أكد الدكتور عبد الله مرشد مدير وحدة الترصد الوبائي بمحافظة تعز وجود أربع حالات مشتبه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير في إحدى المستشفيات الخاصة, مشيراً الى أن إحدى هذه الحالات قد توفيت, مؤكداً في الوقت نفسه إن عدم وجود جهاز خاص بفحص الوباء في تعز يتعذر معه التأكد من عدد الحالات المصابة بالوباء مما يضطر بالمرضى الى السفر الى العاصمة صنعاء لإجراء الفحوصات التأكيدية. وكانت "نبأ نيوز" تلقت اتصالات عديدة من عدد من المواطنين يؤكدون فيها وقوع عدد من الوفيات في معظم المستشفيات الخاصة والحكومية، مشيرين الى أن بعض هذه المستشفيات ترفض الإفصاح عن سبب الوفاة حتى لا يحجم المواطنون عن الذهاب للمعاينة فيها. وللوقوف على الحقيقة، قامت "نبأ نيوز" يوم الخميس بزيارة إلى كلاً من مستشفى "الصفوة الأهلي" والمستشفي "الجمهوري" في إطار التحقق من اجتياح وباء أنفلونزا الخنازير للمحافظة, فالتقت الدكتور محمد عبد الحميد المجيدي- احد أطباء قسم الطوارئ في مستشفي الصفوة- والذي أكد: أن معظم الحالات الواصلة الى المستشفى مصابة بحمي الضنك وان من بين 16 مريضاً مسجلين يوم الخميس 26/11/209م يوجد عشرة منهم تشير الفحوصات الأولية الى إصابتهم بحمى الضنك، وان المستشفي يقوم بإحالتهم الى المختبر المركزي بالمستشفي الجمهوري للتأكد من إصابتهم بالوباء من عدمه. وأضاف: أن الأعراض التي يعاني منها المرضى تؤكد بنسبة 80 % إصابتهم بحمي الضنك قبل إجراء الفحوصات التأكيدية لهم في المختبر المركزي. وحول سؤال عن عدد المصابين بحمي الضنك خلال الشهر الماضي في المستشفى، قال الدكتور المجيدي: إذا كان المصابين في اليوم الواحد 10 من بين 16 مريضا فلك أن تتخيل حجم عدد المصابين في 30 يوما، مشيراً إلى أنه في مستشفى الصفوة فقط- الذي يعمل به- ووفقا للتقارير المرفوعة لمكتب الصحة والسكان بالمحافظة فانه يمكن القول انه يستقبل ما يقارب 1200 حالة يشتبه إصابتها بحمى الضنك بنسبة 80%، ومنها ما هو غير مؤكد ويتم التأكد منه في المختبر المركزي. وقال: ان هناك حالات عديدة يتعذر علاجها ويتم إحالتها الى مستشفيات بصنعاء رغبة من أهالي المرضى بعد دخول هذه الحالات درجة كبيرة من الخطورة مثل الفشل الكلوي والتهابات الصدر الكبيرة والإغماء والتنفس الصناعي. وفيما يخص الوفيات، قال المجيدي: إن الشهر الماضي سجلت فيه ست حالات مصابة بحمى الضنك وتم إبلاغ المركز الوطني للترصد الوبائي عنها. وحول موضوع أنفلونزا الخنازير، قال: انه تم الاشتباه بوجود حالتين هذا الأسبوع في المستشفى، وتم إحالتها الى مستشفى اليمن الدولي لإجراء الفحوصات اللازمة منها حالة توفيت والأخرى ما تزال في العناية المركزة, رافضا الإفصاح عن أسماء وأماكن أصحابها لأسباب قال إنها مهنية وإنسانية.. وفي المستشفي الجمهوري رفض الطبيب المناوب إعطاء أي معلومات حول تفشي وباء حمى الضنك، في حين أشار الى وجود حالات عدة ترقد في المستشفى.