سبعة لاعبين فقط في كأس العالم لكرة القدم 2006 في المانيا، يشاركون للمرة الرابعة في نهائيات المونديال، السعوديان سامي الجابر ومحمد الدعيع، والاميركيان كلاوديو رانيا وكاسي كيلر، والبرازيليان كافو ورونالدو، والحارس الالماني اوليفر كان، وينفرد الجابر والدعيع مع كافو في انهم الثلاثة الوحيدون الذين خاضوا المباريات في النهائيات الثلاثة، بينما وجد الاربعة الآخرون في اكثر من مونديال من دون ان يكون لهم شرف المشاركة في المباريات، وهو ما حدث مع رونالدو في نهائيات كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة. ومشاركة الدعيع تعزز مجدداً موقفه في صدارة عمادة لاعبي العالم في المباريات الدولية، وتمنحه فرصة اسطورية لأن يكون أول لاعب في التاريخ يصل الى حاجز 200 مباراة دولية، ومشاركة الجابر يتيح له أيضاً الفرصة لأن يكون أول لاعب عربي وآسيوي يسجل اهدافاً في ثلاثة نهائيات للمونديال. وهو هز الشباك في 1994 و1998، ولو سجل في 2006 سيكون ثالث لاعب في التاريخ يحرز اهدافاً في كأس العالم بفارق زمني 12 عاماً، بعد البرازيلي بيليه، والالماني اوفي زيلر.
المنتخب السعودي بات الممثل العربي والآسيوي الدائم في نهائيات كأس العالم منذ تأهله الاول عام 1994 في الولاياتالمتحدة، والتاريخ يذكر أنه أول منتخب عربي آسيوي يفوز في مباراتين في المشاركة الاولى له في المونديال، والاول في عبور الدور الاول من التجربة الأولى، ولكنه يطمع في مشاركته الرابعة وبعد ازدياد الخبرات أن يتجاوز الدور الثاني الى ربع النهائي، وهي مهمة تبدو أقرب من أي وقت مضى، والمجموعة الثامنة التي تضم اسبانياوتونس واوكرانيا ليست بين اقوى المجموعات، والمواجهة في الدور الثاني يمكن أن تكون ضد فرنسا أو سويسرا أو كوريا الجنوبية. المنتخب «الأخضر» يمثل مزيجًا منسجماً بين الخبرة والشباب، ولديه القائد البارع سامي الجابر الذي هز شباك اوزبكستان في المباراة الأولى له مع المنتخب في التصفيات بعد غياب طويل، وعاد ليسجل في مباراة الاياب هدفين بارعين، ومعه الحارس الامين محمد الدعيع الذي بدأ مشواره الدولي قبل 15 عاماً، وكلاهما في عامه ال 34، ورضا تكر وعبدالعزيز الخثران اللذان تجاوزا الثلاثين، ونواف التمياط واحمد الدوخي وحسين عبدالغني وكلهم على مشارف الثلاثين، وهؤلاء هم عنصر الخبرة والقيادة لدى الأخضر، والصاعد محمد العنبر مهاجم الهلال، الذي اكمل 21 عاماً قبل شهرين هو الاصغر، وهو ضمن 40 لاعباً يتنافسون على جائزة احسن أصغر لاعب في المونديال، ومعه من الدماء الجديدة من اللاعبين الذين تقل اعمارهم عن 24 عاماً قلب الدفاع الحديدي، وأحسن لاعب في آسيا للعام 2005 حمد المنتشري، والمهاجم سعد الحارثي، ولاعب الوسط محمد المسعد، والمهاجم الخطير ياسر القحطاني، والجيل الجديد يشمل ايضاً خالد عزيز والحارس الثالث محمد خوجة والمهاجم مالك معاذ. القائمة... **الحراس - محمد الدعيع (2-8-1972) من الهلال، لعب مباراته الدولية الأولى في 24 أيلول (سبتمبر) 1990 ضد بنغالاديش، وتخطى الآن حاجز 180 مباراة، وشارك في 9 مباريات في نهائيات المونديال مسجلاً رقماً قياسياً لأي لاعب عربي في التاريخ. الرقم 1. - مبروك زايد (11-2-1979) من الاتحاد، الحارس الاول في التصفيات، وشارك في كل مباريات الادوار النهائية في المجموعة الآسيوية، ولم تهتز شباكه إلا بهدف واحد، الرقم 21. - محمد خوجه (15-3-1982) من الشباب، منح ناديه اللقب وأهداه مكاناً في المونديال على عكس كل التوقعات وعلى حساب حسن العتيبي، ومحمد الشريفي، ومحمد الخوجلي. الرقم 22. **الدفاع - أحمد الدوخي (25-10-1976) من الاتحاد، نموذج للظهير الايمن المهاجم، خاض خمس مباريات في التصفيات ولكنه فقد مكانه أخيراً، شارك في كأسي العالم 1998 و2002 وخاض ثلاثة مباريات، الرقم 