لتنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن العمل ما زال مستمراً في تطوير قدرات سكان القرية وتنمية مهاراتهم المعرفية والإنتاجية. ونوهت إلى أن هناك فريق متخصص من "الأليسكوا" يتولى التدريب، والمساعدة في تزويد السكان بقاعدة البيانات، والإرشادات التي تسهل التواصل مع العالم الخارجي، والتبادل التجاري معه. وبهذا النجاح تصبح قرية "حضران" في بني مطر أول قرية عربية ذكية، تنتقل في غضون عام من الأساليب التقليدية القديمة إلى عالم التقنيات الالكترونية والشبكات العنكبوتية.