تستعد شركات الهاتف النقال الثلاث العاملة حاليا في اليمن بنظاميها GSM وCDMA لإطلاق خدمات تنافسية لمشتركيها مطلع عام 2007. وأوضح مسؤولون في الشركات الثلاث أن الخدمات المميزة التي ستطرحها الشركات تتزامن قبيل أو بعد إطلاق المنافس الجديد "الرابع" لها شركة هيتس - يونيتل" بائتلافها الخليجي - السوري - اليمني التي من المقرر أن تدشن العمل خلال عام 2007. وأضاف المسؤولون أن شركة هيتس - يونيتل فرضت على الشركات الثلاث العاملة حاليا تقديم أفضل ما لديها من عروض تنافسيه خلال عام 2007 تهدف في المقام الأول إلى إبقاء مشتركيها البالغ عددهم 2.8 مليون مشترك من الانسحاب إلى المنافس الرابع. وفي هذا الصدد خفضت أخيرا شركة سبأ فون - وهي أول شركة نقال في اليمن وبدأت العمل عام 2000 ولديها حاليا مليون مشترك - قيمة بعض المكالمات المحلية والدولية في فترات معينة، كما ستطلق تخفيضات جديدة خلال عام 2007، بينما ستبدأ شركة موتورولا العالمية "موتورولا ريتش" GSM في زيادة توسعة الشبكة اليمنية باستخدام حلول ومنتجات اتصالات الجوال، بما يسهم في زيادة مدى تغطية الشركة في المناطق اليمنية وتعزيز قدرة الشركة على خدمة مشتركيها حسب العقد المبرم بينهما مطلع كانون الأول (ديسمبر) 2006. وأكد فوزي الجرادي- مسؤول الإعلام في الشركة- أن قيمة العقد بين "موتورولا" وشركة سبأ فون 7.8 مليون دولار مضيفا أن شركة سبأ فون وقعت أيضا اتفاقية قرض مرابحة بقيمته 50 مليون دولار في أيلول (سبتمبر) الماضي مع بنكHSBC لتمويل توريد معدات اتصالات للهاتف النقال من شركة سيمينس العالمية تسمح بتطوير الشبكة وتوسيع بنيتها التحتية. ووقعت شركة سبستل - يمن وهي ثاني شركة جوال في اليمن وبدأت2001 ولديها حاليا مليون مشترك، إضافة إلى عروض التخفيضات، عقد اتفاق مع شركة MTN العالمية للاتصالات في جنوب إفريقيا للاندماج الذي سيساعد على تطوير الشركة اليمنية وتقديم خدمات مميزة لمشتركيها. وتجري الشركة الثالثة يمن موبايل العاملة بنظام السي. دي. إم. إيه وبدأت 2004 ولديها حاليا 800 ألف مشترك، إجراءات جديدة ودراسات مكثفة لتقديم عدد من العروض التنافسية التي تهم المشترك فيها وتساعد على استقطاب مزيد من المشتركين. وقال مسؤولون في الشركة إنهم غير متخوفين من الشركة الجديدة هيتس - يونيتل أو الشركتين الأخريين، كون شركتهم تقدم أفضل التخفيضات كما تعد أول شركة يمنية تخضع للاكتتاب العام، حيث ساهم فيها 40 ألف مساهم، منهم 100 شركة يمنية خاصة والمؤسسات المدنية والحكومية والمواطنين، غير أنهم وعدوا بطرح أفضل الأجهزة خلال عام 2007، كما يجرون دراسات لإجراء مزيد من التخفيضات للمكالمات. يشار إلى أن شركة هيتس - يونيتل تساهم فيها شركة الدار السعودية وائتلافها الخليجي السوري بنسبة 75 في المائة، بينما يساهم الجانب اليمني بنسبة 25 في المائة.
