* الدكتورة نجاة جمعان • أستاذ الإدارة المشارك بقسم إدارة الإعمال، مستشار مالي وإداري كونسبت للاستشارات الاستثمارية، ومدير إدارة سيدات الأعمال باتحاد الغرف التجارية الصناعية باليمن.. أولا : مفهوم التشبيك: عرف الإنسان التشبيك منذ القدم، حيث أن من خصائص هذا الإنسان أنه يحب العيش في شكل تجمعات إنسانية على أساس القبيلة والعشيرة والانتماء، وقد كان الإنسان يمارس التشبيك بينه وبين أبناء جنسة لكي يحصل على احتياجاته، ويحمي نفسه، ويحمي مصالحة. كما كان- على مر العصور- بأمس الحاجة إلى التواصل بينه وبين من يُحيط به من أفراد وجماعات، وكان سعيه إلى تأمين هذا التواصل سببا في العديد من اختراعاته؛ فإشارات مورس وأجهزة الهاتف والراديو والتلفاز لم تكن إلا وسائل لزيادة تفاعل وتواصل الإنسان مع الأوساط المحيطة به أو البعيدة عنه. وحين جاءت ثورة تكنولوجيا المعلومات، كان عالم الحوسبة تجسيدا لحاجة الإنسان إلى التواصُل. وبدأت أولى محاولات بناء التواصل عبر الشبكات المحلية (Local Area Networks- LAN) في عام 1964 لتسهيل تشارُك المعلومات والخدمات مع المحيط القريب ، ولم تلبث أن توجَّهت التطورات إلى تأمين التواصل الشبكي مع مجموعات أكبر ، فظهرت الشبكات الواسعة (Wide Area Networks-WAN) في عام 1966، وهنا كانت بداية مرحلة جديدة في ثورة الشبكات التي لم تتوقَّف عند حدّ، وكان من أعظم نتائجها ظهور خدمة الإنترنت (the Internet) التي اتسعت لتشمل أقطاب كوكبنا الصغير، فأحالته قرية صغيرة، يرى ويسمع ويتبادل أفرادُها معارفهم ومعلوماتهم بسهولة لم يسبق لها مثيل. ومن المؤكَّد أن آمال القائمين على تطوير الشبكات لن تتوقَّف عند هذا الحد؛ فقد ظهرت بعض الدراسات والبحوث التي تمثِّل توجّهات للارتقاء بشبكات الكمبيوتر إلى ما يُحاكي الشبكة العصبية الإنسانية من حيث الفعالية والاستجابة. وبذلك فأن المفهوم أصبح أكثر وضوحا نظرا للتطور الذي حصل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والكمبيوتر , حيث أن ابتكار هذه الوسائل ساعد الإنسان الحديث إلى إبتكار قنوات الاتصال عبر شبكات الانترنت . وقد تم إستعارة مفهومة الشبكات من شبكة الكمبيوتر والإنترنت . ولكن المفهومين القديم والحديث لا يختلفان في الإطار الذي تتم فيها عملية التشبيك وبناء العلاقات . وتستخدم التنظيمات عبارتي "شبكة العلاقات" و "التشبيك" على نطاق واسع في الوقت الراهن ، غير أن هاتين العبارتين ليستا بجديدتين، وكما أشرنا فإن التشبيك قديم قدم البشر. ويقوم التشبيك على إحتياج سيدات الأعمال إلى "تجميع رأس مال" من العلاقات الاجتماعية بهدف التصدي للتحديات التي تواجه أعمالهن. وإذا ما استهدفت عملية التشبيك الحياة المهنية كأعمال المرأة ومشاركتها الاقتصادية والسياسية ، فإنها تؤدي بذلك إلى إقامة علاقات تعاون متعددة الأطراف مع أشخاص آخرين أو منظمات أخرى. فالتشبيك هي عملية مشتركة تتم بين المؤسسات والجماعات والأفراد اللذين توافقوا حول إطار معين، لإقتسام وتبادل الخبرات والآراء والأفكار والمشاركة في المعلومات والاتصال بشكل لا يلغي الاستقلالية الذاتية للإطراف . وهي عملية يتم من خلالها الحصول على المعلومات والمعرفة المطلوبة لسيدات الإعمال لإدارة أعمالهن بنجاح، كما أنها عملية فكرية يتم من خلالها تحليل وتوصيف الجهة التي سيتم معها التشبيك لمعرفة أساليب وأطر التشبيك الفعالة والمؤثرة في تحقيق أهداف التشبيك. كما أن عملية التشبيك تتطلب أدوات ووسائل تشبيك فعالة لتحديد قنوات الاتصال وأسلوبة والهدف منه وذلك لتحقيق التأثير المناسب لتحقيق تلك الأهداف. كما أن آلية التشبيك تتم من خلال قنوات محددة ومعروفة، وهذه القنوات تتناسب مع نوع المعلومات والمعرفة التي تحتاجها سيدات الأعمال، ولعل من أهم المعارف والمعلومات التي يحتجن إليها لإدارة أعمالهن تتركز في تلك المعلومات في مجال التمويل والمنافسين والسوق والقوانين والجماعات ذات العلاقة بأعمالهن. ثانيا : مبررات التشبيك: إن الهدف الرئيسي للتشبيك يتمثل في تجميع إيرادات الخدمات وتعزيز التعلم المشترك وتمتين حشد التأييد والإدارة لقضايا سيدات الأعمال. كما أن العمل على إيجاد الحلول المشتركة من خلال الشبكات يساعد على تطوير طرق جديدة لتفهم الظروف المعيقة والتدخل للفصل فيها . والتشبيك يتيح إيجاد مقاربات بديلة وتقاسم الشخصيات والتأملات وتوضيح المعاني والتنسيق على المستوى الاستراتيجي والانتصار على الانعزالية . وهناك بعض الأسباب والمبررات الموجهة التي تدعو إلى التشبيك مثل : - السعي إلى تامين رفاهية المجتمع وتطويره. - نشر المعلومات . - نقل المعارف والخبرات والمهارات. - تنسيق نشاط التعاون. - إستغلال مهارات الشركاء ومواردهم والبحث عن المزيد من الموارد البشرية المتخصصة. - المنافسة فيما يتعلق بجمع الموارد. إلا أن المبررات أعلاة عادة لا تتجه نحو تلبية إحتياجات سيدات الأعمال في كثير من أنشطتهن ففي مجال التمويل تحتاج سيدات الأعمال إلى تشبيك العلاقات وذلك