رفض الطلاب اليمنيين المبعثين للدراسة في الهند الاستجابة لنداء سفارة بلادهم في مومباي بفض الاعتصام الذي كانوا بدءوه الخميس الماضي في ميدان الحرية "آزاد ميدان"، والذي وجهه مصطفى أحمد نعمان – السفير- وتعهد فيه بمتابعة قضيتهم ، لافتاً انتباههم الى " مكانة اليمن وسمعتها أمام الناس في الخارج" ، معربين عن إصرارهم على ضرورة امتثال جميع الجهات الرسمية لتوجيهات رئيس الجمهورية الصادرة منذ 18/2/2005م. وأوضح الطلاب في رسالة جوابية على نداء السفير – حصلت "نبأ نيوز" على نسخ منهما- أنهم يثمنون جهود السفارة فيما تبذله لحل المشكلة، مؤكدين "إن الاعتصام الحالي المطالب بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس هو أحد المظاهر الحضارية التي ترفع من مكانة اليمن كبلد ديمقراطي حر، ولا نرى فيه أي شكل من أشكال الإساءة فالوطن هو قيمة سامية في نفوسنا نتوارثها جيلاً بعد آخر وتجري في عروقنا مجرى الدم. ونصدقكم القول بأن حرصنا على سمعة وطننا الحبيب اليمن هو الدافع الأول والرئيس لتجمعنا الحالي في مقر اعتصامنا". وأشاروا الى أن "الإساءة للوطن تأتي ممن يتجاهلون توجيهات رئيس الدولة الصادرة بتاريخ 18/2/2005م والتي قضت بتحقيق العدالة والمساواة. الإساءة لبلادنا اليمن و"سمعتها أمام الناس في الخارج" تأتي ممن يرفضون تحسين الظروف المعيشية والدراسية لموفدي الدولة الدارسين في الخارج وتأتي كذلك من المتسببين فيما وصل إليه حال الطالب اليمني في الهند وتركه عرضة للفصل من الجامعة التي يدرس فيها والطرد من المنزل الذي يؤويه على مرأى ومسمع من "الناس في الخارج". وأكدوا بأنهم "عازمون بإصرار صادق على مواصلة اعتصامنا المفتوح الى أن يتجاوب المعنيون في الأمر، ويتم تنفيذ التوجيهات الرئاسية بغض النظر عما ستكون علية الظروف المناخية قاسية أو مواتية". وكان الطلاب المبعثون الى الهند رفعوا شكاوى عديدة منذ بداية العام الدراسي – سبق أن نشرت "نبأ نيوز" بعضها- الى سفارتهم في الهند، والى الخارجية اليمنية بصنعاء، ومناشدات الى رئاسة الجمهورية، وطرحوا مشاكل عديدة إلاّ أن تجاهل تلك المطالب قاد الى الاعتصام وفقدان الثقة بأية وعود. هذ1ا وفيما يلي نص رسالة الطلاب الجوابية الموجهة لسعادة السفير مصطفى أحمد نعمان: سعادة / سفير بلادنا لدى الهند الأستاذ مصطفى نعمان الأكرم نتوجه إليكم من "آزاد ميدان" في مدينة "مومباي" بتحية إجلال وتقدير على روح المسئولية العالية وحرصكم الصادق على سمعة اليمن. من الميدان ، وحيث نعتصم للمطالبة بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية - حفظه الله- التي أصدرها قبل أكثر من عام ، تلقينا نداءكم الداعي لنا بإنهاء اعتصامنا الطلابي السلمي . تلقينا نداءكم – يا سعادة السفير- بحفاوة لم تقل عن حفاوتنا بالمطر الغزير المنهمر على رؤوسنا من سماء مومباي والذي أبى أن يفارقنا طوال الأيام الماضية ومنذ اليوم الأول للاعتصام حتى ظننا أنه يشاركنا لحظة بلحظة مطالبتنا بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس. وفي هذا الخصوص اسمحوا لنا أن نبعث لكم بصادق تعبيرنا عن امتناننا