2. - رضا تكر 29-11-1975، من الاتحاد، صخرة في الدفاع، لعب كل مباريات الاخضر في كأس العالم الاخيرة 2002، الرقم 3. - حمد المنتشري (22-6-1982) من الاتحاد، ببساطة أحسن لاعب في آسيا 2005، وجوده يبعث الطمأنينة في قلوب السعوديين. الرقم 4. - نايف القاضي (3-4-1979) من الاهلي، شارك في ستة مباريات في التصفيات، الرقم 5. - عبد العزيز الخثران (31-7-1973) من الهلال، شارك في أربع مباريات في التصفيات، بدأ ظهيراً أيسر وتحول الى قلب الدفاع واحياناً في ارتكاز وسط الملعب، لديه مهارات قيادية مع زملائه. الرقم 12. - حسين عبدالغني (21-1-1977) من الاهلي، شارك في كل مباريات الأخضر في مونديالي 1998 و2002، ظهير أيسر مخضرم وذكي، ولكن مشاكله كثيرة مع مدربيه، لم يلعب إلا مباراتين في التصفيات، تألق دولياً وعمره 19 عاماً في فوز السعودية بكأس آسيا 1996. الرقم 13. - أحمد البحري (19-8-1980) من الاتفاق، انتزع مركزه في التصفيات، وشارك في ستة مباريات، الرقم 15. ** الوسط - عمر الغامدي (11-4-1979) من الهلال، جوكر يجيد اللعب بين الدفاع والوسط، وفرصته بين الاساسيين في المونديال محدودة، الرقم 6. - محمد أمين (29-4-1980) من الاتحاد، انتزع مكاناً في المنتخب في آخر مباراتين في التصفيات، ولا ينسى أحد هدفه التاريخي في السويد، يؤدي واجباته الهجومية بإجادة الرقم 7. - محمد نور (26-2-1978) من الاتحاد، انفعالاته الزائدة تكلفه الكثير من العقوبات وتهز صورته الجيدة، ماكينة لا تهدأ في خط الوسط، شارك في ثلاث مباريات فقط في التصفيات وسجل هدفًا، وهو رقم لا يتناسب ابداً مع امكاناته البدنية والفنية، وشارك في كأس العالم 2002. الرقم 8. - محمد الشلهوب (8-12-1980) من الهلال، احرز ثلاثة أهداف في سبع مباريات في التصفيات، يمتلك قدمًا يسرى ساحرة في التمرير والتسديد والمراوغة، نال الفرصة في مباراة ايرلندا في مونديال 2002، وكان أصغر لاعبي المونديال، يفاجئ الجماهير والخبراء دائماً بألعاب غير متوقعة. الرقم 10. - سعود كريري (8-7-1980) من الاتحاد، لاعب وسط مدافع من طراز فريد، ويجيد الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب في المنتخبات المنافسة، شارك في سبع مباريات في التصفيات وسجل هدفًا. الرقم 14. - خالد عزيز (14-7-1981) من الهلال، انتزع مكانه بجدارة في وسط «الاخضر» في كل المباريات الست المهمة ضد اوزبكستان، وكوريا، والكويت. الرقم 16. - نواف التمياط (28-6-1976) من الهلال، المايسترو والفنان وصاحب الخلق الرفيع، أبعدته الاصابات عن الملاعب طويلا، ولم يشارك مطلقا في التصفيات ولكنه عاد أخيراً وتألق مع ناديه، ومنحه باكيتا الفرصة في المونديال مجددًا بعد أن خاض أربع مباريات في كأسي العالم 1998 و2002، نال لقب أحسن لاعب في آسيا عام 2000. الرقم 18. - محمد مسعد (17-2-1983) من الاهلي، الشقيق الاصغر لنجم الكرة السعودية في التسعينات خالد مسعد، ولكنه يلعب في اليمين على عكس شقيقه، الرقم 19. **الهجوم - سامي الجابر (11-12-1972) من الهلال، كابتن المنتخب، عاد الى المنتخب بعد فترة احتجاب طويلة وخاض خمس مباريات فقط في التصفيات وسجل خلالها ثلاثة أهداف ليؤكد فاعليته، وعلى رغم مشاركته الدائمة كاحتياطي في المباريات الاخيرة إلا ان وجوده يؤثر ايجاباً بسرعة، وكانت تمريرته السحرية الى مالك معاذ وراء هدف الفوز المتأخر على توغو وديًا قبل ايام. شارك في كل نهائيات كأس العالم مع السعودية اعوام 94 و1998 و2002 وسجل في مرمى المغرب وجنوب افريقيا، مهاراته الفنية العالية وذكاؤه الحاد ورؤيته الواسعة لزملائه وتحركاته البارعة ابرز عناصر التفوق. أعلن أنه سيعتزل دولياً بعد المونديال. الرقم 9. - سعد الحارثي (3-2-1984) من النصر، مهاجم سريع قناص، نسبة احرازه للاهداف في التصفيات وصلت الى 100 