لتمكينهن من الحصول على المعلومات حول نوع التمويل المتاح لهن ، والمؤسسات المالية التي تقوم بهذا الدور المتمثل في نقل الأموال من الأوعية التي لديها أموال فائضة إلى تلك القطاعات الاقتصادية والأوعية التي تحتاج إلى تلك الأموال أو القطاعات الاقتصادية التي لديها نقص من الأموال. كما أنهن يحتجن إلى معلومات عن تكلفة التمويل وعن مخاطرة ، ليس هذا فحسب فإنهن بحاجة إلى معرفة نظم السوق السائدة في عملية انتقال الأموال والتي منها الأنظمة والقوانين واللوائح المنظمة لذلك، ولعل الأهم من ذلك علاقة ديناميكية عمل سوق الأموال ومن هي الجهات المؤثرة في انتقال تلك الأموال. وفي إطار تطوير العلاقة مع الأسواق المالية وما يظهر فيها من أدوات مالية متعددة يحتاج كل ذلك إلى قنوات إتصال وتشبيك تستطيع من خلالها سيدة الإعمال أن توفي احتياجاتها من الأموال لتمويل عملياتها التشغيلية والاستثمارية. ففي جانب التشبيك المالي تستطيع معرفة الجماعات المؤثرة والضاغطة والتي لها تأثير في توجيه الأموال فهناك مؤسسات مالية متعددة منها البنوك التجارية والإسلامية وأيضا شركات الصرافة ، فضلاً عمن يقومون بإدارة هذه الأموال وتلك المؤسسات والأنظمة السائدة فيها، إلى جانب وجود مؤسسات وتنظيمات غبر رسمية. وتستطيع سيدة الأعمال إذا ما عرفتها وتعاملت معها من خلال التشبيك إدارة أعمالها المالية. وفي جانب الأسواق والمنافسين فان سيدة الإعمال لا يمكنها تجاهل ديناميكية عمل السوق خاصة في مجالها وفي المجالات والأنشطة التسويقية ذات العلاقة ، وعن طريق معرفة من هم المنافسين وطريقة عملهم واستراتيجياتهم وسياساتهم نحو السيطرة في السوق، فإنها بذلك تستطيع تبنى استراتيجيات وسياسات مناسبة وبشكل جيد نحو السوق. وإلى جانب السوق والمنافسين هناك أيضا المتعاملين في السوق والعملاء واللذين يقومون باتخاذ قرارات الشراء هم أيضا مؤثرين في نجاح أعمالهن ، ومن خلال دراسة سلوكهم ، وتفاعلهم وثقافاتهم تستطيع سيدة الأعمال أن تزيل درجة من عدم التأكد في قراراتهم حول خصائص المنتج الذي سوف تقدمة وأسلوب تقديمه حتى الأسعار التي سوف توضع لتلك المنتجات والتي يمكنها بالتأكيد أن تتأثر بالسوق المنافسة. ولعل التجمعات الغير رسمية في الأسواق هي من أهم القنوات التي تستطيع من خلال التشبيك معها أن ترفع من أدائها وأعمالها وحجم نشاطها ، فهي تستطيع التعرف على عملائها وأذواقهم وتجمعاتهم وثقافتهم وبالتالي تستطيع أن تؤثر فيهم. ويعتبر الجانب القانوني والأنشطة الاقتصادية والسياسات التي تتبناها الدولة من أهم المعلومات والمعارف التي تحتاجها سيدة الأعمال في بناء أعمالها ، ففي مجال القوانين هناك العديد من القوانين التي تؤثر في أعمالها منها قانون الشركات ، وقوانين الضرائب والجمارك ، ليس هذا فقط بل إن معرفة نوع الكادر الذي يعمل في الجهات الحكومية المشرفة على تنفيذ تلك القوانين له جانب ايجابي في تسيير أعمالها ، ولا يتوقف ذلك عند معرفة القوانين والسياسات بل يمتد إلى تفعيل مفهوم وممارسة الحق في المشاركة في إصدار القوانين واستخدام أسلوب التشبيك للضغط في اتجاه تحسين القوانين والسياسات الاقتصادية ، كما يمكن استخدام عملية التشبيك للتأثير على قرارات إصدار القوانين ووضع السياسات ومحتوياتها. كما أن اتصال سيدة الأعمال بالمؤسسات والجهات الرسمية ذات العلاقة بأعمالها أيضا يساعدها في معرفة القوانين واللوائح والسياسات الاقتصادية المنظمة والمؤثرة في أعمالها. ويتوقف حجم التشبيك على هدف المهمة التي تضطلع بها طبيعة المهمة . فتظم الشبكة بالإجماع من 5 إلى 20 منظمة شريكة ، وكلما كان عدد الشركاء كبيرا أصبح الهدف المشترك صعب المنال. ويمكن المضي قدما في عملية التشبيك بعد نجاح أول مرحلة من العمل وإكتساب الخبرات المفيدة . وتشير التجارب السابقة أن تقوية الشبكات القديمة أو تمتين أواصر علاقات العمل القائمة أسهل بكثير من محاولة بناء شبكة جديدة. ثالثا: دور التشبيك في دمج المرأة في التنمية : يمكن أن تلعب عمليات التشبيك والعلاقات دورا مهما في دعم دمج سيدات الأعمال في بيئة أعمالهن. ويمكن أن يتحقق هذا الدمج من خلال الدور الذي يمكن أن تحققه عملية التشبيك والعلاقات ، فهناك عدد من الأدوارالمهمه التي تقوم بها عملية التشبيك منها دور بناء القدرات، ودور ممارسة الضغوط وحشد التأييد، ودور حماية المصالح بين ذوي المصالح المختلفة , ودور التراكم المعرفي , ودور جمع المعلومات واتخاذ القرارات. دور التشبيك في بناء القدرات : يظهر دور التشبيك والاتصال الفعال والعلاقات البناءة والجيدة في بناء القدرات والمهارات من خلال تمكين المرأة في التعرف على المهارات والقدرات المطلوبة لمهنة سيدات الأعمال، فهناك مهارات مرتبطة بها كسيدة أعمال وماهية المهارات المطلوبة, وهذه المهارات تنقسم إلى قسمين مهارات فنية ومهارات شخصية. المهارات الفنية هي تلك المهارات المطلوبة لأداء الأعمال كالقدرة على تحليل المعلومات واتخاذ القرارات الرشيدة ، وكيفية التعامل مع متغيرات عدم التأكد والمخاطر، أما المهارات الشخصية فهي تلك المهارات المرتبطة بالقدرة على التأثير وبناء العلاقات الشخصية . كما أنها تستطيع من خلال التشبيك التعرف على المهارات المطلوبة لمن يعملون لديها من فنيين ومهنيين وعاملين، فإذا كانت في مجال التجارة فإنها بحاجة لمعرفة المهارات السائدة للمدير المالي ، ورجل البيع....