وتقديرنا لكل ما تبذلونه من جهود لحل ما نواجهه من مشاكل وعن كل ما نكنه لكم من مشاعر العرفان على تعاطفكم مع مطالبنا المشروعة وقضيتنا العادلة. وانه وان كان نداؤكم المكتوب بقلم السياسي الإنسان قد تضمن جملة من النقاط التي استدعت التأمل، فإننا نود بداية أن نشير الى أن ما بذلتموه من محاولات جادة وصادقة لحل المشاكل التي نواجهها وتحسين ظروفنا المعيشية والدراسية هي وحدها كافية لأن نلبي أي دعوة تصدرونها ولأن نستجيب لندائكم برفع الاعتصام كتعبير لعرفاننا بالجميل، إلا أن حقوقا علينا تجاه الغير تنتظر تأديتنا لها تمنعنا من ذلك، وعلى رأسها الديون المتراكمة جراء احتجاز مستحقاتنا لعامين متتالين. إن الاعتصام الحالي المطالب بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيس هو أحد المظاهر الحضارية التي ترفع من مكانة اليمن كبلد ديمقراطي حر، ولا نرى فيه أي شكل من أشكال الإساءة ، فالوطن هو قيمة سامية في نفوسنا نتوارثها جيلاً بعد آخر وتجري في عروقنا مجرى الدم. ونصدقكم القول بأن حرصنا على سمعة وطننا الحبيب "اليمن" هو الدافع الأول والرئيس لتجمعنا الحالي في مقر اعتصامنا. فالإساءة للوطن تأتي ممن يتجاهلون توجيهات رئيس الدولة الصادرة بتاريخ 18/2/2005م والتي قضت بتحقيق العدالة والمساواة. الإساءة لبلادنا اليمن و"سمعتها أمام الناس في الخارج" تأتي ممن يرفضون تحسين الظروف المعيشية والدراسية لموفدي الدولة الدارسين في الخارج وتأتي كذلك من المتسببين فيما وصل إليه حال الطالب اليمني في الهند وتركه عرضة للفصل من الجامعة التي يدرس فيها والطرد من المنزل الذي يؤويه على مرأى ومسمع من "الناس في الخارج". أما نحن طلاب اليمن في الهند المعتصمون فإننا نرفع عاليا من الميدان أعلام وطننا الحبيب ونتشبث بصبر ومثابرة بأقلامنا وأوراق أبحاثنا العلمية متسائلين: هل المنح الدراسية المقدمة لنا هي حق من حقوقنا كمواطنين وموظفي دولة وقطاع عام أم أنها "هبة ومكرمة" من المعنيين بالأمر في وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية يقدمونها أو يحجبونها متى شاءوا ويقلصون مخصصاتها متى وكيفما شاءوا؟ في اعتصامنا المنفذ العام الماضي وبسبب نفس المشاكل تلقينا اللفتة الكريمة من فخامة رئيس الجمهورية لشكوانا التي رفعناها إليه ووجه بمساواتنا بأمثالنا. وبتوجيهه الكريم رفعنا اعتصامنا حينها، وها نحن اليوم وبعد مرور أكثر من عام نعتصم مرة أخرى نطالب بتنفيذ توجيهه الكريم. وعازمون بإصرار صادق على مواصلة اعتصامنا المفتوح الى أن يتجاوب المعنيون في الأمر، ويتم تنفيذ التوجيهات الرئاسية بغض النظر عما ستكون علية الظروف المناخية قاسية أو مواتية. أننا نناشدكم – يا سعادة السفير- من منطلق عدالتكم وإنسانيتكم أن توجهوا نداءكم العاجل الى المعنيين بالأمر تدعونهم فيه الى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الصادرة بتاريخ 18/2/2005م ، علماً بأننا مستمرون في اعتصامنا الطلابي السلمي المفتوح في آزاد ميدان. وتفضلوا بقبول فائق التقدير،،،،،
أبناؤكم وإخوانكم الطلاب المعتصمون ازاد ميدان – مومباي 5/6/2006م