في المئة بواقع ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، من المتوقع ان يكون اساسياً في المونديال. الرقم 11. - محمد العنبر (22-3-1985) من الهلال، اصغر لاعبي الاخضر، سجل هدفًا ثمينًا في اول مباراة دولية في التصفيات ضد كوريا الجنوبية في سيول، ودخل به الى قلوب عشاق الكرة السعودية، يطلقون عليه لقب رونالدينيو الخليج بسبب مهاراته الفائقة في المراوغة. الرقم 17. - ياسر القحطاني (10-10-1982) من الهلال، صاحب اكبر ضجة في تاريخ الكرة السعودية في صراع ضمه بين الهلال والاتحاد، سريع ومراوغ وهداف، واصبح اساسيًا في تشكيلة الأخضر، لعب تسعة مباريات في التصفيات وهو الهداف الاول برصيد أربعة أهداف. الرقم 20. - مالك معاذ (10-8-1981) من الاهلي، 15 شهراً، لم يلعب مطلقاً في التصفيات. الرقم 23. **المدرب - البرازيلي ماركوس باكيتا تسلم المهمة بعد صعود الاخضر الى المونديال مع المدرب الارجنتيني غابرييل كالديرون في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وسبق له قيادة منتخب البرازيل للفوز بكأس العالم للناشئين من دون 17 عامًا ثم كأس العالم للشباب دون 20 عاما، وحقق ثنائية كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد في موسم 2004 - 2005 مع الهلال في موسمه الاول، وسبق له قيادة الشباب الاماراتي والناديين المتنافسين في ريو دي جانيرو فلو - فلا (فلامنغو وفلومينيزي) واميركا وافاي في البرازيل. **الإقامة والمباريات اسم شهير للمغني العالمي الفيس بريسلي هو اسم الفندق الذي تقيم فيه البعثة السعودية في المونديال، فندق الفيس بريسيلي بلاتز في باد ناوهايم في ولاية هيسن. ويبدأ الأخضر مع شقيقه العربي تونس المباريات في المونديال في ملعب اليانز ارينا الجديد في ميونيخ مساء 14 حزيران (يونيو) المقبل، والمباراة الثانية تزداد صعوبة أمام اوكرانيا في هامبورغ مساء 19 حزيران، واصعب المباريات وفقًا للتدرج المنطقي ستكون في ختام الدور الاول مع اسبانيا مساء 23 حزيران في مدينة كايزر سلاوترن. **التصفيات استخدم المنتخب السعودي خلال التصفيات اكبر عدد من اللاعبين بين كل المنتخبات المتأهلة إلى المونديال بإشراك 54 لاعبًا في 12 مباراة فقط، وهو اكبر دليل على عدم تثبيت المنتخب، ما عجل برحيل كالديرون بعد التأهل. وفاز الاخضر في عشر مباريات وتعادل مرتين ولم يخسر، وسجل 24 هدفًا، وهو ثاني اقوى دفاع بين منتخبات المونديال مع فرنسا، ولا يسبقهما إلا صربيا الذي استقبل مرماه هدفًا واحدًا في التصفيات. تصدر الاخضر المجموعة الآسيوية الثامنة في الدور الاول للتصفيات على حساب تركمنيستان واندونيسياوسريلانكا، وفاز المنتخب السعودي في كل مبارياته ذهابا وايابا على تركمنيستان 3- صفر و1- صفر وعلى سريلانكا 1- صفر و3- صفر وعلى اندونيسيا 3- صفر و3- 1. وتصدر الأخضر مجموعته الاولى في الدور الثاني بفارق أربع نقاط كاملة عن كوريا الجنوبية، وهو ضمن التأهل باكراً وقبل مرحلتين من نهاية التصفيات، وفاز ذهاباً واياباً على كوريا الجنوبية 2- صفر و1- صفر وفاز وتعادل مع الكويت 3- صفر وصفر- صفر، ومع اوزبكستان 1-1 و3- صفر. **التاريخ شارك المنتخب السعودي في كأس العالم للمرة الاولى عام 1994 في الولاياتالمتحدة، وتأهل الى الدور الثاني بعد فوزين على المغرب وبلجيكا، وشهد لقاء بلجيكا هدفاً اسطورياً لسعيد العويران، بعد مراوغة نصف لاعبي منتخب بلجيكا من نصف الملعب، وخسر «الأخضر» في الدور الثاني من السويد. وفي نهائيات 1998 خرج الاخضر من الدور الاول في مجموعته التي ضمت فرنسا والدنمارك وجنوب افريقيا، وفرط في فوز مؤكد مع الأخير بتعادلهما 2-2، وتكرر الخروج من الدور الاول في نهائيات 2002 في كوريا الجنوبية واليابان في مجموعته التي ضمت المانيا وايرلندا الحرة والكاميرون. الحياة
