أكدت مصادر سياسية موثوقة في أحزاب اللقاء المشترك ل"نبأ نيوز" فشل المساعي التي قامت بها قيادات في الحزب الاشتراكي اليمني، وأخرى من بعض أحزاب اللقاء المشترك في تسوية خلافات الفرقاء التي انفجرت مؤخراً في أروقة الحزب الاشتراكي اليمني، وقادت الأمين العام إلى مغادرة الوطن إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضحت المصادر: أن اللجنة التي عادت من دبي نهاية الأسبوع الماضي كشفت عن رفض الدكتور ياسين سعيد نعمان لأي "ترضيات" من قبل قيادات الأجنحة التي استولت على قيادة الحزب الاشتراكي خلال اجتماعات اللجنة المركزية للحزب. وبينت: أن الدكتور نعمان وصف ما حدث بأنه "انقلاب على مبادىء الحزب، ونهجه السياسي، وليس إنقلاباً على الأمين العام"، معتبراً تسليم بقية قيادات الاشتراكي وقواعده بالمسار الحالي "خلف مسدوس وباعوم والنوبة، والحسني" هو بمثابة "الضربة القاضية" التي "لن يقوم للاشتراكيين بعدها قايمة في اليمن"، وأنهم "يهدون كل ما بناه خلال السنوات الماضية". وقالت المصادر أن الدكتور نعمان أصر على عدم العودة إلى اليمن في الوقت الحاضر على الأقل، مشيرة إلى أن لجنة الوساطة أمهلت الدكتور نعمان أثناء وجودها في دبي يومان للتفكير "والتشاور مع من يثق"، لكنه ظل متمسكاً بموقفه حتى بعد انقضاء المدة، مبدياً استياءً عظيماً مما يجري. وأكدت المصادر إن المشادات والتهديدات التي تخللت اجتماعات اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي كانت بمثابة امتداد لمواجهات مماثلة سبقت موعد انعقاد اجتماع اللجنة المركزية، والتي على إثرها قررت قيادة الحزب تأجيل موعد الانعقاد حوالي أسبوعين بقصد تهدئة النفوس، ومحاولة الضغط على الطرفين لتفادي تفجير الموقف بجدل مماثل لما حصل. إلاّ أن "الانقلاب" على الأمين العام من قبل بعض الشخصيات القيادية المقربة جداً منه- بحسب نفس المصادر- وتأييدها لخطاب واطروحات الأجنحة الأخرى المتشددة من قضية الوحدة، والتي يمثلها "صالح النوبة، وحيدره مسدوس، وحسن باعوم، وأحمد الحسني" كانت هي القشة التي قصمت الظهر، وأوصلت الأزمة إلى خط اللا عودة. وتوقعت المصادر أن تحضى قضية الدكتور ياسين نعمان بردود فعل قوية من قبل قواعد وبعض قيادات الاشتراكي إذا ما بلغها العلم بالتفاصيل، حيث أن القيادة التي تدير شؤون الحزب حالياً تحيط الموضوع بتكتم شديد، خوفاً من ردود الفعل العكسية. هذا ولم تؤكد أو تنفي المصادر نبأ تقديم الأمين العام للحزب الاشتراكي للاستقالة، والذي كشفته "نبأ نيوز" في تقرير سابق.