ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    لماذا إعلان عدن "تاريخي" !؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    "سيتم اقتلاعهم من جذورهم": اكاديمي سعودي يُؤكّد اقتراب نهاية المليشيا الحوثية في اليمن والعثور على بديل لهم لحكم صنعاء    وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يطلع نظيره الباكستاني على آخر مستجدات جهود إنهاء حرب اليمن    أخيرًا... فتيات عدن ينعمن بالأمان بعد سقوط "ملك الظلام" الإلكتروني    حوثيون يرقصون على جثث الأحياء: قمع دموي لمطالبة الموظفين اليمنيين برواتبهم!    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



((أوراس صوت إنشقاق الريح ))- مسرحية ل فيصل العامري
نشر في نبأ نيوز يوم 02 - 06 - 2006


أوراس صوت إنشقاق الريح
تأليف فيصل محمد العامري
مسرحية
المشهد ليلاً شارع فسيح مقدمته نحو أسفل المسرح ما بعد رصيف الشارع ضوء إنارة الشارع ضعيفة جداً يعكس المكان صورة البؤس و يوحي بشدة التوجس والخوف تعكس الصورة العامة واقع الزمن الذي جرت الأحداث فيه..
الزمن الليلة قبل الواحد من نوفمبر من خلال ذلك يسمع أصوات مدافع من بعيد يتبعها أضواء قاذفات الصواريخ.. ينذر المشهد بحالة خطرة تظهر من خلال مشاهد وجوه الجنود الفرنسيين بظهورهم بين الحين والآخر عند ناصية الشارع أعلى المسرح فلاش باك وهم في حالة ذعر يتبع بعد ذلك صفارة إنذار تتلاحق..
في هذه الأثناء يأت رجل من بين الظلمة وهو يجري يظهر المشهد كله على رجل يملأه الغبار شاب عمره في العقد الثالث يلهث منقطع الأنفاس خطوات عسكرية منتظمة يجلس الرجل على الأرض يوحي من خلال هيئته أنه أديب أو شاعر جسده مرتعش تملأه الكراهية وهو مصغىلتلك الخطوات العسكرية حتى تختفي.. خطوات العسكر يدور حول الفراغ من حوله يقوم بنزع عدته علىظهره تتعلق عينيه بالسماء علامة اكتئاب على وجهه .. يمسك بقلم وورقة مدوناً:
الشاعر ليل مطموس الأنجم.. وحش يزأر تلك هي أغنيته الليلية "ثمة شيىء يثير أنظاره فيحملق بالأرض يسير قليلاً فيقود هذا المنظر" هذه جرذ أتى من مقبرة الموتى ما شبع من لعق الدم وأكل الرطب فيه, لقد تربى على سلوك المستعمر في شرعته على اقتناص الحياة يا للعجب كيف يفهم الاحتفا ل بجلادينا عند مفارق الطرقات بأفواه المدافع وهي تسكت النفوس الوطنية وتراكم جثث قتلانا "يلاحق جرذ آخر محملقاً عينيه للأرض يتبعه رويداً" هذا جرذا آخر هوذا بطنه وأرجله غارقات بالدم- طابور آخر يسرق حبات دماء الشهداء دمهم- ليل مطموس بالأحمر كرات دم ضني صنوف عذابات الجنرالات المعبأه بالحضارات التي يجب أن نتعلمها كفكر جديد للكراهية تعبت أجسادنا.
"يأت ضجيج حاد.. صفارة إنذار متلاحقة طلقات رصاص
صوت رجل من العدو باللغة الفرنسية يطلب التوقف
امرأة تقذفه بالكلام بهجوم )
صوت امرأة ما يمنعني أن أسير على مدينتي.. عبثاً بعقود الزمن تحاولون.. زناة لصوص لصوص زناة زناة لصوص "تصرخ موجهة الكلام بقوة" فك يدي فك يدي أيها القذر
الشاعر مع نفسه "ثائراً" وإن هي لن تتعدى هذه الخطوة الوداع لكن اللبوة تنتقم لموتاها "نسمع طلقات رصاص صوت المرأة تتأوه حشرجات ضعيفة صمت بينما تصعد إمرأة أخرى مولولة مستنكرة المشهد
"أيها المجرمون.. يا قتلة ليست هي كل الجزائر لكنها ستنبت هنا نخلة عظيمة وتلتهمكم يوماً ما
قتلة.. قتلة.. فلافله.. تظهر المرأة وهي منقادة من جندي فرنسي ويرميها نحو المكان الذي يجلس الشاعر يدحرها بقوة يلقيها بشدة على أرض الشارع إثنان من الجنود يأتيان بحواجز عازلة أكثر تمنع الإثنين من العودة وجه المرأة ملطخ بالدم آثار لكمات تستولي عليها الدهشة من هول الحادثة تخفي في صدرها كيس طوال المسرحية لا تفارقه من يدها هي الأخرى تبدأ غير قابلة الوضع تظهر على وجهها الكراهية الشديدة وهي تومئ بنظراتها نحو الجنود الاعداء الباردة تصرفاتها وحركتها العامة وسلوكها تأخذ نفساً طويلاً شديداً بإحتراق وألم شديدين نصف أناة بكاء ثم تلعق شفتها بوجهها التصميم الرجل الشاعر يتخذ له مجلساً من صندوق ملقى جانباً ثم يفتح علبة السجائر يعالج الكبريت يقذف الدخان
الشاعر لم تدم
المرأة عنابة؟؟ كانت شعلة متوهجة في الحركة
الشاعر عنابة. هذا اسمها إذاً
المرأة هي احتراقات الضيم
الشاعر ستبقى رطبة حتى الفجر
المرأة هي من عنابة
الشاعر كانت لحظة ميلاد عندما قتلوها لكني رأيت مع صرختها ليل بارقها كان صعودها صعود روحها سكناً عند النجوم البعيدة يمتص التبغ بأسى ولوعة يشخص للسماء" انظري ذلك الذيل الطويل قيل إنه من حليب هيرا وهي ترضع فتاها هرقل لدغته الأفعى عند فخذه الصغير ذعر الصغير فإرتطم الحليب في السماء من ثدييها لا لا ذلك ليس صحيحاً لأنه اسطوري أول مرة تتصادم عيناه بلونه اللَّبني المبهر كلون النهار وقيل أنه معبر للعالم الأرض عند الفلاحين لحصد غلاتهم لا لا ما رأيت ذلك إلا افتراء وهذراً أو كسفاً مهزوماً خبته غبار السماء من الشمس لا اعتقد.. درب التبانة؟ ! لا لا المجره الأهليجية ليست صحيحاً