الخ، فمثلا مهارات المدير المالي مرتبطة بقدرته على اتخاذ القرارات المالية والاستثمارية الرشيدة. والعمل في إطار التشبيك يمكن أن يصبح ذو دور فعال في تمكين سيدة الأعمال أيضا في معرفة القدرات التي تحتاجها منظمتها او مشروعها، فإذا كانت في مجال الصناعات الغذائية فإنها تحتاج إلى معرفة ما هي الإمكانيات المتاحة وما هي الإحتياجات المطلوبة لشركتها حتى يكون لديها قدرة تنافسية جيدة في مجالها . وفي جانب نشاط مؤسستها فإنها تحتاج إلى معرفة القدرات الصناعية المطلوبة اذا كانت في مجال الصناعة مثل التكنولوجيا أو العمليات المطلوبة ونوع الصناعة التي تعمل فيها. دور التشبيك في ممارسة الضغوط وحشد التأييد: هناك مواقف كثيرة وحالات تستدعي من سيدة الأعمال أن تعتمد على التشبيك في تمكينها للقيام بدور فعال في العملية الإنتاجية والتنمية ، ونحن نعلم بأن بيئة الأعمال مليئة بالمتناقضات والمواقف التي قد تؤثر سلباً على إدارة صاحبة العمل وأداء منظمتها، فصدور القوانين الجديدة ، وظهور منافسة غير متعادلة، وصياغة السياسات الاقتصادية والمالية ،وظهور البيروقراطيون على مستوى قمة السلطة يجعل من البيئة المحيطة بها تتسم بعدم العدالة وعدم المساواة في تقديم الخدمة العامة ، خاصة في مجال المناقصات والمعاملات الحكومية، وكلها مواقف قد يكون لها أثر سلبي على أداء سيدات الأعمال ، وفي هذا الإطار لابد لهن أن يجدن تكوين وتشبيك يستطعن من خلاله التعبير عن مواقفهن بشكل عملي ومميز. وتستطيع سيدة الأعمال من خلال حشد التأييد وممارسة الضغوط على تلك البيئة التأثير عليها بحيث تصبح أكثر ايجابية وتحفيزاً لأداء أعمالها.. ففي إطار القوانين والتعديلات التي تجري عليها يمكن من خلال الإجتماعات التي تتم في الغرف التجارية الصناعية التعبير عن موقفها بشكل جماعي ومدروس لا ينبثق عن مصلحة شخصية ومشاعر عاطفية بل عن مصلحة عامة لمن هن في ذلك الإطار والتشبيك مع من لهن علاقة يمكّن من حشد التأييد وممارسة الضغوط . وكما ذكر فإن سيدات الأعمال يستطعن التأثير في المجتمع والدولة وأداء المنافسين من خلال التشبيك ومن خلال التجمعات والحشد وذلك للتعبير عن مواقفهن، فمن خلال التجمعات بإمكانهن أن يرسين قواعد المنافسة العادلة ، ومحاربة الفساد ، والتأثير في تحقيق الديمقراطية وبناء المبادئ والأسس الاجتماعية العادلة ، ومبادئ الحكم الرشيد ، وعدالة توزيع ثروة المجتمع ، وذلك لخلق بيئة عمل محفزة على الإنتاج وجاذبة للاستثمار. دور التشبيك في حماية المصالح: أن التشبيك الذي تسعى له سيدات الأعمال يمكن أن يكون له دور في حماية مصالحهن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. حيث أن المصالح تتمثل في تلك المنفعة المرتبطة بمشاريعهن الاستثمارية ، وعلاقاتهن الاجتماعية تلك حتى السياسية بشرط أن تتوافق تلك المصلحة مع المنفعة العامة ومصالح الأطراف الأخرى، وحماية هذه المصالح تؤدي إلى استمرار نمو مشاريعهن وأعمالهن. إذ انه من خلال تلك التجمعات تستطيع سيدات الأعمال أن يمارسن ضغوط والمشاركة في توجيه القرارات والسياسات في اتجاه يساعد على تحقيق مصلحة أعمالهن والمصلحة العامة . كما انه من المسلم به في أن دور التشبيك في حماية مصالحهن مرتبط بشكل قوي بتحقيق مصالح الأطراف الأخرى أيضاً في إطار عملية التشبيك . إذاً فان فالتشبيك الناجح مرتبط أساساً بالقيام بدور مهم وفعال في دمج سيدات الإعمال في التنمية من خلال حماية المصالح وتحقيق المنفعة وتطوير المشاريع الخاصة بهن. دور التشبيك في التراكم المعرفي: المعرفة هي الوسيلة لتحقيق سيدات الأعمال لأهدافهن الاقتصادية ، فهناك معرفة مؤسسية ومعرفة تكنولوجية ، فمن خلال التواصل وبناء العلاقات يستطيع التشبيك أن يقوم بدور فعال في التراكم المعرفي لهن . فالتراكم المعرفي الذي يحتجن إلية هو في مجال أعمالهن وأنشطتهن الاقتصادية ، وفي جميع المجالات المرتبطة بأعمالهن ، مثل المجال القانوني ومجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية ، كما أنهن يستطعن من خلال التشبيك أن يراكمن معارفهن في أنشطتهن الداخلية في الشركة . ومن خلال عملية التشبيك تستطيع سيدة الأعمال أن تبني معرفة مستدامة ، وحتى يكون لعملية التشبيك دورا مهماً فإنها لابد وأن تكون مستمرة ومستدامة ، بمعنى أن تظل سيدة الأعمال تبني قنوات التشبيك مع من لهم مصالح مشتركة معها حتى تتراكم لديها المعرفة المطلوبة . ومن خلال المعرفة المطلوبة تكون بذلك قد تمكنت من استيعاب أعمالها، والعمليات التي تتم فيها، كما أن درجة عدم التأكد في أعمالها بالتأكيد سوف تنخفض إلى درجة كبيرة وتصبح