خالد سلمان يكتب: الحوثي قنبلة متفجرة خطرها ما بقي حاكماً على مساحة واسعة في اليمن قصف جديد على الحديدة، هذا العنوان سيستمر يقدم نفسه إلى أن يصبح جزءاً من برنامج بصري يومي، نألفه وتدخل معه هذه الحرب في خانة الروتين اليومي. الحوثي سيبقى خطره مابقي حاكماً على مساحة واسعة من الجغرافيا اليمنية، وضربة تقابلها ضربات لن تنتج سلاماً، لمنطقة يبدأ سلامها بسلام داخلي لكل اليمنيين. من غير الخروج من وهم إمكانية إحتواء الحوثي وإدخاله في دورة حياة المنطقة إقتصاداً وسياسة، لن يشهد لا العالم ولا الإقليم إستقراراً أو وضعاً بصفر مخاطر. سيصل الجميع إلى الإقرار بالإستناج الأكثر واقعية، بأن الحوثي يجب إطاحته من خارطة القوة والتسوية، ولكن يبدو أن مثل هكذا إستنتاج يصل متأخراً لدوائر صناعة السياسة الدولية، وسنكون جميعنا حينها قد دفعنا أثماناً باهضة من أمن الجميع. عناوين ذات صلة * منظمة دولية: الحوثيون يحاصرون تعز بينما ينتقدون الحصار الإسرائيلي لغزة 20 يناير، 2024 * ملاحظات في ضوء مقال الكاتب عبدالرحمن الراشد 19 يناير، 2024 الحوثي هو داعش وهو القاعدة، وهو مثل كل فكر متطرف خارج سلطة الإحتواء ويعتقد بمفاهيم مطلقة خارج السياسة و الحل الوسط، هو حدي الرؤية يعتقد بأحقيته في حكم اليمن وما بعد اليمن، وكل محاولة لزحزحته قليلاً عن معتقداته الذهانية تلك، ليس أكثر من إطالة أمد معاناة اليمنيين، وتحويل عموم المنطقة إلى بيئة غير آمنه. الحوثي يؤصل حضوره المذهبي، يختطف ملايين الأطفال سنوياً، يعدهم كمشاريع حرب وقوات تمضي على خُطاه حيث سلطة اللون الواحد ونفي الشراكات، وحيث تكفير الجميع وشيطنة الدول وإستعداء كل العالم. الحوثي قنبلة ليست قابلة للإنفجار، بل هي متفجرة من تسع سنوات، وكل إرجاء للخلاص من الحوثي بقوى الداخل ودعم الخارج، نكون أمام إستعصاء جعل اليمن قابل للعيش، ومحيطه في وضع آمن وكذ الممرات التجارية وإقتصاد العالم. الوسوم
