مليشيات الحوثي تعلن فتح طريق الحوبان والخمسين بمحافظة تعز.. وفضيحة بعد دقائق من الإعلان    محور تعز: جميع الطرق مفتوحة من قبلنا وإعلان المليشيا فتح طريق جولة القصر عمل دعائي    تصعيد جديد.. الحكومة تدعو وكالات السفر بمناطق الحوثيين للانتقال للمحافظات المحررة    بعد سنوات من الإنكار.. ما وراء اعتراف إيران مؤخرا بتزويد الحوثيين بتكنولوجيا الصواريخ البالستية؟ (ترجمة خاصة)    البنك المركزي يؤكد سريان قراراته ويحذر من تداول الشائعات    مقاطعة غير معلنة من عيدروس الزبيدي لمؤسسات الشرعية: لا لشراكة عرجاء    مأرب تفشل مساعي عدن لتضييق الخناق على الحوثيين    سقوط الأقنعة: إسرائيل وأمريكا قتلوا رفيق الحرير وحملوا سوريا وحزب الله الجريمة    مليشيا الحوثي تعلن عن ''حج سياسي'' وتوجيه رسالة للسعودية    البعداني يختار منتخب اليمن للمشاركة في غرب آسيا للشباب ( الأسماء)    «كاك بنك» يتولى النسخة الثانية من فعالية العروض (DEMODAY)    اليمن يفرط بالفوز على البحرين    تأهل تاريخي لفلسطين في تصفيات المونديال    عن ''المغفلة'' التي أحببتها!    الإطاحة ب''سارق خطير'' بعد هروبه بها إلى مدينة أخرى شرقي اليمن    القاص العمراني يروي ''مفاجآت ليلة ممطرة''    مواطن يقدم على ارتكاب جريمة قتل بحق ابنه الوحيد وزوجته بسبب إصرارهما على شراء سيارة    الحوثي يضيق الخناق على البنوك الخاصة بصنعاء ويتوعدها بهذا العقاب!    قيادي حوثي منشق يفجر مفاجأة صادمة ويكشف ما وراء حكم الإعدام لرجل اعمال بصنعاء !    عامان ونصف مرا على الحرب في أوكرانيا.    تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن قرارات البنك المركزي اليمني في عدن بشأن العملة القديمة ووقف بنوك صنعاء!    ضغط أوروبي على المجلس الانتقالي لتوريد إيرادات الدولة في عدن إلى البنك المركزي    حرب حوثية إخوانية على الجنوب.. دحرها أولوية المرحلة    باحث سياسي فرنسي يبدي إهتماما بقضية شعب الجنوب في المحافل الدولية    قيادي إصلاحي كبير مسؤول بالشرعية يثير غضب اليمنيين.. هل يعتزم العودة لحضن السلالة الحوثية بصنعاء؟؟    إلى سلطان عمان.. "خنجرُ ابنِ العمِّ لابنِ العمِّ أذبح"!    ناشطون يطلقون حملة إنسانية لدعم بائعة البلس في الضالع    خروج القاضي "عبدالوهاب قطران" من سجون الحوثي...إليك الحقيقة    منتخب مصر يواصل انتصاراته بتصفيات كأس العالم    الإفراج عن العراسي ونجل القاضي قطران يوضح    كيف نجحت المليشيات الحوثية في جذب العملة القديمة إليها؟ خبير اقتصادي يوضح التفاصيل!    اليونيسف: أطفال غزة يعيشون كابوسا من هجمات متواصلة على مدى 8 أشهر    ميليشيا الحوثي تهدد بإزالة صنعاء من قائمة التراث العالمي وجهود حكومية لإدراج عدن    اشتراكي المقاطرة يدين الاعتداء على رئيس نقابة المهن الفنية الطبية بمحافظة تعز    رئيس اتحاد كرة القدم بمحافظة إب الأستاذ عبدالرحيم الخشعي يتحدث عن دوري الدرجة الثالثة    تصفيات اسيا للمونديال .. الاردن تتأهل للدور الحاسم    زيدان ... أفتقد التدريب    السعودية: غدا الجمعة غرة ذي الحجة والوقوف بعرفة في 15 يونيو    المنتخب الوطني الأول يتعادل مع البحرين في تصفيات آسيا وكأس العالم    الزكري ينال الماجستير بامتياز عن رسالته حول الاستدامة المالية وتأثيرها على أداء المنظمات    عدن.. الورشة الخاصة باستراتيجية كبار السن توصي بإصدار قانون وصندوق لرعاية كبار السن    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    الوحدة التنفيذية للاستيطان اليمني    في وداع محارب شجاع أسمه شرف قاسم مميز    الوزير الزعوري يدعو المنظمات الدولية لدعم الحكومة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لكبار السن    مدير منفذ الوديعة يعلن استكمال تفويج الحجاج براً بكل يسر وسهولة    العشر الأوائل من ذي الحجة: أفضل أيام العبادة والعمل الصالح    لم تستطع أداء الحج او العمرة ...اليك أعمال تعادل ثوابهما    ارتفاع حالات الكوليرا في اليمن إلى 59 ألف إصابة هذا العام: اليونيسيف تحذر    يكتبها عميد المصورين اليمنيين الاغبري    من جرائم الجبهة القومية ومحسن الشرجبي.. قتل الأديب العدني "فؤاد حاتم"    سلام الله على زمن تمنح فيه الأسماك إجازة عيد من قبل أبناء عدن    أغلبها بمناطق المليشيا.. الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن    وكالة المسافر للحج والعمرة والسياحة بحضرموت تفوج 141 حاجاً إلى بيت الله    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    خراب    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلام ليس في السياسة!
