شارك عشرات الآلاف صباح اليوم الجمعة في مسيرة حاشدة تأكيداً على استمرار التصعيد الثوري السلمي حتى تحقق أهدافه الثورة كاملة . وجابت المسيرة الحاشدة شوارع المدينة رفع المشاركون فيها صور شهداء الكرامة وطالبوا بالكشف عن مرتكبي مجزرة جمعة الكرامة ومن تورطوا فيها ليعرف الشعب القتلة والمجرمين والمخططين لها ، متعهدين بإسقاط قانون الحصانة ، ومحاكمة علي صالح وأفراد الأسرة ، وبقايا أزلام النظام المتورطين في قتل شباب الثورة والاعتداء على ساحات التغيير . وردد المتظاهرون هتافات تصعيديه منها " عهداً شهداء الكرامة.. سنحاكم صالح وأزلامه" ، مؤكدين على استمرار الثورة السلمية، والتصعيد الثوري حتى تحقق كامل أهداف الثورة ، وتقديم صالح وأقاربه للمحاكمة. وجدد ثوار ذمار المطالبة ، بإعادة هيكلة الجيش وإبعاد أولاد وأقارب صالح من القيادة الأمنية والعسكرية ، وطالبوا الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني بفرض سلطة الدولة ، وإيقاف حمامات الدماء التي تسيل في محافظة حجة وأبين وكل المدن اليمنية والقيام بمسؤولياتهم على أكمل وجه .. وندد ثوار ذمار بالجرائم البشعة التي يرتكبها نظام الأسد ، بالشعب السوري الثائر ، والمدعوم من إيران وحزب الله اللبناني وهتفوا ضد إيران وقيامها بتغذية الصراعات داخل الاقطار العربية ومن ضمنها اليمن. ونددوا الإيرانية في اليمنوسوريا ، متعهدين بإفشال المخططات الإيرانية وبانتصار ثورة الشعوب العربية ووحدت شباب الثورة في سورياواليمن . ورفع المتظاهرون الأعلام الثورية السورية وطالبوا بطرد سفراء الخيانة وإسقاط الوصاية الخارجية التي تفرضها القوى الخارجية على ثورتي اليمنوسوريا . وأحيى المتظاهرون جمعة "عهداً لشهداء الكرامة سنحاكم القتلة " حيث قال خطيب الجمعة / بشير سند " علينا أن نكرم شهداء الثورة وتكريمهم بالمضي على دربهم لنستكمل بقية الأهداف التي من أجلها جادُ بأرواحهم ودمائهم ، وإكرامهم بإكرام أسرهم وذويهم . وأضاف الخطيب " يجب علينا أن نسعى جادين لمحاكمة الذين تورطوا في قتل الشهداء تخطيطاً وتنفيذاً وتواطؤاً وذلك وفاءً لشهداء الثورة والحرية والكرامة . ودعا الخطيب رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق إلى سرعة هيكلة الجيش وإبعاد أفراد الأسرة من القيادة الأمنية والعسكرية ، ودعا إلى ضرورة رعاية اسر الشهداء والمعاقين والجرحى وتقديم الرعاية الصحية والتعليمية و الوفاء للشهداء الذين قدموا أنفسهم ضحية في سبيل هذا الشعب وعزته ورفعته وتقدمه وتخليصه من الفساد والمفسدين والسياسات التي مزقت اليمن . وخاطب خطيب الجمعة أحرار حزب المؤتمر الشعبي العام قائلاً " كيف ترضون أن يضل على رأس حزبكم رجل طلب لنفسه الحصانة ولا يطلبها إلى مجرم ، فكيف تقبلون أن يظل رئيس لحزبكم ، استبدلوه برجل خيراً منه . وبعد صلاة الجمعة ردد المتظاهرون هتافات تتعهد بإسقاط الحصانة والتصعيد الثوري حتى تحقق أهداف الثورة كاملة كما هتفوا بالوفاء لشهداء الكرامة والنصرة لثوار سوريا وشهداء الشام .