قالت جماعة متخصصة في الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة إن انتخاب باراك اوباما كرئيس للولايات المتحدة قد أدى إلى ارتفاع في نسبة الجرائم التي تستهدف السود والأقليات العرقية في البلاد. وقالت جماعة (المركز القانوني الجنوبي للفقر) التي تتخذ من مدينة اتلانتا بولاية جورجيا مقرا لها إنه تم تسجيل المئات من حوادث الاعتداء والترهيب بدافع الكراهية العرقية منذ يوم الانتخابات الرئاسية في الرابع من الشهر الجاري، اغلبها لم تتضمن العنف الجسدي. كما تشهد المنظمات العنصرية ك(الكوكلوكس كلان) و(مجلس المواطنين المحافظين) إقبالا كبيرا منذ انتخاب أول أمريكي من أصول افريقية رئيسا للبلاد. كما تقوم المنظمات اليمينية المتطرفة في الولاياتالمتحدة باستغلال الوضع الاقتصادي المتردي وزيادة نسبة البطالة في البلاد - إضافة إلى التغيير الديمغرافي الذي تشهده والذي يهدد البيض بجعلهم أقلية في أمريكا بحلول منتصف القرن الحالي - لتجنيد المتطوعين الجدد. ونقلت وكالة رويترز عن مارك بوتوك المسئول في الجماعة الحقوقية قوله: "لقد شهدنا ردود فعل قوية منذ الأسبوع الأخير للحملات الانتخابية." وأضاف: "كانت معظم ردود الأفعال عفوية، فهناك الكثير من البيض الأمريكيين الذين يشعرون بغضب شديد إزاء انتخاب اوباما." الكوكلوكس كلان كانت تستخدم الصلبان المشتعلة كوسيلة لإرهاب السود. وفي إحدى الحوادث التي نالت شهرة واسعة أصدرت محكمة اتحادية في الأسبوع الماضي حكما بالسجن بحق جفري كونروي البالغ من العمر 17 عاما بتهمة القتل غير العمد بعد ان قام وستة آخرين بطعن شاب اكوادوري حتى الموت في لونج آيلاند بولاية نيويورك. وقد صنفت المحكمة الجريمة كجريمة حقد عنصرية. وقالت الشرطة إن الشباب السبعة كانوا ينوون عن سبق اصرار مهاجمة ذوي الاصول اللاتينية. وفي نموذج آخر للجرائم التي وقعت عقب انتخاب اوباما، وجدت أسرة في ولاية نيوجيرسي أيدت المرشح الأسود صليبا مشتعلا في حديقة بيتها الأمامية. يذكر ان جماعة الكوكلوكس كلان كانت تستخدم الصلبان المشتعلة كوسيلة لإرهاب السود. ويقارن بعض المسئولين الأمريكيين بين هذه الزيادة في جرائم الحقد العنصري وتلك التي واجهها المسلمون عقب هجمات سبتمبر/أيلول 2001. على صعيد آخر، قالت كارن ناراساكي من المركز الآسيوي الأمريكي للعدالة إن "النبرة الهستيرية التي اتسمت بها خطابات العديد من الإعلاميين إضافة إلى نوعية الخطاب الذي استخدمه بعض السياسيين على المستوى المحلي قد خلقت جوا مسموما يحرض على العنف ضد المهاجرين."