نشر في نشوان نيوز يوم 30 - 03 - 2012


1
حين كُنا صغاراً؛ كُنا نحلمُ أحلام اليقظة، وكُنا كلما كانت أجسامنا تنمو، وأعمارنا تزيدُ كل عامٍ، عامٌ آخر، نتصورُ أنهُ بإمكاننا أن نكون أي شيءٍ تُريدُهُ قُلُوبُنا الصغيرة الجميلة.

يومها، ربما كُنا صغاراً في الابتدائية. وكُنا نسعدُ كثيراً، أن نلعب لعبة السارق والشرطة؛ أو العريس والعروس. وكُنا نتخيلُ - أحياناً - أن نكون أبطالاً، من أبطال الأساطير، أو فرساناً كعنترة العبسي، لا يُشقُ لهم غُبار، أو يتوقفُون عند الأفق أو السماء. بعضُنا كان يتخيلُ ويتصور؛ فيحلم أن يكون نجماً في تلك السماء؛ وبعضهم كان يحلم أن يكون شجرة صنوبر عتيقةٍ، أو سنديانة وريقةٍ، مفعمةٍ، ضخمةٍ تلقي بظلالها على كل شيءٍ حولها، وتستعصي على من يريدُ أن يتسلقها فيطولها ويدولها!
2
وفجأة..
نصحو!
ونستيقظُ من ذلك الحلم تحت ذلك الإدعاء القاصر فينا : الضعف... لنجد أنفسنا تحت سقفٍ، منخفضٍ لغرفتنا هو حُدودنا؛ ونبحثُ عن تلك السماء التي حلمنا بها فوقنا تغطينا؛ فلا نجدها. وننظر من شرفة النافذة؛ فنراها بعيدة! هل ذلك السقف في الغرفة هو حدودنا، وأُفقنا، وسماؤنا!
نستسلمُ لحظتها لطبيعة الأشياء المُشوهة، التي حدثت أمام وجودنا، وخلف وجوهنا؛ ونتقدم مع الأحداث، والأشياء في الحياة، كأشخاص عاديين يحملون بين ضلوعهم أحلاماً صغيرة؛ وفي جوانحهم من تصوراتهم تلك إلا اللون الأبيض، واللون الأسود؛ في تلك الأحلام الطيبة في زمنٍ كان طيباً، وكريماً؛ ونفقدُ حتى اللون الرمادي فيها.
كارثة..
ومأساة!
3
إذا ضاع الدافع، نصبحُ في حصارٍ دائمٍ من التزامات الحياة اليومية؛ برتابتها، وملالتها وضجرها، وإجهادها، ويأسها، وبأسها؛ حين نذهبُ - مُسمرين ومُستمرين - وفق هواها، وأهوائها، وضغطها للبحث - فقط - عن سُبُل البقاء الأدنى؛ بدلاً من أن نُشبع أرواحنا بما نُحبهُ، ونتمناه في حياتنا - يوم كُنا صغاراً - كبشرٍ أسوياء صحيحين.
.. حين ذهبتُ إلى سان فرانسيسكو؛ كنتُ 'طفراناً'، ومفلساً تماماً. وفي بعض الأحيان كنتُ أشتري مجلة ناشونال جيوجرافي National Geography، أو كتاباً ل " ناعوم تشوموسكي "؛ لإجد نفسي في آخر اليوم، عدتُ لبيتي، وأهلي فارغ اليدين، والجيبين.
4
قال لي :
" كُنتُ جائعاً، وآثرتُ أن أُشبع روحي "!
