اعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاثنين فوز عمر البشير بولاية رئاسية ثانية في اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوالى ربع قرن، ما سيتيح له تحدي الغرب والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت العام الماضي بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. واكد البشير ان فوزه في الانتخابات الرئاسية هو نصر لكل السودانيين معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في كانون الثاني/ يناير 2011. وكان فوز الرئيس السوداني مؤكد منذ انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي كان ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة. وبالاضافة الى الانتخابات الرئاسية الوطنية، صوت سكان جنوب السودان لانتخاب رئيس لحكومتهم في اقتراع يتوقع ان يشهد اعادة انتخاب الرئيس الحالي سالفا كير الذي ستقع عليه المسؤولية الجسيمة في ادارة جنوب السودان اثناء الاستفتاء حول البقاء ضمن سودان موحد اوالانفصال عنه في كانون الثاني/ يناير 2011. ويشهد اقليم دارفور "غرب السودان" منذ سبع سنوات حربا اهلية معقدة خلفت بحسب تقديرات الاممالمتحدة 300 الف قتيل، وعشرة آلاف قتيل فقط بحسب السلطات السودانية، اضافة الى 2,7 مليون نازح. وقال نافع علي نافع احد ابرز مساعدي الرئيس السوداني، الاسبوع الماضي اثناء لقاء مع الصحافة الاجنبية، ان اعادة انتخاب البشير "ستثبت ان المزاعم بحقه خاطئة". واضاف "ان ذلك سيثبت بلا ادنى شك ان الشعب يرفض مواقف المحكمة الجنائية الدولية ".." وخصوصا اهالي دارفور". وفاز مرشحو حزب الرئيس بالمناصب الثلاثة الرئيسية لحكام ولايات دارفور "غرب وشمال وجنوب" غير ان النازحين جراء النزاع قاطعوا الانتخابات بكثافة. ومن المقرر ان ينظم في جنوب السودان في كانون الثاني/ يناير 2011 استفتاء حاسم بشأن تقرير مصيره بالبقاء ضمن سودان موحد او بالانفصال عنه. ويخشى ان تعرقل المشاكل التقنية او حالات تزوير مؤكدة اعتراف المجتمع الدولي بدولة جنوب سودانية محتملة. عن: عرب اونلاين