قتلت القوات الامريكية وقوات أخرى تابعة لحلف شمال الاطلسي ما يقرب من 50 متمردا خلال هجمات في أفغانستان يوم السبت بعد استدعاء مساندة جوية لصد هجوم على قاعدة عسكرية في الجنوب الشرقي الذي يسوده العنف. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها الحلف ان القوات الامريكية في قاعدة عسكرية في اقليلم بكتيكا الجنوبي الشرقي تعرضت لاطلاق نار بالقذائف الصاروخية والبنادق ونيران المدفعية. وقال برايان سيب وهو سارجنت بالجيش الامريكي متحدثا باسم القيادة الشرقية في قوة المعاونة الامنية الدولية "ما زالوا يفحصون المنطقة. حتى الان هناك 38 متمردا مقتولا." وقال متحدث اخر باسم القوة ان القوات التي اشتبكت مع المتمردين كانت قوات أمريكية. وقال مسؤولون أفغان ومسؤولون بقوة المعاونة الامنية الدولية ان هجومين اخرين على الاقل وقعا في الجنوب والى شمال العاصمة كابول يومي الجمعة والسبت. ومن المرجح أن يلقي العنف المتزايد والخسائر البشرية التي لم يسبق لها مثيل بين القوات الاجنبية والمدنيين بثقله بشدة على المراجعة التي يجريها الرئيس الامريكي باراك أوباما لاستراتيجيته للحرب الافغانية في ديسمبر كانون الاول القادم وكذلك على قمة لحلف الاطلسي في لشبونة الشهر القادم. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية ان خمسة جنود امريكيين جرحوا عندما تعرضت القاعدة العسكرية لاطلاق النار. ونقلت أنباء عن تناثر الجثث في المنطقة بعد استدعاء الدعم الجوي. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان مقاتلي الحركة هاجموا القاعدة زاعما أنها تغلبت على ستة مواقع للشرطة في الهجوم. وأضاف مجاهد الذي كان يتحدث هاتفيا من موقع لم يكشف عنه ان مقاتلي طالبان كبدوا جنود قوة المعاونة الامنية الدولية والجنود الافغان "خسائر بشرية كبيرة" لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال ان ثمانية مقاتلين من طالبان لاقوا حتفهم. وكثيرا ما تدلي طالبان بمزاعم مبالغ فيها أو غير مؤكدة عن هذه الهجمات. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية ان قواتها قتلت ما يزيد على عشرة متمردين هاجموا دورية لقواتها في معقل حركة طالبان في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان. وقالت في بيان ان الدورية تعرضت لنيران أسلحة خفيفة فردت بالمدفعية والصواريخ. وأضافت القوة في بيانها ان قواتها عثرت في وقت لاحق على معدات تصنيع متفجرات وحوالي عشرة كيلوجرامات من الافيون. وقالت القوة ان قواتها وقوات أفغانية تعرضت لهجوم أيضا من المتمردين المسلحين بالاسلحة الالية والقنابل الصاروخية عندما كانت تبني نقطة تفتيش أمني في كابيسا. وطلبت القوات الاجنبية والافغانية الدعم الجوي للمساعدة خلال المعركة التي استمرت بضع ساعات. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية في بيان منفصل "قتل عدد من المتمردين وجرح العديد منهم من الارض ومن الجو." وشنت طالبان ومسلحون اخرون مثل شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة سلسلة من الهجمات الجريئة على قواعد للقوات الاجنبية ومبان حكومية في العام المنصرم في اطار محاولة للاطاحة بالحكومة وطرد القوات الاجنبية. وقتل أكثر من ألفين من الجنود الاجانب منذ أن بدأت الحرب في 2001 وسقط أكثر من نصف هؤلاء في العامين المنصرمين.