المرأة ألا تعتقد بأنها سحابة السديم أو المشطوبة

الشاعر سأعتقد مرات لكن تخميني أن تلك ذيل فرس الأمير عبدالقادر الجزائري وهي محاطة بهالة مقدسة لا تمسها نيران العدو عصية، مردت هناك نفرت قليلاً قيل الآن لتفسح مكاناً لروح عنابة "يهتز صوته مدمدماً كالرعد وهو يدور لإيصال صوته للبعيد" قالت زناه لصوص لصوص زناة"
المرأة تبتسم مشرقة الوجه" هل سمعتها وهي تقول ذلك الشيىء
الشاعر لقد قلت لك إن الكلمة اتسق شعاعها وسط السماء الفو أثرها كان ضل أشباحهم ضل براغيث يتبع صندوق الجثة لكنها هناك
المرأة عنابة صبت حممها لتحرقهم لأن الأرض تحتها موتاها
الشاعر هذه فلسفة اللوذ إلى مكان في السماء
المرأة لإيصال) صوتها "زناة لصوص زناة لصوص
الشاعر كان تراكيب معانيها القتال الممتد في ساحة الميادين
المرأة "تصرخ وتدور بها بثورية على الشارع "زناة لصوص زناة لصوص.. زناة لصوص
الشاعر يبصق التبغ للأرض الرصاص والأفواه والأوتاد العظيمة التي يتأزرها الدهر بهدهده رعود المجاهدين
المرأة تعود الكرة "لصوص زناه لصوص
الشاعر منطق القول أن جحافل العدو تعلم ذلك في جوفها وبسرية تامة تدون اعترافاتها أنه القول الحق الأصوب.. لحظة جزع يمسحون بزاتهم وخوذاتهم العسكرية
المرأة تمرر يدها على أطراف جسدها كأنها تشعر بالبرد ثم الإ نتباه للخوف على نفسها نحن هنا في الشارع
الشاعر اطردي وسواس النوم من عينيك
المرأة كأن بنيت هنا
الشاعر ماداً بصره للحواجز الحديدية" لم تر تلك اللافتة التي كتبت بالفرنسية.. ممنوع الدخول ممنوع العودة
المرأة لكننا وراء الشوارع الخلفية. هذا خلا
الشاعر بإستهجان بعض من السخرية" هذه أسفار الحرية التي أتت بها الثورة الفرنسية..
المرأة اسمع.. "وقفة" هل نحن بلهاء؟
الشاعر يشاغل نفسه بالحقيبة ويخرج سبورة وتجزم بسورة صغيرة ثم يضعها على جدار.. ما اسمك أيتها المرأة الطيبة
المرأة صافيناز صافيناز "لحظة " اسمع هل نحن بلهاء
الشاعر عرفياً أن نقول نحن بلهاء
صافيناز نعم هي تعبئة خاطئة..
الشاعر "نصف ضحكة" شقوا غبارنا الأتراك لقبولنا مبدئياً بهذا العرف جيل بعد جيل يثب من تحت ملابسه من ضائقة ما عانوا "نصف حزن" وجاءوا التنويريون فحاذوا العصاة بظهورنا وعلقوا الجزرة هناك في السماء
صافيناز تسير لوسط الساحة "لاحظت عند إحدى برك أزفون المائية رأيت مياه تتقاذف من صخرة عاليه وشاهدت ضفدعاً صغيراً يحاول الإمساك بالصخرة والتمكن من الإستراحة من ذلك الماء الذي يقذفه الشلال لا يتوقف عن تلك الضفدعة حملقت أبنة أختي إليها وصرخت بألم معلقة- تلك هي الضفدعة إضطراب الحياة في الشعب الجزائري كل يوم يدفن موتاه وكل يوم لا يأمن من أن ينام بعدما يقاتل في حيه حتى يبرح منه العدو بعيداً.
الشاعر قدم في الأرض وقدم يغوص تحت الأرض
صافيناز لايستخذي امرً لهم إلا بكوي النار. "وقفة ما اسمك"
الشاعر صفوان ( وقفه) الجزائري إذا عصته الخيل هبت الريح صهوة له
صافيناز أنت تكتب في الشعر؟
صفوان كما أني أسوق غيمة هذه اللغة من نزف الآلام
صافيناز انتبه لقد قضمنا الرغيف والبوقيلة مع إشتهاء السماع لقصائد الشاعر الثوري التي تلهب حماس الأحرار
صفوان يلاحظ أنك تقبضين بشدة لشيىء ما وتحشرين بين أنفاسك هذا الكيس
صافيناز تهمهم بعصبية واضحة ثم يسير بين عينيها قلق كبير تسير بأطراف أصابعها نحوه" كنت أني وعنابة نتلصص على القمر وهو يرتفع أثناء خروجه من خدره فكسرته السحب الصفر كنا نريد أن نراه كالعرجون القديم
صفوان لقد فهمت دورك
صافيناز سنكسرهم سنفك قيدنا حتماً
صفوان هم يقولون القوة إرادة الحياة
صافيناز من هم؟
صفوان من دقوا عنق أيلوار
صافيناز من هم من هم ؟؟
صفوان: من رمونا بالبرية
صافيناز أيها الشاعر أعدل القول
صفوان: حقاً في المنازل فضاء مخنوق ونحسد الفئران والقطط وهي تتقافز فوق ركام القمائم.. تصوري هنا أجد لنفسي مساحة من الحرية
صافيناز حبلت أخيراً لكنها ستلد
صفوان هناك الذين يمنعون الضوء
صافيناز الفلافله؟!
صفوان فلافله شطار
صافيناز فلافله "تبصق على الأرض" مع الأسف من أخوتنا
صفوان فلافله تجار
صافيناز صرت أغمر هذا الكساء الذي داخل الكيس بمنازل القمر عند بزوغه وعند دنوه وأنا ألتقط الخيطة تلو الخيطة أضرب في الإبرة فتغوص بغبار السماء الزرقاء فينثال شفيفة خضراء وينتقع الأحمر من جبلة الإبرة التي أخيط بها
صفوان يا له من شرف رفيع أن تعصري الصوت والعشق وتجري سحب الميلاد بين يديك.
"صمت توجس يقتربا" هس هل تسمعين؟
"يشاهد المرء بعض الأضواء المشعة تأتي من أعلى الشارع ثم ألوان تتصالب الأضواء بقوة يأتي صوت صفارة إنذار نسمع أصواتاً باللغة الفرنسية تأمر رجل بالتوقف شبح رجل يأتي مسرعاً يشاهد قليلاً وهو ينزف ثم يقفز نحو صفوان وصافيناز يلتصق بالحواجز الأضواء الكاشفة تمر بكل شيىء الرجل وراءه يحتمي من الضوء تصدر صافيناز نصف أنة ألم توشك أن تهرول نحوه يجذبها صفوان بيده أسفل ناحية الآخر..
