استهدفت تفجيرات الشرطة العراقية في موجة هجمات في أنحاء بغداد الأربعاء12/10/2011 مما أسفر عن مقتل 23 على الأقل وإصابة العشرات. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين قولهم "إن انتحاريا قاد سيارة تحمل متفجرات واندفع بها في مركز للشرطة بحي العلوية مما أسفر عن مقتل 13 بينما فجر اخر سيارته في مبنى تابع للشرطة بحي الحرية في شمال غرب البلاد مما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة 40 ". وقال الملازم نظير عادل من قوات الشرطة "اقتربت عجلة (سيارة). قام السائق باختراق نقطة التفتيش وفجر العجلة قرب حاجز خرساني. الدخان ملأ المكان وعندها اضطررنا للاختباء. بعد لحظات خرجنا لنرى حفرة كبيرة في مكان الانفجار وبعض رجال الشرطة سقطوا قتلى." وأسفر الانفجار في حي الحرية عن احتراق سيارات تابعة للشرطة وأحدث تلفيات في أسوار مبنى الشرطة. وفي أحياء أخرى تسببت إنفجارات في تحطم نوافذ منازل وواجهات متاجر قريبة مما أدى الى تناثر الركام في الشوارع. وأبرزت هذه السلسلة من التفجيرات المنسقة فيما يبدو المخاوف بشأن هجمات المسلحين في الوقت الذي تستعد فيه القوات الأمريكية للانسحاب بحلول نهاية العام الجاري. وقالت الشرطة "إن سيارة ملغومة استهدفت يوم الأربعاء أيضا إحدى دورياتها في حي الإعلام بجنوب بغداد مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل في حين أن قنبلة على الطريق أصابت دورية تابعة للجيش في حي الحرية مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 12 أغلبهم من الجنود. وقتل أيضاً اثنان من ضباط الشرطة وأصيب سبعة عندما انفجرت قنبلة على الطريق أثناء مرور دورية للشرطة في حي الوشاش بغرب بغداد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات وان كانت التفجيرات الانتحارية تحمل عادة بصمات الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقتل عشرة أشخاص على الأقل يوم الاثنين في ثلاثة تفجيرات متعاقبة في حي الوشاش. وأعقب الانفجار الأول إنفجاران آخران عندما وصلت أجهزة الإنقاذ إلى مكان الحادث لرعاية الجرحى. وجاءت الهجمات بعد إعلان الحكومة أنها ستؤجل تسليم الجيش المسؤولية الأمنية في المدن إلى الشرطة لقلقها من احتمال عدم استعدادها لذلك.