حين ينزل الضيف في فندق موكتي بهوان يمنح مهلة مدتها اسبوعان ليفارق الحياة او يطلب منه بأدب مغادرة المكان!. يقع النزل الصغير علي مقربة من نهر الجانج في مدينة فاراناسي الهندية وهي المحطة الاخيرة لمسنين هندوس يأملون ان تنتهي حياتهم قريبا علي واحدة من مئات المحارق التي تضرم فيها النار علي ضفة النهر يوميا. ويقول بايراف ناث شوكلا المدير البشوش للنزل احد عدة اماكن تؤوي من يأتون للمدينة للموت مثلما يحتفل بقية العالم بحياة جديدة عند ميلاد طفل نحتفل نحن بالموت . ويعتقد الهندوس ان الموت في فاراناسي ونثر رفاتهم في نهر الجانج يسمح لأرواحهم بالهروب من دورة الموت والبعث وتحقيق الخلاص . ويمكن ان تكون الفنادق ودور الضيافة التقليدية باهظة التكلفة لمن يقومون برحلة الحج الاخيرة للمدينة ويشير شوكلا الي ان معظمها لا يرحب بضيوف يحتضرون لا ينوون مغادرة الفندق احياء. ويوجد في موكتي بهوان او بيت الخلاص 21 غرفة قديمة بلا اثاث تحيط بباحة في مبني مشيد من الطوب الاحمر قبل مئة عام. يقول شوكلا: هنا نشهد الموت والعويل والفوضي في كل يوم. إذا أين الخوف.. ستكون هناك حياة اخري بعد ذلك (الموت) لذا ليس هناك ما يدعو للخوف. البكاء نوع من الحماقة . ويتوفي بين 30 و70 شخصا هنا كل شهر ولكن اذا لم يمت الضيف في غضون اسبوعين من وصوله يطلب منه عادة افساح المجال لغيره. وفي اوقات ازدحام النزل يسمح شوكلا لمن ينتظرون الموت بالإقامة في مكتبه واحيانا يلغي شرط الاسبوعين حين تقل اعداد الوافدين. وليس هناك علم دقيق يتنبأ بموعد الموت مما يجعل اختيار موعد السفر للنزل موكتي بهوان نوعا من المقامرة.