صافيناز احذري أنت لا تري شيىء!! يقترب جندي فرنسي منهم خلف الحواجز يشهر بندقيته نحوهم
الجنود الاعداء حثالة هنا.. حثالة هنا.. فين هو!
صفوان يقترب من صافيناز ويمسك بيدها ممثلاً المشهد دور غرامي يقبل يدها يتمتم بكلمات لا تفهم ويحرك بيده بإيماء وكأنه يلق قصيدة شعرية يهملان الجندي المذعور يرجع من حيث أتى بتلصص وحذر فترة صمت يدوران حيث الرجل الذي يصدر منه أنين مؤلم
الرجل من حيث مخبأة- قسماَ
صافيناز تهرول نحوه.. يطلب النجدة
صفوان لوذا بالهدوء وأنا سأتفرس من جوانب الطرقات من هنا "ماداً رأسه يعتلي الحواجز الحديدية يرتفع بقدمه عليها بينما صافيناز تسحب الرجل الذي يهرول معها أسفل ركن الشارع ناحية اليسار يلبس الملابس الشعبية التقليدية. كتفه مغسول بالدم وبقع أخرى في نواحي ملابسه تخرج صافيناز شرائط لتربط بها كتف الرجل
الرجل هم ليسوا ببعيد خذوا حذركما
صافيناز يدفعوننا إلى هنا كمنفى
الرجل الأمر كبير وعظيم الجزائر الليلة من الإضطجاع إلى الإستواء بحر لج وجه يتحدى وفم يزأر
صفوان يهرول يجثو أمام الرجل ما حاجتك ماذا نفعل لك
الرجل أريد شربة ماء
صافيناز قبل أن تلتئم الجراح لتهدأ قليلاً
صفوان يتطلع إليه محدقاً" يا إلهي أنت خيط كنت تنتظم في المعاني الكبيرة لإشراق الفجر هناك
الرجل صدقت أنا من المجاهدين وإسمي صليل
صافيناز رباه.. ص ا ص ا ص ا ص بداء الأص ينتمي لدوي الحجارة. ينتظم أزيزا ثوري نحفظ هنا ثلاثة قلوب لا تتحطم إلى الأبد
صليل هذه النظم دقاتها هناك
صفوان عسر هذه الليلة لا يتعثر أظن هذا
صليل سنغلق البوابة بوجه الغرب مثل ما ساعدها الفلافل على فتحها آه لقد نضب الدم من جسدي
صافيناز يا كاوسن الطارقي ألقى ردائك الممتد بالبطولات والمجد الأثل على هذا الشاب فتتدفق في أعصابه الجرداء من الدم حفنة الديمومة حتى يغرس عصاة الراية في أعماق السديم فتباركها صلاة المآذن عند صراخ ولادة الألم
صفوان ينتفض من مكانه مبتعداً قليلاً مصطنعاً المرح ما شاء الله
ما شاء الله نحن الآن وكأننا ننافس الجرذان النهمة والولعة بالدم بأخذ أماكنهم نفترش الشارع ننتظر الفجر وهي تكره ذلك ستشكو بنا الفئران للحاكم العسكري طبعاً فلافلتنا علموا الفئران كمرتزقة
صليل ما معكم شربة ماء "يسرع صفوان ويخرج قربة صغيرة يمد بها لفم صليل ليشرب.
صافيناز تمد ببصرها للشارع الممتد "جبنا كل الطرقات واشتعال الضيم يهرق أعماقها
صفوان تجدين الآن جرذان المدينة تتلهي بشرب دمها
صليل من هي؟؟
صافيناز عنابة
صليل عنابة!!
صفوان المتمدنون الرومانسيون خلعوا عنها الأمل المخضر
صليل أين أجنحتها تلك البجعة
صافيناز توميء بالإشارة.. هنا أغنيتها حاكتها معي بإبرة الخيط رسمتها بصورة الصبح أسرع مما طارت
صليل يسير بضع خطوات بوهن ثم يركع على الأرض ويلامس بأذنه الأرض مستمعاً سرعان ما يقف بعصبيه رغم الوجع والألم يبصق على الأرض " اللعنة على الكلاب اني أسمع ولغ ألسنتهم في إناء ثرواتنا..
صفوان يذكرني حالنا "بالهنود التشيروكي" في العالم الذي أسموه أمريكا عند سحبهم ملكية الأرض ثم أودعوهم العمل كعمال المناجم ومن ثم سحب الأرض من تحت أقدامهم في ممارستهم للتهجير نحو الأرض الجميلة فقبلوا الكذبة وهكذا نّحو حتى أكلوا البوءس وابتلعوا المعاناة فتاهوا وذابوا مع رياح صرصرٍ يبن رمال الصحراء الثائره
صافيناز كم من الساعات نحن بها الآن؟
صفوان عند قدم ظل
صليل الجبال ترسل الرعب تعزف سيمفونية الموت حتى الهجن تقف في أعلى قمة عند انشقاق الريح فترسل بسنامها للثوار في ظلام الليل تتراقص أمامهم قامة جبل الأوراس فيستشيط العدو حمقاً وبكاءً
صفوان نحن هنا نبحث عن إطار نظري يمنع هذا الفهم الذي يأتي متطوراً نحو تأسيس التاريخينية منطق التضليل أو الإطلاع المقنن السائد لديهم في برامج التاريخ
صافيناز وكسكان محليين تحت هذا المسمى
صليل بالضبط لكون وضعهم مواطنين من الدرجة الأولى
صفوان يا للإنحلال والعدمية لقد سقط رهانهم في القول أن العرب لا يطيعون فرنسا إلا إذا أصبحوا فرنسيين
صليل محرقات في كل مكان في كل أصقاع المعمورة
صوت خطوات عسكرية تأتي نحوهم.. يجفلون خيفة وتوجس يظهرون ثلاثة أحدهم يتجاوز الموانع الحديدية يقترب منهم يتربص بصليل الذي يهرول نازلاً المسرح يلاحقه الجندي الفرنسي