فأجبتُهُ :
" لو لم يكن غير المكوث مُفلساً، 'طفراناً'، هو الذي يبقى لي من الدنيا، وما فيها؛ لآثرتُ أن أبقى على ذلك، جائعاً بكبرياء. وهي الوسيلةُ الوحيدةُ لي في الحياة - وخياري عن قناعة - حتى أُبقي على روحي، وأخلاقي، ونفسي، كما خُلقت؛ وكما رُبيتُ عليها "
5
.. وبالنسبة لي، فإن ذلك هو سر الإنسان، وسري في الحياة. فهي أغنياتُ الشمس التي لا يعزفها غيرُ قالبٍ فيه حُب، وضوءٌ، وشروق. فأصحو في الصباح على كلماتها، وضوءها، ولحنها؛ ولا أنزعجُ كثيراً حينما تهفو للغروب. هي بداخلي. وكانت والدتي تردد على مسامعي؛ كلما رأتني مهموماً :
" بُكرة لها شمس ثانية "!
كانت - وما زالت كالشمس؛ تعلمني أغنيات الشمس، وترميني بأشعتها، لأغسل روحي في شلال من الضوء. وليل نهار؛ أرجعُ لأُؤكد لنفسي، وروحي، وقلبي، وحبي، للإنسان في كل مكان؛ أن لن يأتي أحدٌ فينزع مني ذلك اللباس الشمسي؛ فهي محفورةٌ في روحي؛ أو كأن روحي هي الشمس والشمسُ مدارها بداخلي!
6
.. والذي يُحزنُني، ويرهقُ روحي هو أن الناس لم تعُد تكترثُ بالخيال والأحلام، وبالحب. وتلك أزمة في الذات، وفي الحياة. ويخطئُ من يعتقدُ أن الأحلام، والخيال الجميل، قد يكون نهاية الحياة التي نعيشها وهروباً منها، ومن الواقع الذي نحياه. ليس الخيال، والحلم، نهاية واقع الإنسان وسقوطه؛ بل على العكس؛ تلك بدايةُ الأنسان، وبدايةُ حياته، وحيازةُ البعث الجديد، بعد موات!..
7
وكما أن النجاح هو فرصةٌ حين تكون الحماسةُ المتزنةُ محل الإناطة؛ فالفشل أيضاً فرصةٌ حين تكون الحماسةُ ميتةً أو مجنونة!.. وذلك في - ملتي واعتقادي - هو بحد ذاته يبقى محطةً لاسترجاع الدرس؛ والعلاج من المس؛ وحساب النفس؛ على أن يتخلق ذلك طاقةً وليدةً، جديدةً، وواعية، ومستعدة بكل التأهُب والمهابة، أن تنشدُ أناشيد الحياة، وتزغرد مع نغمات أغنيات الشمس، وترتل مع الوحي أحلام السور، وأماني الأنبياء. كل ذلك من أجل لحظةٍ واحدةٍ جديدة : هي الشروعُ في مشروع حلمٍ آخر، جديد - بل أكبرُ وأعظمُ واجل وأبهى من الحلم القديم الذي انتكس فينا وانتمينا إليه - كشمسٍ جديدةٍ، في يومٍ جديد!
وهو السر الذي غرسته في جوانحي أمي.
فليت الشباب يتعلمون من أمهاتهم؛ بما زرعنهُ في جوانحهم، وبين ضلوعهم، وفي جنوبهم.
8
ومما قد يزيدُ الشباب طاقةً في استرداد طاقة الأحلام عندهم؛ عليهم فقط أن يرجعوا إلى تلك الأحلام في طفولتهم؛ ليستزيدوا منها الزاد طاقاتٍ، وطاقاتٍ؛ وليخوضوا غمار تجربتهم الجديدة. فالمخاطرةُ هي عدمُ خوض المخاطرة. وإذا فشلت لمأة مرة؛ فجرب مرةً واحدةً بعد المأة؛.. ستنجح أؤكد لك!
... وعلى الشباب العظيم أن يرجعوا لذلك العالم الذي حلموا به في الطفولة، وإلى التصورات التي رسموها لتلك الأحلام، في سنة كاملةٍ غسلوها بأشعة الشمس؛ فكتبوا بحبر أشواقهم، وشجر أصواتهم، ولهف قلوبهم، وروعة أحلامهم - وإن قصُرت مسافاتُ الحُلم - أعظم وثيقةٍ : من نارها، ونورها، وضوئها، ستخلدُ في تاريخ اليمن الحزين منذ ثلاثة ألف عام - كأول أغنيةٍ حاولت - وما زالت المحاولة بأيديهم باهرةً تدعوهم لها - أن تعيد للشمس معبدها المتوقد، والذكي، والعاقل!
