أكدت مصادر "نبأ نيوز" إنفجار خلافات حادة بين تيارات الحراك الانفصالي، وخروجها عن نطاق السيطرة، وإن أجواءً مشحونة بالانفعالات تسود في هذه اللحظات مدينتي ردفان والضالع، وتنذر باندلاع مواجهات مسلحة دامية بين فرقاء الحراك خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة. وأفادت المصادر: أن الخلافات انفجرت بين مكونات الحراك الانفصالي الرئيسية، وفي مقدمتها: "مجلس قيادة الثورة" بقيادة صلاح الشنفره وناصر الخبجي، و"المجلس الوطني" و"هيئة الاستقلال" و"اتحاد شباب الجنوب"، ويحركها من خلف الكواليس "تجمع تاج"- ومقره الرئيسي لندن- مشيرة إلى أن الخلافات فجرها موضوع المهرجان الذي يعتزم الحراك إقامته في ردفان بمناسبة ثورة 14 أكتوبر، وبعد سباق ماراثوني بين "الرفاق" على الظهور في الواجهة، والوصاية على الموارد التمويلية. وتؤكد المصادر: أن كل طرف أعلن نفسه مسئولاً عن إقامة المهرجان، وادعى الجهد الأكبر. ورغم تدخل العديد من الوساطات من قوى الانفصال بالداخل والخارج إلاّ أن النائبين الشنفره والخبجي- عضوا اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي- أصرا على عدم الاعتراف بأي فصيل آخر غير "مجلس قيادة الثورة" المنبثق عن حركة "نجاح" كممثل شرعي وحيد للجنوب، وهددا باللجوء إلى قوة السلاح لازاحة كل من يقف في طريقهم. وقالت المصادر: أن الخلافات تطورت إلى مشادات كلامية عنيفة، لم تترك كلمة في قواميس البذاءات إلاّ واستخدمها، وإلى اتهامات صعدت الانفعالات خاصة بعد تهديد بعض الأطراف للشنفرة والخبجي بكشف وثائق "المؤامرة"، وفضح حقيقة المجلس وحركة نجاح، الذي قالوا أنه يقوده من خلف الكواليس ياسين سعيد نعمان، أمين عام الاشتراكي، وعلي منصر.. وأنه تأسس ليكون ورقة للحوار والتفاوض مع السلطة، واحراق مشروع "استقلال الجنوب". وقد شهدت ساعات مساء يوم أمس الأحد حراكاً سياسياً ساخناً بينم مختلف الأطراف، تراشقوا خلاله بيانات التخوين والعمالة والتآمر، وصدر عن كل تيار أكثر من بيان يرد به على خصمه، في نفس الوقت الذي اقترن السجال السياسي بانتشار واسع للمليشيات المسلحة التابعة لمختلف الفرقاء، وإقامة نقاط التقطع، واحتجاز أنصار الخصوم، وانفجرت عدة مشاحنات.. وتواصل التصعيد حتى ساعة اعداد هذا الخبر، وسط قلق شديد من المراقبين الذين يعتقدون أن أي رصاصة ستنطلق من أي طرف كان ستؤدي الى مجزرة دامية تلتهم الحراك من أوله لآخره.. هذا ونوهت المصادر إلى أن أحداث انفصاليي الداخل لم تكن بأفضل حال من انفصاليي الخارج، حيث تحتدم الخلافات هذه الايام بين "تجمع تاج" الانفصالي، ومن يطلقون عليهم "القيادات التأريخية"، مترجمين بذلك "الثقافة" التي لطالما تفاخر بها "علي سالم البيض"، والتي اعتاد اليمنيون على عدم السؤال عن أسباب أي خلافات في اوساط تياراتها- فلا شيء يختلفون عليه ويستحق المجازر والتصفيات الدموية غير المصالح المادية والمناصب الوجاهية.. هذا وستوافيكم "نبأ نيوز" بأي تطورات لاحقة حال حدوثها..