مسخهم الله قردة وخنازير بعد أن عاثوا في الأرض فساداً.. فما وجدوا شيخا إلا وذبحوه؛ ولا طفلا إلا وفتلوه، ولا امرأة إلا واغتصبوها .. فذلك هو عهد التاريخ البشري باليهود؛ فما كان إلاّ أن جعل الله في قلبوهم الخوف، وكتب عليهم الذلة والمسكنة الى يوم الدين. هذه الفئة الصغيرة من البشر كانت في أيام رسول الهدى محمد(ص) تحت سيطرة المسلمين.. ويروى أن يهودياً كشف ذات يوم عورة امرأة مسلمة في سوق اليهود، فخرّ اليهود ضحكاً لما حدث.. فصرخت المسلمة العفيفة مستغيثة برجال المسلمين، فإذا برجل من صحابة رسول الهدى يشهر سيفه، ويثب على اليهودي ويقتله.. لكن اليهود تكالبوا عليه فقتلوه.. ولما علم رسول الله بهذا الموقف ضرب عليهم حصارا دام خمسة عشر يوما واقتص من الجناة. من هنا أقول: أين حكام وملوك وزعماء العرب في هذا العصر مما يجري لإخواننا في فلسطين ولبنان من قتل ومجازر سفك دماء، وهدم المنازل، وتشريد العوائل!؟ فهل أصبحنا ضعافا بهذا القدر من الصمت الذي يحتوينا!؟ لا والله لسنا ضعافا ، فنحن اعزنا الله بالإسلام.. نحن رجال السلام، وهم ناكثي العهود والسلام- وليس طبعهم إلاّ الغدر والمكر والخيانة. إذن أين أنتم يا أمة المليار مسلم، ولماذا لا تناشدوا أولاة الأمر بان يوقفوا العدوان على إخواننا في الأراضي العربية المسلمة؟ أين منظمات حقوق الإنسان، والجمعيات، والرجال -الذين يقولون كلمة حق عند سلطان جائر- ليتصدوا لهذا العدو الغاصب المستبد في طغيانه..!؟ اكتبوا عن أرضكم وما يجري فيها، وعبروا عن رأيكم فيما يحدث.. تكلموا عن انتهاك حرمات المسلمين أمام العالم اجمع، ليعلموا أن هناك أناس لا يناموا من القهر، والظلم.. وليعلموا إننا بشر مثل باقي البشرية، وان لنا عزة، ولا نرضى أن يسكن نفوسنا خوف وقلق دائم من هذا الكيان المتوحش، ونريد أن تكون نفوسنا مطمئنه ونعيش على أرضنا آمنين..! فهل ترضى أمريكا أن يعيش شعبها في خوف، وهل ترضى أن تسفك دماء الأمريكيين، وتهدم منازلهم، وييتم أطفالهم على النحو الذي تشهده فلسطين أو لبنان!؟.. حتماً لا أحد يرضى بهذا لنفسه، فكيف بنا نحن إذ نعيش هذا منذ أعوام طوال، وفي كل يوم وليلة هناك قصف، وقتل، وإراقة دماء..! لا شك إن من يرضى الظلم لغيره لابد أن يطوله الشيء نفسه يوماً.. ولا بد من نهاية عادلة.. والله المستعان على ما تعملون.