9
أعرفُ ما تحسون!
وأبكي!
هناك الكثير من القلاع يجب عليكم هزيمتها وكسر أبوابها؛ وأعرف أنكم ستُصحرُون، وتُقفرون. وتذكروا طائر البطريق، ورحلته الطويلة. فبرغم كل التضحيات التي قدمها ذلك الطائر وأهله؛ فقد عادت مجاميعها، لوطنها التي كانت تحلمُ به حين كانوا في الرحلة سائرين بين ريح وجوع وعاصفة قاصفة! ولقد أحسوا أن الحقيقة، مكمنها داخل أنفسهم، وكان إحساسهم بذلك، أحساس حقيقي، وصادق مع النفس. ومن هنا حرروا أنفسهم من التصورات المتشائمة، والعابسة المحبوسة، في قلب الشيطان فيهم. فحرروا أنفسكم، لتعرفوا أنفسكم!
10
ومن أجل ألا تخفق في حلمك؛ فإن ذلك سيأخذُ منك الكثير، والغالي، والعزيز - الذي تحسبه كثيراً وغاليا وعزيزاً وهو قليلٌ رخيصٌ غير عزيزٍ أمام حلمك إذا تحقق. فعليك أن تحمل الحق كالنار؛ وعليك أن تحمل الليل كالنهار؛ وعليك أن تبتعد عن عاداتٍ قد تطبعت عليها لزمن؛ وعليك أن تكون أنت!
.. وأعرف أن ذلك لن يكون يسيراً؛ ولكن مع الصاحب المثل والمثل.. ستغزو السماء جملةً، وتلبس الشمس حُلةً، وتكتحل بالنجم قبلةً؛ ولن يبقى لك إلا أن تجلس تحت عرش الله شهيدا، لو قضيت!
11
وكل شيءٍ يمكنك الوصول إليه فقط - وإذا فقط - عرفت نفسك؛ وعرفت ماذا تريد. ولا يحسُنُ إيمانُ المرء - ولا يتم - حتى يكونُ بما عند الله، أوثقُ منهُ مما بين يديه يديه!..فاعرف الله؛ تعرف نفسك؛ ومن خاف الله، لا يخاف الناس؛ ولا تخافهُ الناسُ!
وإذا عرفت أحلامك، وفهمت الحاجة إليها في مقاصدها لك، ولناسك، وبلدك، وأرضك؛ ومن ثم آمنت، بها إيمان الواثق بتحققها؛ فانظر إلى الطريق أمامك. لا يردعنك عنها شيءٌ؛ أو يحولُ بينك، وبينها حائلٌ، ولو كانت حياض المنية؛ فاسلكها؛ فمن " طلب الموت، وهبت له الحياة ". ولا تدع يأس الآخرين، ولا بأسهم، أن يرهص في إمكانك، وإمكان ذلك، أقعاصاً ونكوصاً وجزرا؛ فما فاز بجمال الحياة، وجلالها، إلا الجسور. ولن يقف بعدها أحدٌ لك مُنكراً رفاهة الحلم - حُلُمك - الذي تحقق على يديك، لولدك عنفوان الغد الجميل، المفعم بالحياة الكريمة، والعفيفة، والشريفة، والعريقة!
12
فاشغل مساحة تصوراتك، وأحلامك بكل ألوان الطيف : ولا تُبق من المساحة شيئاً غير مشغول إلا بلونٍ بهي. وتجرأ أن تكون ذلك الحالم الأبي. ولا تدع اليأس يسحبُ عنك لباس الأمل الآمل، أو أن يجُر في سيله الخائن ألوان قوس قزحٍ، وقُبلهُ، وقبلتهُ، في طريقه. واستعن بالله، وبقوة حماستك العاقلة، في أحلامك؛ لتدفعك إلى التفوق في حيازته، بكل الأثمان الأمينة على حراسة أبوابه!
13
.. وإني أتذكرُ قول مُدرسي - الشاعر والأستاذ ' محمد سعيد جرادة ' الذي كان يدرسني التربية الدينية - لي يوماً، وأنا في الصف الثاني الإبتدائي؛ حين قال لي :
" تستطيع أن تكون من تُريد؛ فقط ذكر نفسك بذلك؛ وتعرف عليه كصاحبك "!
إسمع مني..
ببساطة موجزةٍ..
وخلاصةٍ مقتضبة..
إذا أردت - وما زلت تريدُ أن تكون تلك السنديانة، العملاقة، المعطاءة؛ إذن فابق تلك السنديانة العظيمة - في الغابة - التي تزعجُ من يطولها، أو يتطاولُ عليها؛ أو يتسلقها!
وسامحونا!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.