يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في مقر الأمانة العامة للمجلس، بالعاصمة السعودية الرياض، غداً الثلاثاء، الدورة العادية ال130 للمجلس، لبحث الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، والمستجدات الإقليمية والدولية. وبحسب ما أعلنته الأمانة العامة على موقعها الإلكتروني، فإن الاجتماع سيترأسه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت (رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري)، وبمشاركة عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون، دون أن تحدد مدة الاجتماع. من جهته، قال الزياني في تصريح صحفي نشر على الموقع الإلكتروني نفسه، إن "المجلس الوزاري لمجلس التعاون، سيستعرض خلال هذا الاجتماع، سير العمل في المشاريع المشتركة ، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول المجلس والمجموعات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى الأوضاع الإقليمية والعربية والدولية التي تهم دول المجلس″. وبيّن أن الدورة ال130 للمجلس الوزاري، تكتسب أهمية خاصة، نظراً للموضوعات المطروحة أمام الوزراء، والمتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات ، ولما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات وأحداث تتطلب التشاور والتنسيق المشترك لتدارس تداعياتها. من جانبها، توقعت جريدة "الوطن" القطرية (غير حكومية) في افتتاحيتها اليوم أن يتمخض عن الاجتماع الوزاري الخليجي في دورته الجديدة، غداً، إعلان موقف مجلس التعاون إزاء العديد من الأوضاع الإقليمية والعربية والدولية التي تهم دوله. وأشارت في هذا الصدد إلى أنه سيتم بحث "مآلات الأزمة السورية على ضوء العثرات التي أفشل بها النظام السوري جنيف 2، واستمرائه الحل الأمني، والموقف الدولي من هذه الأزمة بعد كل هذه التطورات، والعنت الإسرائيلي الذي يفشل المفاوضات(مفاوضات السلام التي بدأت بين الفلسطينيين والإسرائيليين أواخر يوليو/تموز الماضي)، والتغول الاستيطاني العبري الذي يستهدف تهويد زهرة المدائن (القدسالمحتلة)، والتمدد الاستيطاني الإسرائيلي الذي يقضم الأرض في غيبة موقف دولي وأممي حاسم".