قراراتها في مجال أعمالها أكثر كفاءة ، وبهذا تحقق التنمية المستدامة لأعمالها . دور التشبيك في جمع المعلومات واتخاذ القرارات : ينصب التفكير لدور التشبيك في جمع المعلومات التي تحتاجها سيدات الإعمال ، والذي يتحقق من خلال التشبيك، وكما ذكر في مقدمة هذه الورقة ، فإنهن بحاجة إلى معلومات وبيانات تمكنهن من التحليل والدراسة للوقوف على الوضع والحالة التي يعملن فيها ، وخاصة في ظل تكنولوجيا المعلومات التي حصل فيها طفرة كبيرة والتي تطورت فيها أساليب نقل وخزن وتحليل البيانات. هذا وتعتبر المعلومات أصل مهم من الأصول في شركات سيدات الأعمال ، وتساهم بدور فعال بجانب الأصول الأخرى في الشركة ، فهناك الأصول المالية والأصول الحقيقية ، وهذا النوع من الأصول المعلوماتية يمثل أصل غير ملموس وأصبح مكون أساسي في العملية الإنتاجية. والمعلومات هي أيضا المحرك الأساسي للأصول الأخرى في الشركة ، فعندما لا يكون لدى سيدات الأعمال المعلومة ، فإن الإنتاجية لن تسير بشكل كفء ، بمعنى آخر فإنه في مجال التسويق إذا لم يكن لديهن معلومات عن الأسواق والمنافسين وعملياتهم فبالتأكيد لن يستطعن أن يتخذن القرارات السليمة . والاهم من ذلك فان المعلومات والبيانات تعتبر من أهم المدخلات الأساسية في عملية التخطيط وفي عملية تنفيذ هذه الخطط، فنحن نعلم أن التخطيط يتم بناء على المعلومات وعلى جودتها والتي يتم تجميعها على مستوى المنظمة وبيئتها ، وتلك المعلومات التي يمكن أن يتم الحصول عليها من توقعات المستقبل ، إذ أن حجم ودرجة جودة المعلومات بالتأكيد سوف يؤدي إلى التأثير على جودة الخطة والأهداف ، فهناك علاقة طردية بين جودة المعلومات وبين جودة الخطة وبين كفاءة عملية التشبيك . فوجود تشبيك فعال مع الجهات المستهدفة بالتأكيد سيمكن سيدات الأعمال من الحصول على المعلومات المطلوبة. رابعا : قنوات التشبيك : يمكن لتنظيمات سيدات الأعمال تطوير قنوات تشبيك فعالة وذلك لتمكين الشبكة من تحقيق أهدافهن. وهذه القنوات منها المباشر ومنها الغير مباشر، فقنوات التشبيك المباشر أي الاتصال المباشر تتم من خلال اللقاءات والاجتماعات وورش لعمل أو حتى المحافل الاجتماعية . أما قنوات التشبيك الغير مباشرة فإنها تشمل الصحافة والتلفزيون أو حتى من خلال أشخاص وجماعات. ويمكن أن تصبح هذه القنوات فعالة إذا إهتم بها القائمون على الشبكة وأيضاً إذا تم الإهتمام بصياغة الرسالة الجيدة والوسيلة المناسبة لنقل تلك الرسالة . خامسا: مهارات التشبيك: يتوقف نجاح عملية التشبيك على توافر عدد من المهارات والقدرات لدى المنسق والأعضاء والتي منها : - مهارات الاتصال. - مهارات التنسيق. - القدرة على صنع القرار. - الدبلوماسية. - المهارات القيادية. - المهارات الإدارية. - المهارات التفاوضية. - القدرة على الإقناع. - القدرة على التخطيط. - المهارات التحليلية. سادسا: مستويات التشبيك و التنسيق بالإمكان بلورة مستويات التشبيك كما يلي : 1- التشاور:- وهو تبادل الآراء و المعلومات حول مسائل محددة و في جوانب مخصصة دون التخطيط لأي عمل أو إطار عمل مشترك ملزم لأي من الأطراف. 2- التنسيق: - و هو أعلى من التشاور من حيث التشبيك و بناء إطار للعمل المشترك و لو كان قصير المدى و لبرنامج أو نشاط محدد. 3- التعاون: - ويتضمن التخطيط والتنفيذ لأنشطة و برامج مختلفة مع شركاء لهم نفس الاهتمام. 4- التشبيك :- وهو الوصول إلى مصالح مشتركة بعيدة المدى و ذلك من خلال بناء تحالفات بين جميع الشركاء للعمل المشترك بكل تفاصيله من حيث البرامج والأهداف والعمل والمهام والآليات والخطط والمتابعة والإشراف والرقابة والتقييم في كل المراحل . سابعا : أهداف التشبيك: تنطلق الأهداف المرتبطة بالتشبيك و باتجاهاته و مستوياته المختلفة من خلال ما يلي : 1- وضع الخطط وتنفيذ البرامج بالتعاون مع المؤسسات الشريكة ضمن مستويات التشبيك المختلفة . 2- بناء قدرات المؤسسات الشريكة وتمكينها . ثامنا : وظائف التشبيك: • القيام ببناء التحالفات بين جميع الشركاء في العملية التنموية من أجل العمل المشترك لوضع الخطط والبرامج وتحديد الأهداف والمهام وآليات المتابعة لتأدية الوظائف التالية : 1- القيام بعملية الاتصال و التواصل من خلال توفير المعلومات. 2- عدم الازدواجية في البرامج و الأنشطة. 3- التكاملية المتبادلة بين المؤسسات. 4- بناء و تمكين و تقوية الروابط بين جميع المؤسسات. 5- الاستفادة من الخبرات و الإمكانيات المتاحة. 6- التأثير على السياسة العامة فيما يخص البرامج ذات الاختصاص. 7- إستثمار العناصر البشرية و غير البشرية الإستثمار الأمثل في العملية التنموية . 