صفوان يعترضه بمكر ليمنعه من الوصول لصليل، يخاطبه بالفرنسية.. أنت رجل رومانسي من بلاد الرومانسية كحالنا الآن
الجندي العدو "يهرول ويهمل صفوان يمسك صليل من ثوبه" إرهابي بيدي
صليل "يحاول الإفلات يخاطبه بالفرنسية".. كيف أكون ووطني لصيقا الارهاب
صفوان "يمسك صليل من الخلف".. لا لن يكون ذلك
صافيناز تمسك صفوان من خلف ساقه يبقون كشكل فرس النبي بينما جندي العدو يشد صليل محاولاً سحبه – فيكيل له الركلات
الجندي موتوا
صليل يستعطفه بمكر فوق الألم الذي عليه أنت من بلد الرومانسية
الجندي أبداً
صفوان أتركنا
الجندي حثالة
صافيناز آه يا وطني
الجندي موتوا
صليل لن نموت نحن نحيا مرة أخرى
الجندي نحن فرنسا
صفوان أخرجوا من أرضنا
الجندي هذه فرنسية
الثلاثة "وهم بحالتهم الأولى" الجزائر عربية الجزائر عربية الجزائر عربية
دوي إنفجارات كبيرة وعظيمة من مكان يشاهد أضواء القصف وسحب الدخان يأتي للمكان ذاته يجبر الجندي على ترك صليل ثم ينبطح أرضاً بينما الإثنان الآخران من الجنود يتركان المكان بهلع وخوف
الجندي "يخرج مولولاً" يذبحون اني في الجزائر يا مامي مافي أعود لفرنسا يا مامي
الثلاثة يأخذون أماكن متفرقة تصيبهم لحظة من الهلع والرعب ثم لا يصدقون فيطلقون ضحكات عالية كالأشقياء بصوت مسموع لا يتوقف
صليل ما الذي أبكانا
صافيناز تمسك بعينيها كالمتذكرة أظنه شيىء من الأعماق بما يشبه النداء
صفوان: أتذكره لقد هتف ذلك المثل العربي مثل ما تدين تدان
صليل لم تكن هيبة فرنسا إلا في قلوب الشعب الجزائري المستضعف ذلك شعورنا هو شعور أهل باريس لهيبة ألمانيا
صافيناز لنبكي مرة أخرى "قهقهات عالية من الثلاثة"
يقطع المكان صفوان بحماس واضح يأخذ طبشوراً ويكتب على السبورة عبارة "الإرهاب"
صفوان يلقي قصيدة بأداء تمثيلي حماسي
يتكوم صراخ العالم المضطجع
يتلوى الدم
في دائرة مغلقة من الأحزان
يزحف نحو قطرة ضوء
يعلق اللون الدم
بنصف قرص الشمس
كشفيف كظل كلون الدم
كتبته إمرأة حيزبونة
على جدران بيتها في المرسى
الذي طحنه الأعداء
وبكت بعدما مزقوها
فتمور الجوقة
تعزف أوجاعاً وبكاءً
تتكوم هالتها
فوق شهب الميراج
وتعود اللحظة
متخبطة كالنقع
وعلى الجدار الثالث للمسرح
وعفونة دم
نداء إمرأة عند إحدى
قرى وهران
صرخة امرأة وامعتصماه
تتجمع أخيلة الممثلين
لتجسد المشهد
جوعى وهلوعة
وعلى الجدار الرابع للمسرح
يموت اللون القاتم
والأمل المخضر
بحصاة نارية
نقش عند قفاها
برد الموت البربرية
ووجوه معفرة مقعية
تسأل الجاي والآتي
متى يهمي ستار المسرح
على بحر الظلمة
ومتى تلوذ الأحداق
من طفح الدمعة
ومتى ينسحق جسد الإرهاب
من بلدي
متى تلتئم الندبة من
جثمان وطني العربي- جزائر حرة
ومتى يلملم شغف القلب أوجاعه
ويؤوم صمتاً في صبح الوردة الباردة
آه يا جمهور الساتورية
والمشجاة والدايثرانب
يا صداء حمى التصفيق
وأبخرة التمثيلية
فتمور آسيا
والضوء العربي
في شمال أفريقيا
ضحك الموتى
لنعيق الحية
صار للحية ميقاتة ديك
في كنائسها الصليبية
تدعو الرب الأكبر
أن تبقى الجزائر
فرنساوية..
صافيناز نحو صفوان.. جزائر ماذا؟!؟
صليل بسخرية" جزائر فرنساوية
صفوان: "مشمئزاًً" يا للكوميديا السوداوية
صافيناز وما يدريني ما يدريني "تشير للسماء" أن الضوء العربي سيعود هذا المساء كالعرجون القديم ينثر عليه ظل أخضر تتفجر منه الينابيع البيضاء
صليل "بقلق بالغ" وما يهمنا هو لمن تلك الانفجارات التي دوت قبل زمن قليل كيف خبأ لنا القدر هذه المعجزة التي عدنا نلتقط بها أنفاسنا
صافيناز الأمر هنا أكبر لقد أردنا أن نعطي لأنفسنا فهماً أننا مجرد أناس عاديين مسالمين ليس أكثر
صفوان من قال ذلك أن ملايين الأرض تحلم للخروج من طوق النجاة إلى الحياة السائدة- عزة وكرامة
صليل العودة ستكون أشد لفهمهم أننا كنا نتناقش "خطوات رجل يقترب منهم – يتفرقون حذرين يسرع الخطى صفوان فيخرج مرسماً من حقيبته وفرشاة رسم – تقف صافيناز على بعد تأخذ مكاناً يتطلع إليها صفوان كمن يرسمها ويبدأ بالرسم
فترة صمت حرجة يكون صليل واضعاً رأسه بين فخذيه عند أسفل ركن الشارع ليختبئ تقترب الخطوات يبرز الرجل واضحاً بملابسه الشعبية الرثة الجزائرية التقليدية متأزراً بقطعة قماش أبيض ينتبهون لا يلحظهم أول الأمر
الرجل أما من أحد هنا.. هيه.. أنتم
صفوان يترك الأشياء التي بين يديه يتجمعون نحو الرجل
أدلف هنا- هل أنت مطارد
الرجل بعض الشيىء..
