يعتزم المحامي عباد علي الظفري مقاضاة برنامج شاعر الشعراء الذي أقيم في العاصمة السورية دمشق وكذا قناة أوطان الفضائية لقيامهم بالغش والتلاعب بالنتائج والإخلال بالقواعد المقرة في المسابقات الفضائية المتعارف عليها دوليا - على حد قوله - والتي تقتضي وجوبا البت في نتائجها من جهة تتصف بالحيادية والمصداقية (لجنة التحكيم المكونة من عشره حكام) والامتناع مما من شانه إثارة الشبهات والشكوك في نتائجها وكذا التأثير في إرادة المصوتين أو في النتائج بأي شكل من الأشكال. وأوضح المحامي المذكور إن موكله صالح الأحمدي الذي شارك في البرنامج قد فاز في المسابقة فعلا وفقا للمعطيات المتوفرة لديه، إلا انه قد جرى التلاعب بها من خلال قيام إدارة برنامج شاعر الشعراء وقناة أوطان بارتكاب جمله من الوقائع والأفعال المخالفة لقواعد المسابقات الفضائية الدولية والمحلية ترتب عليها نتائج مخالفه للمعطيات الصحيحة، وذكر بعضا من هذه الوقائع أجملها- بحسب "وكالة الشعر العربي"- بالتالي : 1- إن قواعد المسابقة التي كان قد أعلنها البرنامج على الملا تقضي بان النتائج ستصدر من لجنه مكونه من عشره أشخاص مختارين من الدول المشاركة وبناء على وثائق تتمتع بصدقيه تقدم للجنة، بينما صدر قرار الفوز وإعلان النتيجة بالمخالفة لذلك،، 2- انه قد جرى تعديل الحق المكتسب للمتسابقين المعلن والذي يقضي بتخصيص خمسين بالمائة من الأصوات لهذه اللجنة وخمسين بالمائة للرسائل الواردة من المشتركين والمتابعين للبرنامج، وذلك بان قرر البرنامج والقناة تغيير هذه القاعد بالا راده المنفردة بإنقاص أصوات اللجنة إلى أربعين بالمائة ولغاية غير مشروعه وهي التأثير في النتيجة النهائية لصالح لشخص واحد فقط تبين لاحقا ان البرنامج والقناة قد فصلت المسابقة على مقاسه، وأنها قد أوقعت بقية المشاركين في وهم تكافؤ الفرص خلافا لواقع الحال ، وان مجمل المسابقة هي مسرحيه هزلية محدده نتائجها سلفا،،، 3- انه قد تبين لنا لاحقا ان كثير من الأشخاص الذي تولوا إدارة البرنامج الأساسية تتحقق فيهم صفة الارتياب المشروع والقرابة لشخص واحد من العشرة والذي ترتب عليه تسهيل عملية التلاعب والإخلال بالحقوق المتساوية لجميع المشاركين،، 4- ان إدارة البرنامج سبق وحددت حيز زماني لحلقات البرنامج وحيز زماني كذلك لكل متسابق ينتهي خلال مده لا تتجاوز ساعة ونصف على أكثر تقدير، إلا ان إدارة البرنامج وبعد ان تبين لها فوز موكلي من خلال أصوات اللجنة والتي تمثل خمسين بالمائة وفقا للقواعد المعلنة حيث كان ترتيب نتائج أصوات اللجنة،الأول: صالح الأحمدي، يليه: علي الراسبي، وفي المركز الثالث: عبد العزيز الفراج، وكذلك الحال في نتائج التصويت للجمهور حيث تبين انه بعد ان تأكدت إدارة البرنامج من فوز موكلي صالح الأحمدي حتى لحظة انتهائه من تقديم مشاركته الأخيرة وذلك حيث أوعزت للمذيعة بسؤاله عن معرفته بعدد الأصوات لصالحه بقصد تنبيه جمهور المنافس انه فعلا فائز وأوحت لهم بوجوب تعديل النتيجة من خلال حثهم بالتصويت للشخص الآخر بقولها بالشكل الصريح ان النتائج قريبه ثم تم تمديد وقت البرنامج ليصل أمده لأكثر من ثلاث ساعات خلافا للوقت المحدد له والذي لا يتجاوز ساعة ونصف وكل ذلك بقصد تعديل النتيجة وتغييرها لصالح شخص وإضرارا بآخر. 5- ان إدارة البرنامج قد خالفت القواعد المقررة والتي تقضي بان النتائج يجب ان تعد وتصدر من اللجنة المكونة من عشره محكمين بناء على وثائق مقننه حيث كان يجب على إدارة البرنامج تسليم اللجنة نسخه من الوثائق الالكترونية مثبتا فيها عدد الأصوات الواردة لكل متسابق للفترة من بداية المرحلة النهائية وحتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي المحدد للبرنامج والذي هو ساعة ونصف فقط استنادا للقاعدة المقررة مسبقا لوقت البرنامج باعتبار تمديد البرنامج والمماطلة في حسم النتائج في وقتها مع ما رافق ذلك من إشارات وايجائات من المذيعات وما تبين لاحقا من ان النتائج قد صدرت واعدت من احد أقرباء الشخص المعلن فوزه وان هذا الشخص هو الذي تولى استقبال رسائل التصويت وهو الذي كان على إطلاع تام على النتائج الواردة أولا بأول مما مكنه من التواصل مع آخرين لغاية إرسال المزيد من الأصوات، الأمر الذي يثبت قطعا ان الغاية من التمديد لم تكن مبرره وإنما لقصد تغيير وتعديل النتيجة لصالح شخص وإضرارا بآخرين. 