8- تفعيل و توحيد الجهود بين سيدات الأعمال وبين المؤسسات الحكومية و الأهلية . • تأسيس وتطوير شبكة إتصال بين سيدات الإعمال على المستوى الشخصي والمهني تودي إلى فوائد عظيمة . ويطلق على ذلك بالتشبيك (بالعلاقات) على المستوى الاجتماعي والعملي والمهني . • خلق وبناء وصيانة شبكة العلاقات الشخصية والمهنية بحيث يمكن أن تكون ذات ميزة حقيقية . وغالبا ما تسمى هذه بالشبكات الاجتماعية والتجارية ، أو الشبكات المهنية للتمييز بينها ونظم المعلومات النوعية . كما أن قيمة الإتصالات مع المعلومات الأساسية يمكن أن يجعل العمل والحياة أكثر سهولة . وفي الأوقات الحرجة فهذه الشبكة لا يمكن إلا أن تكون إيجابية ولكنها ضرورية . تاسعا: الربط الشبكي : : هو ربط الشبكات من الأفراد أو المنظمات مع بعضها البعض. وعلينا جميعا ألا نقلل من شأن الشبكات غير الرسمية التي قد لا تكون هادفة ولكنها تعزز الصلات التي يمكن أن تقدم لنا الميزات الشخصية والمهنية ، أو تعزيز القدرة التنافسية . . وعادة ما تستند الشبكات إلى نوع من الانتماء . فالشبكة النمطية هي شبكة من الأصدقاء ، أما الشبكات الاجتماعية فمن المرجح أن تكون المنشأة في مجال التجارة الالكترونية. إن الشبكات الناجحة هي التي تسمح للأفراد من ذوي المصالح المشتركة بالتفاعل مع الشبكات الكبيرة. وكثيرا ما تفقد هذه الانتماءات الناس لأنفسهم لتندرج في قائمة "الأصدقاء" ، وكثيرا ما إجتمعت في تفاعل بطريقة مجدية . . أكثر الأمثلة على ذلك التواصل الهادف في إطار المهنية أو التنظيمات المتماثلة مثل رابطة الإدارة والصناعة على الصعيد الإقليمي أو مجموعات معينة أو منظمة مثل تنظيمات سيدات الأعمال وتنظيمات المرأة المهنية مثل المحاميات والصحفيات . وتعد الغرف التجارية الصناعية مثالا ممتازاً للربط الشبكي حيث يمكن لأعضائها تبادل بطاقات العمل أو تقديم معلومات عن حالات العملاء. كما أن منتسبي منظمات وجمعيات مجاورة شائعة البينية . وتمثل الجماعات الدينية مكان آخر فعال للاتصالات والشبكات . كل هذه الروابط يمكن أن توفر الموارد اللازمة للمشاركة في الأعمال التجارية و / أو الحياة الشخصية. كما أن إنشاء شبكات في العمل وفي بعض الأحيان في الجهاز الحكومي يقصد منها جعل الخدمات الحكومية أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة . ويمكن تشكيل شبكة من المديرين من مختلف الوكالات والإدارات للتفاعل وتبادل المعلومات والتشجيع على اعتماد "أفضل الممارسات". وثمة عنصر آخر لتفعيل أداء الجهاز الحكومي هو تعيين لجنة استشارية من القطاع الخاص يعينون من المسئولين التنفيذيين ، ومدراء الإنتاج وخبراء ومعلمين من الكليات المحلية لتوسيع الشبكة في القطاعين العام والخاص وخلق الشراكة . ولعل وجود مستشار الشبكة وهو المدير الذي يحافظ على المسؤوليات والأدوار في الوقت الذي يمكن فرض شبكة إنتاجية على المؤسسات الرسمية . هذه المسؤولية المزدوجة تقدم مزيدا من العمل بالنسبة للمشاركين لكنها لم تعط لهم سبلا جديدة للوصول إلى الإدارة في المنظمات الأخرى ، ومنظمات رجال الأعمال ومنظمات الأوساط التعليمية . وكان هناك أكثر من لجنة أو فريق عمل في شكل شبكة تعمل على كسر الحاجز ، وتمكين النظام الاجتماعي والمهني من التفاعل والتشابك.. ومن آثار شبكة المديرين الحكوميين "التفكير خارج الصندوق"، وطرح جديد ورؤية للمشاكل ، فضلاً عن خلق التكاتف لإيجاد حلول للمشاكل التي قد تكون مستعصية . كما أن الميزانيات الحكومية وآليات التمويل الحالية تؤدي في الكثير من الأوقات إلى خنق الابتكار. فضلاً عن أنه ليس هناك مجال للبحث والتطوير في الحكومة. لذا ومن أجل استيعاب منهج لتنظيم المشاريع ، وتطوير شبكة "صندوق الاستثمار والإنتاجية"، يمكن للأعضاء طلب الحصول على تمويل المشاريع المحتملة . ويجرى إستعراض هذه الطلبات من قبل المجلس الذي لديها لدراسة القدرة على تمويل المشاريع من خارج الميزانية العادية لهذا النظام. إن خلق بيئة تنافسية شجع جزء من وفورات المشاريع الناجحة أعلاه حيث يتطلب الاستثمار الأولي تكلفة "رأس المال المخاطر" تقترب من ابتكار أسلوب جديد لمستشار الموظفين وعلى دراية أكثر بسلبية نهج مخصصات الميزانية و "اقتراح الجوائز". والكثير الكثير من الأفكار المتولدة في حين نما الصندوق نتيجة لفائض المساهمات التي تزيد من نمو أصل الإستثمار . . ورغم أن هذا النهج أكثر شيوعا في القطاع الخاص، فإنه ما زال يستخدم في كثير من الأحيان لكنه لا يكفي. لذا فأن إشراك العاملين في البرامج نفسها في حصة من الادخار أو الدخل المتولد من تنفيذ الابتكارات هو الحافز لتقديم المزيد من الإبداع . وعند الجمع بينهما باستخدام الربط الشبكي تكون فرصة نجاح هذه البرامج أكبر . . ويحقق الربط الشبكي ميزة متمثلة في مجموعة من الاتصالات والموارد وتقاسم الأفكار خارج الهيكل الرسمي للمنظمة والقنوات الرسمية سواء كانت هذه الشبكة المكونة من تصميم ويسمح لها بالعمل بشكل مستقل أو تعزيزها داخل المنظمة فإن النتائج إيجابية ودائما تقترب إلى التآزر. الشبكة الغير رسمية كما هو واضح فالشبكات الغير رسمية هي الأكثر شيوعا . فهذه الانتماءات منتشرة في ساحة العمل وكثيرا ما تكون أقوى من الشبكة الرسمية . فالشبكات القائمة على الاتصالات الشخصية يمكن أن تعمل على الإسراع في تنفيذ المهام والعمليات في المنظمة دون الرجوع إلى " سلسلة