صفوان ما هذه المعاول؟
الرجل حفار قبور
صليل في المكان الآخر يتنبه للحديث يقترب منهم" حفار قبور للذين يشيرون لك أن تقبرهم
صافيناز مأ شد ذلك على الإنسان مثلك أن يرى الموتى بين يديه كديدان الأرض
الرجل أنا حفار وإسمي صادق
صليل حياك الله يا صادق كيف اهتديت إلى هنا؟
الرجل هل سمعتم ذلك الدوي الهائل كانت إحدى عمليات الفدائيين المجاهدين في ذخائر السلاح ليس طبعاُ ليس بقريب منكم
صفوان ثم؟
صادق أوقع ذلك بعشرات القتلى وبالأصح لم يسلم أحدأً منهم
صفوان لقد نادى ذلك الجندي النزق بأمه هنا لدرايته بهول العملية
صادق قطعت المسافات الكبيرة بنفس واحد لقد اطمئنوا من بعد أن رأوا تعابير الألم والحزن على موتاهم هم ينتظروني الآن للعودة ريثما يعدون التوابيت
صليل سيعبرون المكان إلينا
صافيناز ما ورءك من أخبار
صادق إحتشد الناس في الأماكن العامة كما أنتم هنا
صفوان سنعبر إليهم
صليل "بحدة" لا نحن هنا كمثلهم نحن هنا ننظم النبض صار هناك مرتع لقطف الرؤوس
صادق يقف يتطلع للأفق" كلمتني يداي وعيناي تعبات من كثرة النبش والحفر والردم هم ينزلون موتاهم على أقفاص مدهونة تلاحقها الورود وقراءة الأسفار بينما أجساد أبناء البلاد تتكوم بحفر صغيرة مكتظة وكأنها ركام من الكلاب والحيوانات الضالة
صفوان يا الله كيف تكون صادقاً وأنت تمد يدك للهواء لتلتقط حفنة الفرنكات الطائرة من وراء وجوه بكما تنطق حين تردبهوى روما نطيقيتهاغطرسة واستكبار
صادق كان لا بد أن أفعل ذلك بدلاً أن يردوني قتيلاً بعض الأحيان يسلمون جثثاً صادوها فرسان جبهة التحريرالوطني وعندما أخلو لنفسي وأنا في قاع ليل القبر أتمكن من التقاط ذاكرتي لأخوتي ونساء أعرفهن وصغار السن فيعتصر قلبي من شدة الألم وأبكي بكاءً شديداً وعينا العدو المقتول تسمرتا نحوي فلا أقوى عن مفاتحتها بالكراهية فلا أدري ماذا كنت أفعل سوى أن تنتابني نوبة عصبية أصحو منها إلا بتلك الجثة والجثث من العسكريين بملابسهم قد افترستهم يدي وتمزقت شرايين جسدهم وأعينهم حبات قد تضرجت وتطايرت ماءً وأخرج وأنا غريق بالدم
صافيناز بأسى وثورة" تلك هي مشاهدتك لهم في الواقع ما كانوا يفعلونه أن تموت فتلك شرعة الحياة لأن أخوتنا إرهابيين ومعنى الإرهاب أنهم مصدر قلق آتون من غرب متوحش لتعميد ثقافة السلام الذي تدونه أهداف الثورة الفرنسية لإستباحة الغير أنت نسرعظيم يا صادق كل الناس تريد أن تحيا
صليل ثقافة سلام تنادي بالإحتواء
صفوان طمعاً للتوسع الثقافي في النقش على أخدة الناس حتى ينبض فرنسي ويالخيبة آمالهم
صافيناز أرأيت مشهداً عند غراب ناعب طار وحط وضرب بجناحيه ونعب ونعق وكيف إجتررنا البؤس والضمور كيف للناعب أن يحط يوماً فوق وجوهنا ويخمش مآقينا ثم نعطيه ماء عيوننا يشربه باستسلام سألتك منذ مدة زمنية يا صفوان هل نحن بلهاء.. هل؟ هل؟.. هل…؟؟؟!
صفوان بالفعل صافيناز أن روئيتك المنطقية حاكتها تلك التي تقول بالقوة والقوة المضادة..
الغراب هو استهلاك حياتنا حتى نقف أمام شدو الثقافة الاستعمارية إن هي استوطنت دهاليز عقولنا
صليل ليت هنداً أنجزتنا ما تعد
صافيناز وشفت أنفسنا مما نجد
صفوان واستبدت مرة واحدة
صادق إنما العاجز من لا يستبد
صافيناز لجمال هذا المساء الغارق في بحر لج من الإنتقال إلى همنا في من يوارينا الثرى إذا متنا كلنا
ها نحن في جمال هذا المساء الرهيب أننا تجمعنا أحرف صاد
صفوان وصاد حرف من حروف الغضب كما قالت العرب
صادق "صادق يسير ركن الشارع يساراً ويمد بحرف الصاد لا يتوقف-بأزيزه
صليل "صليل يسير ركن الشارع يميناً ويمد بحرف الصاد لا يتوقف
صافيناز "تعمل مثله بحيث يتوحدون بصوت الحرف بوتيرة واحدة كصوت الضفدع المتوحد بالنقيق
صفوان "صفوان يعمل مثلهم يتحول المكان شبيه بدوي الحجارة يحدث إنتقال حيث يصعد الصوت في الشارع ويتحول إلى أزيز الحجارة بشكل واضح وقوي بوتيرة في نفوس وإحساس السامعين يستمر فترة قصيرة المشهد
يحمله القلق والترقب يقفون لسماع قطار يقبقب بالسكة الحديدية مع إطلاق صفارته لعدة مرات وهله يسمع صوت عظيم وأضواء مشعة دوي انفجار قوي تملأ الشارع يقفزون الأربعة وسط الشارع مهللين مكبرين هتافات/ الله أكبر/ لقد نجحنا/ هذا نذر للأعداء وللخونة
صفوان هو والله كدنا ان نفنا في هذا المكان