6- ان إدارة البرنامج قد ألغت حقا مكتسبا للمتسابقين الثاني والثالث في جائزة نقدية كانت قد أعلنتها ثم تراجعت بإرادة منفردة،. 7- ان لدينا أدله تثبت ان البرنامج والقناة لم يتقيدا بالحيادية المفترضة ولم يحترما مبدأ المساواة باعتباره مبدأ مقرر تقتضيه قواعد المسابقات ويتوجب معه الوقوف على مسافة واحده بين المشاركين،حيث تبين لنا ان إدارة البرنامج تعتبر الجائزة المخصصة منحه وهبه يحق لها ولمانحها إعطائها لمن يريدا ، وفي سبيل ذلك يجوز لهم تعديل قواعد المسابقة وتفصيلها لثوب واحد محدد شخصا ويلدا، وهذا مخالف للقواعد القانونية المنظمة حيث ان قواعد المسابقات الدولية تدخل ضمن العقود الإلزامية لطرفيها باعتبار ان الجائزة قد قابلها حصول البرنامج والقناة والمانح على حقوق مالية وأدبيه تتجاوز قيمة الجائزة أضعافا مضاعفه وبالتالي فلا حق لهما في التلاعب بقواعدها أو بنتائجها ويجب عليهم الابتعاد مما شانه التأثير في نتائجها لصالح أي طرف أيا كان ، جدير بالإشارة ان القناة قد خصصت ساعات كثيرة من بثها للدعاية لشخص واحد والتصريح بحسم نتائجها مسبقا مما اثر تأثيرا سلبيا على عدد تسعه من المشاركين وتحققت مصلحه مباشره لشخص واحد ،وهذا إخلال خطير بقواعد وجوب تساوي مراكز المشاركين وعدم جواز ممارسة مما من شانه الإخلال بين مراكز المشاركين وحقوقهم المحتملة،خصوصا ان كثير من المشاركين والمتابعين قد شاركوا بحسن نية وقد تفاجأوا و استاءوا من تلك التصرفات المستهجنة التي تضر بالمشاركات المستقبلية في هكذا مسرحيات هزلية معروفه نتائجها سلفا،، وأكد في ختام تصريحه انه سيتم مناقشة موضوع المقاضاة مع موكله صالح الأحمدي حين عودته من دمشق مؤكدا على سلامة وامكانيه المقاضاة قانونا باعتبار القوانين العربية جميعها والقواعد الدولية تنص على تجريم الغش والتلاعب ورد ا تحت أي ظرف وفي أي واقعه،ليس ذلك وحسب بل ان قواعد التعويضات العقدية المدنية والتجارية تبيح المقاضاة دوليا أمام القضاء المختص، مؤكدا على موضوعية إثارة ذلك علنا باعتبار نتائج المسابقة على ذلك النحو المريب قد اضر بمشاعر الناس القومية تجاه أي مشاركات مستقبليه بعد ان ظهر للمواطنين العرب جميعا النتائج الهزلية لتلك المسرحية السيئة إعدادا واخرجا،لافتا النظر إلى ان العديد من الشعراء الذين حضروا كانوا على مستوى رفيع وقدرات كبيرة ومواهب خلاقه ومنهم شاعر الإمارات حمد الهاجري الذي كان مبدعا حقا والشاعر القطري الموهوب علي المري وهو حال الشاعر العراقي فاضل الشمري الذي قدم أجمل القصائد ، وكان حضهم من النجاح احتمالا قريبا ولكنهم حرموا نتيجة التمييز والتحديد المسبق لشخص الفائز والذي اقتضى تغيير القواعد وتعديلها وانعدام الفرص المتكافئة، ولعل الإهمال والتجاهل لمشاركات الشاعر الكبير محمود الشاذلي القيمة شكلا وموضوعا،قد خيب ضن الكثير من المشاهدين ولولا تعليقاته المقترنة ببسمة ساخرة من انه يغرد خارج السرب واستحالة حصوله على الجائزة قد خففت من الم المشاهدين من هكذا إدارات لمشاركات قوميه يفترض فيها الموضوعية إلا انه قد ختم مشاركته برسالة بالغة التعبير والدلالات فزوجته المصونة تحمل من القيم الإنسانية ما يخفف من الألم والحزن الذي مر به الشاعر في هذه المسابقة وفيها من الدلالات والإشارات ما يغني عن الشرح.