القيادة " أو التسلسل الهرمي الرسمي. ومثل هذه الترتيبات تكون أكثر مرونة وتكيف في المنظمة وفي العلاقة بين الأفراد والمنظمات خارج إطار التنظيم الرسمي. على كل حال فإن معظم التفاعل البشري يقوم على أساس العلاقات بغض النظر عن الهيكل الرسمي. وإنه من السذاجة لدى بعض القائمين على التنظيمات الرسمية مثل المديرين أن يعملوا على مواجه التنظيم الغير رسمي للمنظمة من خلال جهل أو عدم تقدير أهمية هذه الشبكات. شبكة الأعضاء من الفئة الفنية: هم الأعضاء في حرفة أو مهنة معينة وكثيرا ما تنضم الجهود في الحصول على الفوائد وتحسين حالة الأعمال والحصول على الموارد اللازمة أو الخدمات. على سبيل المثال ، فهناك مجموعة واسعة تعمل في مجالات مهنية متخصصة فهناك تجمعات وشبكات تظم مهنيين في أعمال البناء والتشييد والمقاولات، وفي مجال الحرفيين ، وفي مجال ترميم وتحسين المساكن التجارية الذين بتجمعاتهم والتشبيك بينهم تساعدهم في السيطرة على حصة من الموارد العامة والسيطرة على عمليات التعاقد من الباطن مع بعضها البعض والتعرف على الزبائن اللذين يعملون فيما بينهم. هذا النموذج يستخدم باستمرار بين الشركات التجارية في جميع أنحاء العالم . فأفضل الموردين هم من يسعون إلى التنظيم فيما بينهم والتنسيق في إطار المشاريع المشتركة وخلق مفهوم منظمة "الشراكة" وغيرها . كل هذه التشابكات فيما بين المهنيين ذوي التشابه المهني يساعد على خلق قنوات تواصل مع الشبكات الأخرى ذات الاختلاف المهني ولكنهم يسعون إلى خلق نوع من التقارب في المصالح. كما أن هناك العديد من التشابكات المعقدة بين الكيانات الموجودة في المجتمع والتي ترتبط ببعضها البعض في شكل شبكة وبطبيعة الحال سوف يساعد على خلق إطار للتشابك بين الكيانات المختلفة ، لأنها جميعا تقوم على التواصل في شكل نموذج يحقق الفوائد لكل مشارك وعادة للأعضاء ذوي المهنة المشتركة. حيث أن سمعة كل مشارك تعتمد على نوعية الخدمات التي يقدمها له وكذلك للآخرين كما يتطلب ذلك نوعا من "ضبط النفس" في هذه العملية المعقدة. عاشرا: مبادئ التشبيك: إن التأثير الناتج من التواصل على جمع المستويات وبين العديد من الإفراد والمنظمات المهنية او التجارية من العناصر الهامة في خلق ثروة معرفية وترسانة إدارية . ولجعل تواصل الجهود الخاصة أكثر نجاحا هناك بعض المبادئ التي يمكن الاستفادة منها وهي : أولا، الإدراك أن التواصل مهم في كل وقت وفي كل مكان سواءً في مجال الأعمال التجارية والشخصية أو مجالات الحياة . ثانيا، ألثقة بان التشبيك سيؤدى إلى فوائد عظيمة ، لا سيما في خلق الوعي لدي الآخرين بما تقوم به والإعتراف بها والتسويق للمنتجات والخدمات الخاصة بك. ثالثا، تعزيز التواصل عن طريق الحفاظ على الإتصال مع الأصدقاء والزملاء ، والشركاء التجاريين. رابعاً، الإنضمام والإشتراك في المجموعات التي سوف توفر البيئة المناسبة للتعرف بالآخرين والتواصل معهم وبما يخدم النشاط . خامساً، تبادل بطاقات العمل وأرقام الهاتف وعناوين البريد الإلكتروني بصورة منتظمة . سادسا، النظر في البدء في الإبداع وتحقيق الهدف من الشبكات ) على سبيل المثال من خلال المؤتمرات والتجمعات الرسمية والغير رسمية ) . سابعا, تصفح الانترنت والشبكات التجارية والذي يعد ناجحاً في شبكة الانترنت . ثامنا, إنشاء شبكة لتبادل المعلومات بين العملاء والشركات ذات الصلة بطبيعة الحال ، والعمل بنشاط على تعزيز هذه الروابط . تاسعا، الشروع في القيام بالإجراءات التصحيحية الفورية عندما يفشل أعضاء الشبكة في القيام بمسؤولياتهم والتزاماتهم ، أو إذا كان من الضروري قطع العلاقات التبادلية فهذه المشاكل يمكن أن تؤثر سلبا على جميع أفراد الشبكة. كما يعتبر التشبيك احد الأسس لبناء فريق ناجح ، والتشبيك الناجح هو الذي يقوم على التعاون لا المنافسة ، ولعلنا نستطيع أن نضع مبادئ إضافية لنجاح الفريق في التشبيك وهي: أن يتم توضيح الأدوار والعلاقات والمهام والموارد . أن ينمو في مناخ قائم على الثقة والصراحة . أن ينمو شعور بالانتماء إلى شيء هام . الحاجة إلى تبادل المعلومات والمهارات والموارد . الاهتمام بإنجازات كل فرد بالإضافة إلى إنجازات المجموعة . أن تتوفر أمانة في الاتصالات وتشجيع للخبرات المتنوعة . أن تمارس فيه المرونة والحساسية تجاه الآخرين . أن يسود الاعتماد المتبادل بين أعضاء الشبكة . تحمل تبعات الغموض وما ينتج من قصور في التنظيم في بداية بناء الشبكة . تقبل التغيير والابتكار مع الحفاظ على واقعية التوقعات . تشجيع النقد البناء ورد الفعل المفيد . الحادي عشر : إدارة الشبكة ودور قائد الشبكة: إن تحديد القواعد وطريقة سير عمل شبكات سيدات الأعمال شرط أساسي لنجاحه ، غير انه ينبغي تحديد القواعد بناء على مشاورات واسعة تجري بين الشركاء. وتعتبر القواعد التالية بمثابة إرشادات لإدارة عملية التشبيك أفضل إدارة: - الإستعلام على الدوام عن حاجات الفريق المستهدف وتوقعاته . - احترام ثقافة الشريك وطريقة عملة . - الإهتمام بالواجبات