صادق القطار يحمل جنرالات وأفراد العدو كانوا يمرون من هنا
صافيناز هبو بني أفريقيا من سباتكم
فإن عيون الحادثات بمرصاد
فهل نحن إلا أمة عربية
شقيقة أرواح، قسيمة أكباد
وهل نحن إلا أمة أحمدية
مقدسة غراء، سليلة أمجاد
صليل "نصف فرح نصف متحمس ينادي بصوت قوي لفضاء الشارع" لقد ناديت يا زكريا بن سليمان ابن يحيى حياً ولكن لا تقهقر لمن تنادي
صفوان يمد يديه نحو السماء وتضيىء بابتسامة عريضة اهٍ انظروا ماذا ترون هناك؟
صافيناز زرقة السماء النجوم تتلألأ تخفت وتضيىء
إنها منذ قليل وهي تصفق تصفيقاً حاراً للمجاهدين
صفوان ولكن أقصد هناك في زرقة السماء القوية
صافيناز حليب هيرا مجه هرقل
صفوان محتداً وتأكيداً " لا لا …
صادق تقصد ذلك الضوء المجرة الأهليجية
صفوان غير صحيح ولوجاء النطق حقيقياً
صليل السحابة السدامية
صفوان لقد أعجزتموني في التعاريف لتلك لكن تلك هي ذيل فرس الأمير المجاهد العظيم عبدالقادر الجزائري وهي عند بوابة السماء الرابعة هناك صاحبها يخترق أنظاره العالم الأرضي ويرسل العزيمة والهمة نحو جبال الجزائر العتية فتتنزل مع طيور بيضاء وملائكة مبرقعة تعد النشيد السماوي ليوم النصر العظيم على موسيقى الأجرام السماوية
صافيناز أيها الشاعر ما هذه الهارمونيات الجزائرية العظيمة
صليل إنك تمدني من القوة الآن في تراسلك هذا الجميل الناي "وفي هذا الأثناء نسمع قصفاً قوياً يهتز التاريخ تسقط الأربعة على الأرض يحاولون الوقوف لكن القصف يزداد ضراوة لا يتوقف بينما يتماسكون الأيدي ينطفئ السراج الذي فوق رؤوسهم إنارة الشارع"
تسلط بقع الضوء على الأربعة يسمع صوت طيران حربي يتابعون برؤوسهم نحو الصوت
صليل نهوضاً بني أفريقيا من سباتكم
صفوان فإن عيون الحادثات بمرصاد
صادق فإن عيون الحادثات بمرصاد
( يعلو صراخهم)
صافيناز (تظهر واضحة في بقعة الضوء تحاور بقعة الضوء أمامها التي عليها صفوان)
صفوان إن المحبة في ربى جزائرنا
صافيناز هذا إختلاق للقصيدة الأولى ها..أكمل، جميل أن تقول ذلك ونحن على أعتاب المخاض العظيم
صفوان إن المحبة في ربى جزائرنا
صافيناز "بغرام مخترقة القصف والحرب" ها نعم أكمل أيها الشاعر الجميل أنا هنا أقف في ربى جزائرنا
صفوان ماذا تقولين أنتِ هنا؟ يا للعجب
صافيناز لماذا جبينك مبتل بالعرق
لا شك أنت تحبني أنت تهواني
صفوان إن المحبة .. يتوقف يمسح العرق" انتظري يا جزائر يرفع كمية الماء من القربة ليشرب "تضحك صافيناز"
صافيناز مع نفسها شاعر فارس مقدام طاهر "يبقيان في بقعتي الضوء مسكونان"
صليل "في البقعة المواجهة لصادق يتحاوران"
اليوم سأكمل ما خبرت به أولادي وهو أحد الحسنيين
صادق أما نعيم الجنة وأما نعيم الحرية
صليل سوف لا تنسي أن أجد لنفسي مأوى في المقبرة كرمني بموتي إذا مت وأجلب الناس للصلاة حتى يكون لي المرور بعظمة وعزة نحو الطريق والعبور للخلود حيث جنة المأوى جنة الطيبين الصديقين
صادق أشعر بجوع عظيم لدىّ هناك رقائق اللحم مع بعض الخبز وقد أبدأولا بد من ان آكل "يخرج ذلك ويأكل بشغف وجوع عظيمين لا يتوقف ينظر إلى الأعلى ويحملق بين يديه يكتظ فمه بسرعة قوية وبلذة كاسرة
صليل "يبتسم لصادق" تلك هي الحياة تلك هي الحياة "يهدأ القصف قليلاً إلا من بعيد يأتي يتلاشى يعود ضوءه إنارة الشارع ينهار صفوان فوق الصدنوق في مكانه كذلك الآخرون يلهثون من أثر التعب والعناء
صفوان كانت شديدة كان الحب كله أكبر نضال يلهب حماس الثوريين
صافيناز وبالمرة فإن ذلك كان ردة فعل لقول ميتران الجزائر فرنسية
صادق للتاريخ بقية للتاريخ بقية
صليل أي شيء يبقى أمام هذا الجحود إلا التكفير والتجهيل
صفوان قبل قليل كانت لحظات مروعة للغاية
صافيناز أحسست بها كأن ثمة شيء كائن يندفع طارداً الآخر
صفوان يا لتلك الصفوة من الجماعة المجاهدة
صليل واهٍ أيتها الأمبريالية
صادق والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس
صافيناز "لصفوان" لقد أبليت بلاءاً حسناً هذه الليلة
صفوان تلك هي المسألة وعظم اللحظة أن إبن باديس وعبدالقادر الجزائري وكاوسن التارقي كل أخيار الأرض دقوا أسفاً أمام الإبتسامة الديغولية…
صليل وأكثر وأكثر أن سنابك الخيل كانت رقشه بالقبعات الحمراء
صادق لقد تكبد الأعداء مقداراً عظيماً من الخسائر الفادحة لإجبارهم على عدم التقدم خطوة واحدة لجبال الأوراس..
