دفع الجيش المصري في شمال سيناء بتعزيزات أمنية قرب منطقة الشريط الحدودي مع قطاع غزة قبالة حي البراهمة وبوابة صلاح الدين، بحسب ما أفاد به مراسل بي بي سي في قطاع غزة. وأشار المراسل إلى أن عمليات تفجير الأنفاق وهدمها مستمرة، وإن القوات المصرية أدخلت جرافات عسكرية ضخمة ومعدات قتالية إلى منطقة القشوط القريبة من الحدود مع غزة، وقد شوهدت قوات مصرية راجلة تجوب المنطقة. وقال إنه شاهد أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع مختلفة في منطقة شمال سيناء جنوبي معبر رفح، وقال إن أصوات انفجارات سمعت، وشوهدت طائرات مروحية مصرية تحلق في أجواء المنطقة. وأعربت حكومة حماس في غزة عن خشيتها من أن يكون الهدف من العملية العسكرية المصرية هو خلق منطقة عازلة بعمق 500 متر لمنع عمليات التهريب. وأشارت إلى أن ذلك سيؤدي إلى خنق قطاع غزة اقتصاديا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة. بؤر وأوكار وعززت القوات المسلحة المصرية وجودها في وسط سيناء لمواجهة العناصر الإرهابية، ومنع هروبها. ويحدث هذا بالتزامن مع مواصلة القتال الذي تشارك فيه مجموعات تابعة للقوات المسلحة والأمن المركزى، مدعومة بغطاء جوى مكثف من طائرات الهليكوبتر الحربية لمهاجمة الأوكار والبؤر الإرهابية، والقبض على العناصر التكفيرية المسلحة، والخارجين عن القانون في شمال سيناء. وتتركز تلك العمليات في قرى التومة، والظهير، والجورة، والزوارعة، والفتات، وجريعة، والمقضبة، التابعة لمحافظة شمال سيناء. وقال مصدر عسكري مصري إن الحملات التى نفذتها قوات الجيش الاثنين فى شمال سيناء ووسطها لملاحقة العناصر المسلحة أسفرت عن مقتل 11 شخصا، والقبض على 10 مطلوبين. وأضاف أن عددا كبيرا من العشش والمنازل فى المناطق المحيطة قد دمر أثناء ملاحقة العناصر المسلحة.