والإستماع إلى الآخرين . - معالجة الإجراءات المالية ببساطة وعدل وشفافية . - خلق مناخ آمن وجيد . - الحرص على أن تتخذ القرارات بإجماع وبمشاركة جميع الأعضاء . - الاستماع قبل التصرف والتروي في اتخاذ القرارات وان كان الشخص تحت ضغط . - الاتصال بإنتظام بالشركاء واطلاعهم على الأهداف والنتائج . - ينبغي أن تعكس الخطوات المتخذة القيمة المضافة للشراكة . - إعداد برنامج خاص بكل الأنشطة . - المواظبة على تأييد شرعية الأهداف المحددة وتأييد الشركاء لها . - إدارة الموارد بحذر وإقتصاد . - تفادي البيروقراطية المعرقلة للأعمال. - التحلي بروح رياضية عند تفاقم المشكل. وتتكون الشبكة من الأعضاء فيها ومن القائد والنظام الذي تعمل به ، ولعل القائد هو المحرك الأساسي لهذه الشبكة ولابد أن يقوم بالأدوار التالية: خلق جو من الثقة . تفويض المهام . تبادل المعلومات طواعية . تحفيز وتمكين الأعضاء . التعامل مع الصراعات في الحال . جعل الشبكة على علم بما يجري . قيادة الاجتماعات بفعالية وكفاء. الثاني عشر: أنشطة التشبيك : سيتم ربط أعضاء التشبيك عن طريق وسائل الاتصال المتاحة للمجتمع حيث ستوفر عدداً من الخدمات ذات العلاقة ببرنامج نشر المعلومات والتي منها : • جمع الخبرات المكتسبة وتبادل المعلومات خاصة فيما يتعلق بالممارسات المثلى لتمكين سيدات الأعمال وتحقيق كفاءة في أدائهن. • وضع برنامج عمل لأنشطة سيدات الأعمال وتبادلها مع المهتمين بأعمال لتشبيك . • ربط سيدات الأعمال مع المؤسسات والمنظمات داخل اليمن ومع المنظمات الأخري. • توفير عدد من قواعد البيانات وهي: o قاعدة بيانات المجتمع المحلي: معلومات عن مشاريع التنمية المحلية التي تستند إلى التكنولوجيات الحديثة. o قاعدة بيانات العمل: معلومات عن فرص العمل المتاحة وطالبي هذه الفرص. o قاعدة بيانات للتشبيك: بيانات حول مؤسسات التعليم العالي والشركات التجارية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الحكومية بهدف خدمة سيدات الأعمال في جميع الأنشطة الاقتصادية مثلاً الزراعية/ الغذائية وتوسيع الإنتاج والوصول إلى أحدث المعلومات في جميع المجالات. الثالث عشر : عوائق التشبيك: وبالرغم من أهمية نشاط الشبكات والدور الذي يمكن أن تلعبه في دمج سيدات الأعمال في التنمية الاقتصادية والاستثمار ، إلا أننا نحتاج إلى التعرف على العوائق التي يمكن أن تؤثر في أداء التشبيك . ويمكن تلخيص العوائق والأسباب الأكثر شيوعا الكامنة وراء فشل الشبكات هي : - عدم التكافؤ الاجتماعي بين الشركاء والفاعلين . - عدم التكافؤ الاجتماعي بين تحليل المشاكل وتحديد الشبكة . - نقص الموارد وخصوصا الوقت . - نقص المعارف والمهارات فيما يتعلق بسير عمل الشبكة. - غياب الأهداف المشتركة والواضحة. - غياب الثقة فيما يتعلق بالتأثير الذي قد تحدثه الشبكة وقوة هذه الشبكة وإمكانية بنائها بحد ذاتها. الرابع عشر: أشكال و اتجاهات التشبيك و التنسيق: 1- قطاعي: مع المؤسسات والشركات في القطاع الخاص ، ومع مؤسسات المجتمع المدني المهنية والاجتماعية والتي لها تأثير في تسيير الرأي العام وفي تسيير الحركة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. 2- جغرافي : وذلك عبر تغطية كافة أرجاء الوطن من خلال النشاطات والبرامج المختلفة . 3- ثنائي : وذلك عبر إقامة علاقات ثنائية بين الوزارة و المؤسسات الشريكة . آليات تعزيز التشبيك و التنسيق: يتم وضع الأسس والآليات لتعزيز التشبيك والتنسيق مع المؤسسات الشريكة في عملية التنمية لتغطية كافة القطاعات المرتبطة بنشاط سيدات الأعمال في كافة أنحاء الجمهورية من خلال : أ- وثيقة برامج توضح الأنشطة والأهداف والسياسات نابعة عن رؤية . ب- الاستعلام على الدوام عن حاجات سيدات الأعمال المختلفة وتوقعاتهن من خلال التنسيق والتكامل بين منظمات المرأة المختلفة أفقيا"و عموديا". ج- التوثيق الكامل لكل اللقاءات والاجتماعات التي تجري في إطار أنشطة سيدات الأعمال مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة . د- المتابعة الدائمة و الحثيثة مع المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية التي يجري التنسيق و التشبيك معها . ه- متابعة الأفكار التي تطرح في الاجتماعات وصياغتها على شكل مشاريع يمكن العمل عليها من خلال الوزارة والمؤسسات ذات العلاقة. و- الاستمرارية والتراكمية في التنسيق والتشبيك. ز- تجنيد الأموال لتنفيذ البرامج والأنشطة التي تتبلور فيما بعد على شكل مشاريع . ح- توفير قاعدة معلومات حول أنشطة الشبكات المختلفة . شكل توضيحي للعلاقات التشابكيه المطلوبة بين سيدات الأعمال وبيئتها الشكل يوضح : - أن هناك كثير من العلاقات التشابكية المتعددة والمتضاربة. - أن هذه العلاقات قد تسير في اتجاه قد لا يحقق إدماج سيدات الأعمال في التنمية الإقتصادية والإستثمار. - أن مصالح هذه العناصر يتطلب عمل قنوات تشبيك تحدد من خلالها المصالح المشتركة والعمل على التوازن في تحقيقها . يوضح الشكل علاقات التشبيك بين