صافيناز في قصيدتك يا صفوان الأخيرة ضرب من الأحزان رجفت على ضربات الدفوف كانت خطاباً موجعاً وشفاه الجنرالات مضمخة بالدم والأنات أنهم لرومانيا ورومانيا منهم ما قصيدتك تلك
صفوان الياذة الجزائر
صادق لأسمعها
صليل يجلس بزاوية الشارع لنسمعها
صفوان وأنالأ سمعها ليسمعها العالم من فم صافيناز
صافيناز نعم لطالما شع نداها فوق أسطح السديم وأنت تنظمها كالبردية القديمة إني أحس بها تختبئ قصيدتك في أحشاء يكابدها الضيم للحب والوطنية
الجميع لنسمعها
صافيناز "تقترب للحواجز تنتزع لافتة كتب عليها بالفرنسية ممنوع العبور ممنوع العودة تأخذها ثم ترفعها فوق رأسها تدور بها على الشارع وينتظم بعدها الثلاثة تنفجر بالبكاء كالطفل الصغير دون توقف
الثلاثة باللغة الفرنسية" نوبا باسيهنوبا غوفوينج Ne pas paser. Ne pas revanir
صافيناز تندب نفسها وعويل البكاء يصم الآذان.. في ليل مطوس بالأحزان ودموع شهداء وهران
صافيناز في ليل مطموس بالآلام شيوخ كبيرة مخنوقة بالأحلام يا أيهذا العالم
الثلاثة "يتبعونها يصفقون لها بأيديهم
صافيناز يعلو بكاؤها كالطفل بقوة" بالوحشية والإبادة العامة وسياسة الإحقار والإذلال عبر مائة وإثنين وثلاثين سنه حطوا كغراب فوق الجثة " الثلاثة يصفقون بأيديهم ما زالت هي تنتحب بالبكاء لا تتوقف" عند إحراق العلم الفرنسي ماتوا الناس كالذباب إنتهت الفكرة التي تقول أغنيتها الإليزية بربري أفريقي وعربي وأدركوا الفرنسيون أنهم كلهم عرب عند خطر دق أمام مصالح فرنسا المتوحشة
الثلاثة الله هذا هو الشعر وإلا فلا
صافيناز "بكاء مرير" القبائل والشمال القسطن وتلمسان وعنابة جاؤوهم كشفق الرعب من بلاد بعيدة أحرقوهم مزقوهم جعلوهم حفلة البر وكان العشاء شهياً لكلابهم
الثلاثة أفصح الله لسانك أحسنت فأبدعت
صافيناز "كما السابق في البكاء" قتل موريس بابون في باريس رجال كثر ونساء ورضع من الجزائرين وفي مدنهم العربية في الجزائر يعيش البيركامو وبقية الرومانسيين كفولتير ولامارتين وهوجو وميوسي ومتلي وكينر يتطلعون لسحر الشرق الفتان حذرين من ذباب وبق الجزائر أن يدخل على شرفات منازلهم العالية والبعيدة ومن طنين البعوض
الثلاثة بديع والله
صليل والله لو لم تمر الخنساء قبلك لقلت أنك أشعر منها
صافيناز "بكاء" إذا كانت إحصاءات فرنسا والصليب تقول أن الموت كان بطيئاً فأقول نعم لقد كان مملاً كانت الناس تخرج مجبرة في وهران من منازلهم حتى من الحمام يلتقطوه ويسيربهم نحو حفر كبيرة ينزلونها وسط الذهول ماذا فعلنا ما هي جريمتنا فتبتسم لها الجنرالات ويرسمون لهم الأباطرة علامة الصليب ويبتسمون لهم ثم يودعونهم بكلمة بغدون فيهيلون عليهم التراب عددهم كل يوم عشرات الآلاف
الثلاثة "مصفقين" – الله يا ليالي الوصل في الأندلس
صافيناز لما لم يتمكن نابليون من رسم الطريق لأحلامه لجعل البحر المتوسط بحيرة فرنسية كان الحال للفرنسيين بعد سنين كثر كالحب المكسور عتبو على الجزائريين
الثلاثة "يأخذون نفساً" يا الله يا لحظهم العظيم كيف كان العتاب
صافيناز "تنوح بقوة وبأنين عظيم" قتلوا الناس في جيجل ذبحوا النساء في العرقوب أحرقوا المنازل بأهلها في المسيلة طفلة صغيرة في طرقات القرية بوسعادة تحاكي عروستها التي صنعتها لها أمها كانت تكركر بالضحك البريىء كالزهر سحقوها وفجروا عروستها الصغيرة بدعوى أن الأمر عتاب.. بقروا بطون الأمهات في المرسى الكبير وفي وادي الدايم عقروا حماراً لإمرأة عجوزة وزوجها العجوز وسرقوا خلاخيلها وحليها وإبتسم لهم صاحب الرتبة العسكرية بعد قتلهم بل وأدى لهم تحية عسكرية فخراً ووعداً بأنه سيعلق حليها وثوبها التراثي بعد أن عروها في متحف اللوفر.
الثلاثة الله يا سلام يحيا الرابع عشر من ا يلول
صافيناز في القسطنطنية إستوطن الموت وأحرقوا الناس في المساجد وهم ركع عند كلمة ربنا ولك الحمد ولك الشكر
الثلاثة هكذا يكون تصدير الحريات للثورة والإنسانية
صافيناز عصفورة الشرق كانت ترسل زقواً وتغني في شرفات العروبة للسلام والحرية تعزف أسراراً من صلاتها وفي محرابها المقدس الجزائر قالوا جميلة بوحيرد يا لك من إرهابية
الثلاثة "يصفقون بحماس كبير" الله يا سلام هذا هو سحر الشرق الذي كان يتغنى به الكسندر دوماس
صافيناز تقذف باللوحة أرضاً تلك هي حكاية الشجن البربري الموشى بالأوجاع والمآسي
صفوان كانوا يريدون أن يصنعوا إلياذة بالمجنزرات وقناص الموت بالبارود ولكن بدون هكطور وزوجته السبية أندروماك
صليل "ينتفض بعصبية" أرادوا أن تكون الجزائر أندروماك تنوح وتبكي على ماضي تاريخها العريق عند شرفات الإليزية.
صادق بلهاء..بلهاء..
صفوان متوحشون يا لهم من متوحشين وجوه حمر وقذرة المقصد
صفوان بعد أن سمعنا هذه القصيدة العصماء سأسمعكم آخر بكاء "يقدم التبغ لصليل"
صليل اسمعنا مبكيتك
صادق منذ زمن لم أبكِ..
صفوان قيل أن رجلاً فرنسياً بداية الحملة على بلادنا الجزائر دخل هذاالرجل الفرنسي عبر الجنوب الغربي شاقاً الصحراء ووصل إلى منطقة قرب الفهار شاهدوه العرب هناك هاجموه لإخراجه طلب منهم السماح لليلة واحدة لينام وفي المساء خلع ملابسه ثم قام بقتل النسيج وفك خيوط ملابسه كلها حتى صنعها خيطة واحدة ثم مدها على أرض الصحراء ثم جاء الصباح وجدوه العرب عارياً يقضي حاجته عند ظل نهاية الخيطة الطويلة سألوه ماذا تصنع هنا قال لهم أتبول في الحمام وهذه الخيطة الطويلة تشير إلى أن هذه أرضي وهذا وطني
"يضحكون الآخرون من المبكية"
صادق "غارقاً في الضحك" بكاء بكاءً والله
صافيناز العراء كل العراء يضيىء بالنوق الليل ظامىء للحصى الناري الوجع يتضاوع مع بخور المجامر وضربات الطار عند انتظار القمر حتى يعود كالعرجون القديم
صليل "لصافيناز" إني أشتم رائحة المسك من هذا الكيس الذي ما فارقته يدك
صفوان سوف نتسلق سلماً نصعد به نحن جميعاً حتى نصل به سطح المجرة الأهيليجية التي صارت ذيل فرس الأمير عبدالقادر الجزائري ما ان نلمسها سوف نسمع صهيلها وتنيخ لنا فتسامر حجب سدامية ونعلق الراية عليها ليراها العالم الأرض من هذا الكيس "يشير للكيس مع صافيناز" سوف يصعد الآت المجهول بقوته السحرية دافعه المصير مصير الجزائر الواحد
صادق "يلحظ شيىء في السماء يصرخ بهلع وإندهاش" أنظروا هناك يا الله ما هذا القمر يستهل بدايته نجمة تمرد بين فكيه..
