الفوبيا أو الرهاب مرض يصيب الإنسان في بعض السلوكيات مثلاً هناك من يخاف ركوب الطائرة أو المصعد أو ركوب السفينة أو يخاف من طلوع الأماكن العالية، أو النظر من الأماكن العالية إلى أسفل . ما يهمنا في موضوعنا هذا : الفوبيا الاجتماعية ما أسبابها وأعراضها وعلاجها.. هي مرض يصيب بعض الأفراد.. والأسباب تعود إلى التربية الخاطئة .. فقد يربي المرء على العزلة عن الآخرين والخوف من الآخرين والشك في الولوج في المجتمعات .. خوفاً من الوقوع في الخطأ وارتكاب بعض السلوكيات الخاطئة .. وحق هذا الخوف والحرص الشديدين تتولد الفوبيا أو الرهاب عند الإنسان عند اختلاطه بالمجتمع . أو قد يكون هناك أسباب نفسيه لدى الفرد عائده إلى تركيبته النفسية .. أو بيئته ونشأته.. أما الأعراض هي في عدم التجاوب مع الآخرين وعدم الولوج في التجمعات أو الهروب المستمر أو الخوف من الاندماج ويظهر الفرد بمخاوفه هذه والتي هي عدم الثقة بالنفس .. حتى وان كان من الأذكياء الناجحين ولكن يعيق هذا الإحساس الخوف الشديد من الآخرين .. وينتابه شعور بان الآخرين متفوقين عليه واذكي منه ، بينما العكس .. وإنما الخوف الذي يسيطر عليه .. زائد عدم ثقته بنفسه يولد لديه هذا الإحساس . علاج الفوبيا أو الرهاب : هو خلق الثقة بالنفس .. والو لوج في التجمعات .. واختيار التجمعات التي تليق بنشأة وبيئة الفرد .. مساعدة النفس على التخلص من الإحساس بالخوف وإن كانت النشأة عامل مساعد في خلق حالة الخوف عند الفرد..فباستطاعة الفرد أن يساعد نفسه بتدريب النفس على عدم الانصياع وراء المخاوف والشكوك .. والولوج في التجمعات .. والاختيار الصحيح لما يتلاءم والفرد .. وزرع الثقة بالنفس فهي عامل مهم بل هي المحرك لكل العناصر السابقة ولكن يظل الخوف الطبيعي .. عامل مساعد مهمته حماية الفرد من الأخطار وتنبيهه من الوقوع في الخطر والخطأ . والخوف الطبيعي يحمي الفرد ويجنبه الكثير من الأخطاء والأخطار المحدقة بالفرد.. فهناك الخوف على الصحة .. بمعنى يتجنب الفرد ما يضر بصحته .. وهناك الخوف والحرص على المستقبل .. وهناك الخوف والحرص على النجاح.. وكل هذا أمر طبيعي .. بشرط ألا يتجاوز الحد..ما يحدث حالياً من تفسخ في الأخلاق في كثير من المجتمعات بشكل عام سواء العربية أو الغربية يجعل كثير من الأسر تخاف على أولادها من الولوج في المجتمعات ومن الاختلاط ولكن التربية السليمة والبيئة النظيفة تحمي الفرد من الوقوع في بعض السلوكيات الخاطئة،إضافة إلى التوجيه والإرشاد. نتمنى أن ينصلح حال المجتمعات..حتى تتبدد مخاوف الأسر على أبنائها..ولا يتحول الخوف إلى مرض ويتجاوز الحد المعقول والطبيعي.