سيدات الأعمال والبيئة التي تعمل فيها ونلاحظ: - أن العلاقة تبادلية - قد تكون العلاقة بين أفراد أو مؤسسات أو أنظمة. - علاقات بين مؤسسات سيدات الأعمال وبين منظمات أو مؤسسات - علاقات بين منظمات سيدات الأعمال وبين أفراد. - علاقات بين سيدات الأعمال وبين منظمات ومؤسسات دولية. - علاقات بين منظمات سيدات الأعمال وبين الدولة. - علاقات بين سيدات الأعمال وبين الدول وهذا يتم عبر القنوات الرسمية الحكومية مثل وزارة التخطيط والخارجية ووزارة الصناعة والتجارة . - يمكن إن يلعب التشبيك دوراً فعالاً من خلال دفع عملية التشبيك بين الصناعات الصغيرة وبين الصناعات الكبيرة بحيث يؤدى إلى نمو وتحقيق الاندماج لسيدات الأعمال في التنمية الإقتصادية والاستثمار. وعملية التشبيك تسعى إلى تحقيق علاقة تتسم بالديمومة والانتظام. الربط الشبكي الكترونيا: يمكن الاعتماد على تكنولوجيا الشبكات لدعم الاتصال بين شبكة سيدات الأعمال . ويتم الربط الشبكي بإستخدام الكمبيوتر والانترنت للربط بين الشبكات الممكنة بين سيدات الأعمال وبين الشبكات الأخرى ذات العلاقة ، كما يمكن استخدام الانترنت وشبكة المعلومات وشبكات الإتصال الالكتروني في ذلك . وقد حدث تطورا ملحوظا وسريعا في تكنولوجيا المعلومات يمكن لسيدات الأعمال الاعتماد عليه للربط بينها وبين من لها مصالح معها. وهذه الطرق تكون سريعة وذات كفاءة . والشكل أدناه يوضح كيف يمكن استخدام شبكة المعلومات في تعزيز الربط الشبكي بين سيدات الأعمال وبين بيئة أعمالها المحلية والدولية . الخامس عشر: النتائج والتوصيات: النتائج : حاولت الورقة عرض إحدى الأدوات الأساسية والفعالة لدمج سيدات الأعمال في التنمية والإستثمار، والتي تمثل عملية التشبيك والعلاقات بين سيدات الأعمال وبين من لها مصالح . وقد رأينا أن هناك علاقات متعددة ومعقدة تتطلب من سيدات الأعمال تنميتها . فهناك علاقات تشبيك بينها ومؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني كما أنها قد تحتاج إلى خلق علاقات تشبيك بينها وبين أفراد مؤثرين. وقد اعتمدت الورقة على البحث بإستخدام الانترنت للحصول على المعلومات التي تم الإستناد إليها في هذه الورق كأحد المصادر, ووجد أن مفهوم الشبكات من المفاهيم السائدة منذ وجد الإنسان على وجه الأرض ، حيث أن عملية التشابك من الأدوات التي يستخدمها الأشخاص للتواصل فيما بينهم وخلق علاقات وذلك للحصول على المعلومات وخلق نوع من الترابط لحماية مصالحهم . ولكن في العصر الحديث تطور مفهوم التشابك لتصبح عملية أكثر تعقيدا وتعتمد على تكنولوجيا المعلومات . وفي إطار البحث وجد أن معظم ما تم الحصول عليه من مراجع هي تستند إلى بعض الدراسات وأوراق العمل والآراء حول مفهوم الشبكة ويتم تداول هذه المصادر في شبكات معلومات وقاعدة بيانات متعددة . وبصفة عامة فإن مصادر هذه المعلومات قسمت مفهوم الشبكات إلى اتجاه معلوماتي وتقني " أجهزة الكمبيوتر" واتجاه آخر هو مفهوم عملية التشبيك بين الأفراد والمؤسسات كمفهوم مرتبط بتنمية العلاقات وهذا المفهوم هو فكرة هذه الورقة. وبذلك ركزت الورقة على مفهوم التشبيك، ومبررات التشبيك ودور التشبيك في دمج سيدات الأعمال في التنمية الاقتصادية والاستثمار. حيث يمكن أن تلعب عملية التشبيك دورا مهما في تزويد سيدات الأعمال بالمهارات ، والمعلومات ، والمعرفة ، كما أنها تمكنهن من كسب التأييد وحشد الآراء في القضايا التي تمس أعمالهن وتؤثر على أدائهن . كما حاولت الورقة أن تضع تصوراً عن علاقات التشبيك التي تحتاجها سيدات الأعمال لتحقيق أهداف تطور ونمو أعمالهن . وفي إطار ذلك يكون بإمكانهن تكوين تشبيكات مع هذه الجهات حتى يتمكن من استخدام التشبيك لتحقيق الدور المطلوب منه . ونجاح عملية التشبيك تتطلب تكوينات مهنية متجانسة ذات مصالح مشتركة واستخدام قنوات للتشبيك واضحة وسهلة الإستخدام. ولعل من أهم النتائج التي توصلت إليها الورقة هي ضعف عملية التشبيك بين سيدات الأعمال اليمنيات وبين الغرف التجارية الصناعية واتحادها العام ، وبينهن وبين الجهات ذات العلاقة. التوصيات : لعل من أهم التوصيات التي توصلت إليها هذه الورقة هي: - ضرورة خلق قنوات إتصال واسعة مع كل التكوينات الاجتماعية ذات العلاقة بسيدات الأعمال. - إيجاد آلية تعمل على ضمان الاستمرارية والديمومة لشبكات سيدات الأعمال . - إستخدام عملية التشبيك بفاعلية وبشكل علمي مدروس للعب دور فعال في دمج سيدات الأعمال . - العمل على دراسة وخلق أسلوب علمي ومهني للتشبيك بين سيدات الأعمال وبين الغرف التجارية الصناعية واتحادها العام . - دعم التشبيك عبر الغرف التجارية الصناعية واتحادها العام وبين الجهات ذات العلاقة من خلال توفير الإمكانيات والوسائل والكوادر ، حتى تتمكن سيدات الأعمال من الاندماج في التنمية والاستثمار . - تطوير وتنظيم أنشطة تسهم في رفع كفاءة سيدات الأعمال في مجال التشبيك وفي مجال دمجهن في التنمية الإقتصادية والإستثمار عبر الغرف التجارية الصناعية وإتحادها العام .