صافيناز الجميع ينظرون نشاهد صافيناز يعتريها شيىء ما.. تكون مرتعشة لا تتوقف تشد بقبضتها على الكيس…
صفوان صافيناز……… صافيناز
صافيناز جسدي يرتعد من الداخل.. لقد صدقتِ الرؤية
يا عنابة.. "ينزل على وجوههم ظل مشع وقوي ضربات إيقاعية مهيبة تتوتر الأنفس"
صليل هذه الهالة الكثيفة ترسلها الجبال إنها إرادتهم
صادق وإرادتنا كلنا نحن "نسمع دوي الحجارة تعود- بشدتها كالسابق.. نسمع خطوات عسكرية تدق الأرض بقوة إندفاع صوت كهدير البركان لا يتوقف
صفوان أرواح الشهداء معلقة تبدو أنها ستفتح بوابة الفجر والنهار الطويل
صافيناز "عيناي تحترقان من شدةالإنتظار" "يسمع دوي إنفجار كبير يتبعه تبادل إطلاق الرصاص يختلط بأصوات صفارات الإنذار"
صليل "يهتف" إني أشم شذى الفجر الجزائري
صادق الأمر يختلف كثيراً الآن
صوت عنابة ما يمنعني أن أسير حرة على شوارع مدينتي عبثاً بعقود الزمن تحاولون… زناة لصوص زناة لصوص
صافيناز تصرخ هلعة ومتحدية" هذا الصوت لعنابة يصعد من جوف القتلة لقد صدقت الرؤية يا عنابة
صفوان لن نبحث عن حكايات الماضي لنضع وجوهنا نحو الأمام ها نحن نتحرر من ربقة هذه الحواجز والأسلاك الشائكة والمأمورين المرتزقة "دويالإانفجارات تصعد أكثر صوت الطيران يحلق في الفضاء يختلط الحابل بالنابل
صوت الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي): ثورة ثورة- ما عظمة يوم الثورة
تهتز الأعماق الحرة/ تهوي مدن/ يهمي مطر/ تنمو زهرة/ تتعارك مخلوقات النور/ ومخلوقات الحفرة/ ثورة ثورة.
شعبي في الشط الأبيض ثار ضربات جناحك يا نسري في المغرب ثار
صفوان "يقفز نحو المتاريس لرفعها بيده طلقات رصاص على مقربته يتفادي منها- نسمع أناة وألم يصدر من بعيد كمن تتساقط جثث على الأرض
موسيقى مارش عسكرية تخترق أصوات المعركة المحتدمة"
صليل الأرض تمور وتنجع كراهية الجزائر
صادق يا للوقاحة أنظروا هناك المرتزقة يقفون مع القتلة المحتلين..
صافيناز جبال الأوراس تهتز لها قمم المغرب
صفوان هي ذي الحقيقة تتوهج تجري في شرايين الزهر
"رجل جزائري يأتي نحو الشارع ناحية المجتمعين ومعه جنديين فرنسيين
الرجل أخرجو من هنا قبل أن يتصيدكم الرصاص
صادق أين خباتك الجبانة حتى تأتي مولولاً وتعرف طريق هذا الشارع
صفوان تحكي كالخائف على مصالح قد تبور وتنتهي فلا تجد مكانةً أيها الأذناب الفلافله
الرجل "وقد بدأ الجنود للاستعداد للضرب"
لن تبرح فرنسا الجزائر وستظلون حثالات ملقين في الشوارع تلفكم أكياس القمائم
صليل صدقت حتى أن القبعات الحمراء صارت هي دورها في أكياس القمائم مع كتل اللحم المزيف بالقوة والنصر المنتج بالأفلام الفرنسية.
الرجل مذعوراً لن نختلف سوف نتفق
صافيناز يدك سوداء ولسانك تمتصها دود الخنازير
الرجل من أين لكم الخروج من هنا ستموتون
صفوان سنرتفع بمرفاع الحق والكرامة والعزة أنتم ستتبؤون برهة قليلة الخذلان والعجز والسقوط
صليل هذه الأرض جزائرية
صفوان ألا تسمع هذه الأعزوفة سيمفونية الموت الثوري نحو الخلود الأبدي
"يرتفع ضجيج خارجاً من وراء الجنديين"
"طلقات رصاص يتساقط الجنديان صرعى"
صادق بثورية وحماس قسماً
صفوان قسماً
صليل قسماً
صافيناز قسماً
صفوان لنرتفع بأشلائنا وجروحنا نسير صعداً حتى نمسك بأطراف السديم نضرب الرزايا على الصروف لنسمع العالم الأرض حكاية شعب إغترف المنون وشرب كأساه الذل والمهانة.
( مع موسيقى مارش عسكرية يتسلقون الجدران الموازية للشارع بطريقة إيمائية لا يتوقفون يصاحب ذلك صوت يتلو البيان الأول للثورة الجزائرية وهم يدندنون مع أنفسهم قسماً قسماً قسماً يرتفعون لمكان عالِ أو يمكن أن تكون هناك سلالم للصعود يرتفعون عن فضاء المسرح قليلاً خلفية الشارع أي أعلى المسرح تتصالب وتشتد الأضواء مرة أخرى وتتكاثف بحيث تنزل صورة كبيرة "كروماً خلفية ترمز للسماء وتظهر عليها المجرة الأهليجية)..
الله أكبر لقد أمسكنا بذيل فرس الأمير عبدالقادر الجزائري.. "ينادي بصافيناز" صافيناز عبري عن عشقك يا جزائر
صافيناز (عند أعلى السلم تفتح صافيناز الكيس )هذا ثوب عرسك يا جزائر درة أفريقيا.. تخرج العلم الجزائري من الكيس تنشره بيدها وكذا ينزل على الكروما الخليفة علم الثورة الجزائرية
الجميع يصدرصفيرذات لحناً جميلاً من أفواههم يتغنون بموسيقى النشيد الوطني..
"قسماً بالنازلات الماحقات والدماء الطاهرات الزاكيات
والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا
ياتي متزاملاً مع النشيد نداء إلى الشعب الجزائري
أيها الشعب الجزائري أيها المناضلون من أجل الوطنية …الخ.
(ستار)

تنويه: جميع حقوق المسرحية محفوظة ل"نبأ نيوز" ولا يحق إعادة استخدامها بغير العودة لإدارة الموقع أو مؤلفها الأستاذ فيصل العامري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.