أكدت مصادر محلية وقبلية في بني مطر ل"نبأ نيوز" أن قوة أمنية كبيرة شنت أمس الاثنين حملة واسعة النطاق استهدفت مناطق "بني مطر"، و"الحيمتين"- الداخلية والخارجية- بعد قيام عصابات قبلية مسلحة بأعمال تقطع و"بلطجة"، تسببت خلالها بمقتل (9) أشخاص، وإحراق قاطرة نفط ، ونهب عدد كبير من السيارات. وأوضحت المصادر: إن قوات أمنية كبيرة داهمت ظهر أمس الإثنين مواقعاً منتخبة من مناطق "بني مطر" و"الحيمتين"- الداخلية والخارجية- حيث كانت جماعات قبلية مسلحة تتخذ لنفسها فيها نقاطاً للتقطع و"البلطجة" وسط الطريق العام. وقالت: إن المسلحين تركوا مواقعهم ولا ذوا بالفرار حال رؤيتهم للأطقم الأمنية، إلاّ أن القوات الأمنية تابعت مطاردتها لهم، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد منهم، فيما استمرت عمليات البحث عن الفارين حتى حلول الظلام، مؤكدة أنها رابطت منذ مساء أمس في تلك المناطق من أجل إقرار الأمن فيها، ولاستكمال مهامها في عقد لقاءات مع عدد من المشائخ والوجهاء لبحث خلفيات المشاكل ومحاولة حلها. وبحسب مصادر قبلية ل"نبأ نيوز" فإن أعمال التقطع ونهب السيارات جاء بعد تأجج الخلافات بين بني مطر من جهة وقبائل الحيمتين من جهة أخرى، على خلفية قيام أفراد من الحيمتين قبل ما يزيد عن الشهر بقتل شخص من بني مطر. وتؤكد المصادر: أن الجماعات المتقطعة من الحيمتين قاموا باعتراض ناقلة نفط يقودها شخص من بني مطر، وأجبروه على النزول منها بقصد احتجازها، وعندما حاول أحد المسلحين قيادتها إلى مكان الاحتجاز صدمها، فاشتعلت النيران فيها، واحترقت بالكامل. وأضاف: كما أن المسلحين من بني مطر حاولوا إيقاف شاحنة كبيرة "لوري" كان يقودها شخص من الحيمتين، وعلى متنها عدد من العمال، وعندما حاول السائق الفرار من المسلحين إنقلبت الشاحنة، ونجم عن الحادث مقتل (9) من العمال الذين كانوا على متنها، وإصابة الآخرين. وتؤكد المصادر القبلية: إن أعمال التقطع تسببت بقلق كبير لأصحاب السيارات، والمواطنين جراء احتجاز الطرفين لعشرات السيارات، والاعتداء على بعضهم ممن حاول المقاومة، الأمر الذي عجز الوسطاء القبليين والمحليين عن إيجاد مخرج له، غير الإعلان عن إخلاء مسئوليتهم وطلب التدخل الأمني والعسكري من الجهات الحكومية، بعد أن كانوا قد رفضوه في باديء الأمر، وفضلوا إمهالهم مدة لإصلاح ذات البين، إلاّ أن المشاكل تفاقمت وتحولت تلك الجهات إلى أشبه بمناطق عسكرية، محظور الاقتراب منها.