في حفل كرنفالي وخطابي وفني كبير، افتتحت أمس السبت بالرياض الايام الثقافية اليمنية التي تحتضنها خمس مدن سعودية، والتي دشنها وزير الثقافة الدكتور أبو بكر المفلحي، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والأعلام السعودي في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض. وتأتي هذه الايام في ظل تنامي علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين والنشاط الثقافي المتزايد الذي يشهده البلدان والشعبان الشقيقان، ويأتي امتدادا لخصوصية وتميز العلاقات السعودية- اليمنية عبر التاريخ، وقد واكب حفل الافتتاح اليوم حفل خطابي وفني واكبه ايضا معارض الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي في مركز الملك فهد الثقافي. وستقام اليوم الأحد أمسية قصصية، ومحاضرة في الأدب السعودي في النادي الأدبي بالرياض، وجلسة (دان)، ومسرحية للرجال في مركز الملك فهد الثقافي، ومحاضرة عن الفن التشكيلي النسائي تقدمها للنساء الدكتورة آمنة النصيري في جمعية النهضة الخيرية النسائية. وفي يوم الاثنين ستقام محاضرة حول المشهد الأدبي في اليمن، وأمسية شعرية في النادي الأدبي بالرياض، وأمسية قصصية وشعرية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي. كما أن فعاليات الأسبوع ستتواصل في الدمام يوم الثلاثاء القادم بأمسية شعرية في مسرح النادي الأدبي بالدمام وحفل فني للرجال في مسرح الغرفة التجارية، ومسرحية للرجال في جمعية الثقافة والفنون ثم تنتقل الفعاليات إلى جدة ليومي الأربعاء والخميس القادمين بمعرض فني في اتيليه جدة، وحفل فني للرجال في مسرح مدينة الملك فهد الساحلية ومسرحية للرجال في ابرق الرغامة وندوة حول العلاقات والمؤسسات الثقافية في جمعية الثقافة والفنون وذلك يوم الأربعاء مساء. وفي يوم الخميس أمسية قصصية وحفل فني وجلسة (دان) في ابرق الرغامة ومحاضرة عن الفن التشكيلي النسائي للنساء في غاليري رضا وتشهد المدينةالمنورة أمسية شعرية في مسرح النادي الأدبي، بينما نادي مكة الأدبي سيشهد أمسية قصصية يوم الخميس مساء. الدكتور محمد ابوبكر المفلحي قال: ان الايام الثقافيه اليمنية- التي نقيمها في ربوع المملكة العربية السعودية الجارة الشقيقة والبلاد الطيبة المقدسة حيث مهبط الوحي وقبلة المسلمين والنور الذي انزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اشرف الانبياء والمرسلين- تعبر عن حرقة الشوق ولوعة اللقاء بالاشقاء الذين مدوا لنا قلوبهم وأذرعهم جسورا للتواصل واشرعه للحب والاخوه، اتمنى ان يجد الااشقاء في المملكه في ايامنا الثقافيه شيئا من اريج اليمن وزهو ألوانها وان تكون رسلنا الثقافيه قد وفت ببعض وعودها وأن تكون قد وفقت في تقديم ألق الثقافه اليمنيه ولمع البرق اليماني وعكست جمالية بصريه وموسيقيه في كل كا ستقدمه خلال هذه الايام. ووصف الدكتور أبو بكر باقادر فعاليات الأيام الثقافية اليمنية في المملكة التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية بالتعاون مع وزارة الثقافة اليمنية بأنها شاهد حي للعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ونموذج للتعاون الثقافي المتميز الذي تعيشه المملكة العربية السعودية، وإن هذه الفعاليات الثقافية اليمنية التي بدات السبت تأتي بدعم من وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني وضمن الاتفاقية الثقافية الموقعة بين البلدين الشقيقين. وأكد على أهمية مثل هذا التبادل والتعاون الثقافي بين الأشقاء والذي يعمل على تعزيز العلاقات التاريخية وينمي المشهد الثقافي ويؤكد النمو المطرد الذى تشهده العلاقات السعودية اليمنية فى كافة المجالات ومنها على وجه الخصوص العلاقات الثقافية. وأشار الدكتور باقادر الى أن وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية تسعى من خلال هذه الفعاليات الثقافية والادبية والفنية المتنوعة الى إثراء الساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية وللتعريف بالهوية الثقافية والادبية والفنية للجمهورية اليمنية والتي تزخر بالعديد من النماذج المبدعة والمتميزة. من جهة أخرى قال محمد علي محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة أن الأسبوع الثقافي اليمني في المملكة تم التحضير له منذ فترة وتم اختيار الأسماء بعناية فائقة حتى يحقق الهدف المرجو منه وهو التقاء المثقفين والشعراء والفنانين في البلدين الشقيقين ليواكبوا العلاقات المتميزة بين اليمن والمملكة في مختلف المجالات خاصة وان العلاقات اليمنية السعودية في أزهى مراحلها وتحظى بالرعاية الكاملة من قبل قيادتي البلدين الشقيقين فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخويه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز.