مسلح يقدم على قتل شقيقه .. إعلان لأمن المخا بشأن الجريمة المروعة    خبير آثار: ثور يمني يباع في لندن مطلع الشهر القادم    وفاة ضابط في الجيش الوطني خلال استعداده لأداء صلاة الظهر    محلات الصرافة في صنعاء تفاجئ المواطنين بقرار صادم بشأن الحوالات .. عقب قرارات البنك المركزي في عدن    إعلان قطري عن دعم كبير لليمن    جماعة الحوثي تفرض اشتراط واحد لنقل المقرات الرئيسية للبنوك إلى عدن !    خمسة ابراج لديهم الحظ الاروع خلال الأيام القادمة ماليا واجتماعيا    حلم اللقب يتواصل: أنس جابر تُحجز مكانها في ربع نهائي رولان غاروس    قرارات البنك المركزي لإجبار الحوثي على السماح بتصدير النفط    تعرف على قائمة قادة منتخب المانيا في يورو 2024    7000 ريال فقط مهر العروس في قرية يمنية: خطوة نحو تيسير الزواج أم تحدي للتقاليد؟    "حرمان خمسين قرية من الماء: الحوثيون يوقفون مشروع مياه أهلي في إب"    أرواح بريئة تُزهق.. القتلة في قبضة الأمن بشبوة وتعز وعدن    انتقالي حضرموت يرفض استقدام قوات أخرى لا تخضع لسيطرة النخبة    فيديو صادم يهز اليمن.. تعذيب 7 شباب يمنيين من قبل الجيش العماني بطريقة وحشية ورميهم في الصحراء    فضيحة: شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل بدعم حوثي في مناطق الصراع اليمنية!    صحفي يكشف المستور: كيف حول الحوثيون الاقتصاد اليمني إلى لعبة في أيديهم؟    إنجاز عالمي تاريخي يمني : شاب يفوز ببطولة في السويد    المجلس الانتقالي يبذل جهود مكثفة لرفع المعاناة عن شعب الجنوب    عن ماهي الدولة وإستعادة الدولة الجنوبية    الوضع متوتر وتوقعات بثورة غضب ...مليشيا الحوثي تقتحم قرى في البيضاء وتختطف زعيم قبلي    مسلحو الحوثي يقتحمون مرفقًا حكوميًا في إب ويختطفون موظفًا    الدبابات الغربية تتحول إلى "دمى حديدية" بحديقة النصر الروسية    حرب وشيكة في الجوف..استنفار قبلي ينذر بانفجار الوضع عسكرياً ضد الحوثيين    حرب غزة.. المالديف تحظر دخول الإسرائيليين أراضيها    عن الشباب وأهمية النموذج الحسن    - الصحفي السقلدي يكشف عن قرارات التعيين والغائها لمناصب في عدن حسب المزاج واستغرب ان القرارات تصدر من جهة وتلغى من جهة اخرى    بحضور نائب الوزير افتتاح الدورة التدريبية لتدريب المدربين حول المخاطر والمشاركة المجتمعية ومرض الكوليرا    شرح كيف يتم افشال المخطط    بدء دورة تدريبية في مجال التربية الحيوانية بمنطقة بور    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و439 منذ 7 أكتوبر    "أوبك+" تتفق على تمديد خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط    ولي العهد الكويتي الجديد يؤدي اليمين الدستورية    رصد تدين أوامر الإعدام الحوثية وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف المحاكمات الجماعية    الملايين بالعملة الصعبة دخل القنصليات يلتهمها أحمد بن مبارك لأربع سنوات ماضية    5 آلاف عبر مطار صنعاء.. وصول 14 ألف حاج يمني إلى السعودية    ريال مدريد يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا    بالصور: اهتمام دبلوماسي بمنتخب السيدات السعودي في إسبانيا    من لطائف تشابه الأسماء .. محمود شاكر    مصرف الراجحي يوقف تحويلاته عبر ستة بنوك تجارية يمنية بتوجيهات من البنك المركزي في عدن    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    الوجه الأسود للعولمة    الطوفان يسطر مواقف الشرف    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقارنة بين مشروعين فيدراليين: اليهودي والهادوي

من بعد سقوط الإتحاد السوفيتي وإنتهاء الحرب الباردة تبدلت الإستراتيجية السياسية الدولية إزاء منطقة الشرق الأوسط تبدلاً كاملاً وأصبح عنوان هذه السياسة الدولية هو ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد وهو مشروع يهودي تبنته الإدارة الأمريكية وبموجبه سيتم تقسيم المقسم وتجزأة العراق وسوريا ومصر والسعودية والسودان إلى دويلات طائفية وعرقية ومذهبية بحيث يتم تفكيك الدولة القطرية إلى دويلات والشعوب إلى كتل طائفية ومذهبية متحاربة متصارعة.

وهذا المشروع الشرق أوسطي هو الذي أطلقت عليه وزيرة الخارجية الأمريكية تسمية (الفوضى الخلاقة) ولتنفيذ هذا المشروع لتجزأة المنطقة العربية وضعت العقليات الإستراتيجية اليهودية والصهيونية سياسة وآلية أطلقت عليها (سياسة شد الأطراف) أو ما يمكن تسميته تطويق الدول العربية بدول الجوار حتى وإن كان بعضها إسلامي عبر مثلث (إيرانتركياأثيوبيا) بحيث ينفذ المشروع اليهودي الشرق أوسطي بوسيلتين رئيسيتين:
1. الصراع المذهبي والقبلي والعرقي.
2. حرب المياه.
مضافاً إلى ذلك التدخل العسكري الدولي المباشر لرسم خارطه سياسية وإقتصادية في المنطقة تؤدي إلى قيام إسرائيل الكبرى التي تمتد خارطتها من الفرات إلى النيل شرقاً وغرباً وإلى المملكة العربية السعودية في العمق جنوباً بحيث تتحول إسرائيل إلى قوة إقليمية في الشرق الأوسط تهيمن على كل الموارد الإستراتيجية فيه وتبسط نفوذها السياسي على الدويلات الطائفية والمذهبية والعرقية التي سيُخلّفها المشروع الشرق أوسطي وراءه (حالة الفوضى العربية الخلاقة والمفيدة لإسرائيل).
وقد أنجزت الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بالتعاون مع إيران المرحلة الأولى من هذا المشروع عبر إسقاط النظام السياسي في العراق وتمزيق خارطته الإجتماعية بما يمهد لقيام ثلاث دويلات في العراق (دويلة سنية في بغداد – ودويلة شيعية في البصرة – ودويلة كردية في الشمال) وبقية المخطط لتجزأة دول الطوق والسعودية سيتم على النحو التالي:
1. تجزأة سوريا عبر مشروع فيدرالي إلى ثلاثة أقاليم أو دويلات (إقليم سني – إقليم علوي – إقليم درزي) عبر حرب مياه على نهر الفرات بين تركيا وسوريا ، حيث قامت تركيا بتمويل دولي ببناء سد أتاتورك بتكلفة (20) مليار دولار تقريباً بهدف إشعال فتيل الحرب بينهما وتم توقيع إتفاقية أمنية دفاعية بين تركيا وإسرائيل وأمريكا ويبدو أن حزب العدالة في تركيا قد أربك هذا المخطط لكن تظل المؤسسة العسكرية التركية العلمانية الأتاتوركية قوة خطيرة لها صلاحيات دستورية ليست موجودة في أي دستور في العالم ، وهذا يقتضي دعم عربي لحزب العدالة لحفظ التوازن بين الحزب والمؤسسة العسكرية ، ولخطورة حرب المياه هذه وردت أحاديث نبوية صحيحة تحذر منها (لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات ....) صحيح البخاري ومسلم.
2. تجزأة مصر عبر مشروع فيدرالي إلى ثلاثة أقاليم أو دويلات (دويلة سنية – ودويلة قبطية – ودويلة نوبية) تكون مقدماتها حرب مياه لحجب نهر النيل على مصر بإعتبار أن مصر هي هبة النيل ، وتقوم أثيوبيا حالياً ببناء سدود على منابع النيل لتحقيق هذا الهدف ، وهذا خطر تدركه مصر حالياً حيث هددت بإستخدام سلاحها الجوي إذا تم إستكمال هذه السدود فكان الرد الدولي هو تزويد أثيوبيا بطائرات عسكرية حديثة.
3. تجزأة السودان عبر مشروع فيدرالي إلى ثلاثة أقاليم أو دويلات (دويلة نوبية مكملة للدويلة النوبية في مصر – دويلة عربية – دويلة أفريقية في جنوب السودان).
تجزأة السعودية عبر مشروع فيدرالي إلى ثلاثة أقاليم أو دويلات (إقليم في الأحساء – وإقليم في نجد – وإقليم في الحجاز) على أن يتم تدويل الحرم والأماكن المقدسة ، وقد ورد في الحديث الصحيح ما يحذر من هذا الخطر (عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة ... الخ) وتنفيذ هذه التجزأة عبر إيران.
هذه هي المرحلة الأولى من المشروع الشرق أوسطي لتجزأة المنطقة العربية يليها مراحل أخرى وكلها ستنفذ عبر مشاريع فيدرالية كالحاصل الآن في العراق ، ولذلك نجد سنّة العراق يرفضون الدستور الفيدرالي وتقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم (إقليم كردي – وإقليم سني – وإقليم شيعي) للمحافظة على وحدة العراق السياسية والوطنية.
وإزاء هذا الخطر أنبه إلى ما يلي :
1. أهمية وضع إستراتيجية سياسية عربية وإسلامية لمواجهة المشروع الشرق أوسطي لأنه زلزال سيعصف بالأنظمة والشعوب والحدود عبر تضامن عربي إسلامي وتنسيق سياسي ولو في حده الأدنى وعبر سوق عربية مشتركة وعبر إتفاقات أمنية دفاعية عربية مشتركة وعبر مبادرة سياسية شاملة تضم الأنظمة والتنظيمات والأمة العربية والإسلامية بمختلف إتجاهاتها في حلف فضول إذا دعينا إليه وجب علينا تلبيته.
2. أود تنبيه العقليات السياسية الإستراتيجية التي تضع السياسات الدولية في داخل الإدارة الأمريكية إلى خطر المشروع الشرق أوسطي ليس على المصالح العربية فحسب وإنما على المصالح الأمريكية بل على الأمن والإستقرار العالمي باعتبار أن منطقة الشرق الأوسط لا سيما الجزيرة العربية المصدر الرئيسي للثروة النفطية وهي المتحكمة بالممرات المائية التي تسهل حركة التجارة العالمية.
فأقول لهم بلغة المصالح السياسية لا بلغة المبادئ أنتم بحاجة ماسة إلى إعادة النظرة التحليلية للمشروع الشرق أوسطي وتأثيره في المنطقة من زاوية مصالحكم لا سيما بعدما جرى في العراق حيث قمتم بتسليم العراق كلقمة سائغة لإيران ، وإيران لها ثروتها النفطية الذاتية فإذا سيطرت على العراق وثروتها النفطية ازدادت قوة سياسية وعسكرية وإقتصادية ، وإيران لها أجندتها الخاصة وأحلامها الخاصة أهمها قيام إمبراطورية شيعية تسيطر على المنطقة العربية والعالم الإسلامي والآن خطتكم القادمة هي تجزأة السعودية عبر إستخدام الورقة الشيعية السنّية أي عبر إيران فإذا أعطيتم الضوء الأخضر لإيران بالانقضاض على السعودية لتجزأتها فإن إيران ستكون قد سيطرت على أهم منابع النفط في المنطقة وإذا تم تجزأة اليمن عبر التنظيم الشيعي (إتحاد القوى الشعبية) إمتد نفوذ الشيعة إلى باب المندب وبهذه الصورة يصبح من المؤكد أن المشروع الشرق أوسطي لن يؤدي إلى قيام إسرائيل الكبرى بل إلى قيام إمبراطورية شيعية مجوسية كبرى تمتد من إيران إلى العراق إلى السعودية إلى اليمن ... فتسيطر على منابع الثروة النفطية والممرات المائية.
هذه هي أخطر نتائج المشروع الشرق أوسطي ليس على الأمن القومي العربي والإسلامي بل على المصالح الدولية والأمن العالمي.
وعلى هذا الأساس أنبه الإدارة الأمريكية التي إرتكبت حماقة تسليم العراق لإيران أنه سيكون بمثابة الخطوة الجنونية لا الغبية فحسب إذا ما سمحتم بتجزأة السعودية أغنى منطقة بالنفط في العالم وقمتم بتسليمها إلى إيران كالعراق لأن أمن المملكة العربية السعودية لا يرتبط به الأمن القومي العربي والإسلامي فحسب بل الأمن القومي العالمي.
وقد إزددت قلقاً عندما رأيت خارطة المشروع الشرق أوسطي المرفقة بهذا المقال وفيها تجزأة السعودية ، وأقول لكم صحيح أنه من مصلحتكم إستخدام الورقة الشيعية السنية لتنفيذ أهدافكم السياسية لكن ليس من مصلحتكم إستخدام هذه الورقة بطريقة غير متوازنة إلى درجة تحويل إيران إلى إمبراطورية شيعية تهيمن على منابع النفط والممرات المائية بما يؤدي إلى الإضرار بمصالحنا ومصالحكم وعلى هذا الأساس ينبغي أن تدركوا أن تجزأة السعودية عبر الشيعة وتجزأة اليمن عبر التنظيم الشيعي خط أحمر على مصالحكم قبل مصالحنا، وهذا ما دعاني لتنبيهكم لإعادة النظر في المشروع الشرق أوسطي وأنا لا أمارس الحذلقة السياسية عليكم فأنا أعلم أني أخاطب عقليات سياسية إستراتيجية على مستوى عالي من الخبرة ولكن أحدثكم عن مخاطر حقيقية تشعرون بها وربما تغفلون عن تداعيتها الخطيرة بسبب إهتماماتكم السياسية الإستراتيجية المتعلقة بمختلف دول العالم ، وعلى هذا الأساس ينبغي عليكم إعادة النظر في المشروع الشرق أوسطي من زاوية طرح هذا السؤال الكبير داخل الإدارة الأمريكية :
هل الفوضى الخلاقة والمشروع الشرق أوسطي سيؤدي إلى قيام إسرائيل الكبرى؟ أم إلى قيام الدولة الشيعية المجوسية الكبرى كما هي مؤشرات الوضع الحالي؟
وقد يقول قائل أيضاً لماذا هذا التخوف من إيران على أهل السنّة وإيران هي من وقفت في وجه إسرائيل؟ فأقول لاشك أن موقف إيران ضد إسرائيل قد أثار عواطفنا معها ولكن اتضح أن عداء إيران لأهل السنّة لا يقل عن عدائها لإسرائيل بدليل ما فعلته في العراق حيث قامت بعملية إبادة جماعية لأهل السنة ووصل عدد الضحايا إلى أكثر من مليون سنّي في عدة سنوات قليلة ، كما أن إيران أدركت أنها غير قادرة على التأثير على أهل السنّة وتحويلهم إلى شيعة عبر عقائدها المشوهة التي تطعن في القرآن الكريم وفي السنّة النبوية والتي تكفر طبقة الصحابة وتطعن في نساء النبي (ص) وتفسر الدين تفسيراً عنصرياً مشوهاً ، وبسبب عدم إمكانية الإنتشار الشيعي داخل السنّة عبر هذه العقائد أدرك الإيرانيون أن المدخل لأهل السنّة عبر السياسة وعبر قضيتهم المركزية القضية الفلسطينية فهي التي ستجلب تعاطفاً سياسياً يمهد للتغلغل العقائدي في أوساط السنّة كما أن المشروع الشيعي لتجزأة اليمن يدل دلالة واضحة على مخالفة شيعة اليمن لثابت من ثوابت الدين وهي الوحدة.
...
بعد أن أوضحت مخاطر المشروع الشرق أوسطي على المنطقة العربية وعلى أمن الجزيرة العربية أود إجراء مقارنة بين هذا المشروع اليهودي لتجزأة المنطقة والمشروع الهادوي وكلاهما يرفعان شعار اللامركزية والفيدرالية لنكتشف أيهما أكثر خبثاً وتمزيقاً.
فالمشروع اليهودي (المشروع الشرق أوسطي) يريد تجزأة المنطقة العربية في مرحلته الأولى (العراقسوريا – السعودية – مصر - السودان) إلى (15) ولاية مستقلة ودويلة رغم إتساع مساحة هذه الدول.
والمشروع الهادوي الشيعي (المشروع اليمن أوسطي) يريد تجزأة اليمن على صغر مساحتها إلى (855) ولاية مستقلة وإلى (171) جمهورية على حد تعبير القيادي الشيعي زيد بن علي الوزير (إتحاد القوى الشعبية) ولنقرأ خطة تجزأة اليمن من كتاب زيد الوزير (نحو وحدة يمنية لامركزية) ليعترف هو بنفسه على أن مشروعه اللامركزي الفيدرالي هدفه التآمر على الوحدة اليمنية وتجزأة اليمن وإثارة مختلف النعرات الشطرية والطائفية والقبلية حيث يقول في كتابه في ص14 من مقدمة الطبعة الثانية: (وقد حظي الكتاب بترحيب فاق تصوري له حتى يمكن القول بأنني لم أجد اعتراضاً على مطلبه على أن البعض قد أشفق على هذه اللامركزية من جهة التطبيق وقدم حججه في أمرين:
الأول: صغر حجم القطر اليمني وعجزه عن استيعاب هذا النظام المتطور.
الثاني: عدم التأهل اليمني المتخلف لهذا الدور الحضاري المتطور لأنه سابق لأوانه.
وكلا الرأيين لا يرفضان اللامركزية من حيث المبدأ ولا يعترضان عليها لكنهما يشفقان من عدم القدرة عند تطبيقها..
إلى أن يقول في نفس الصفحة: (لكننا بالعكس من ذلك لا نرى ذلك التخوف والإشفاق يحول دون تطبيقها بل إنهما يدعوان إلى الإسراع في العمل من أجلها، إن حجة صغر القطر تنقضها الحقائق التالية: إن اصغر ولاية في أميركا هي «رودايلاند» وهي أول جمهورية أميركية هذه الجمهورية لا تتجاوز مساحتها «1212» ميلاً مربعاً وعدد سكانها «22364» وعلى هذه الرقعة الصغيرة قامت خمسة كانتونات أي خمس محافظات، معنى ذلك أن كل محافظة قامت على مساحة قدرها «242» ميلاً مربعاً فإذا كانت مساحة الجمهورية اليمنية حوالي «207.286» ميلاً مربعاً ثم قسمناها على «1212» ميلاً وهي مساحة جمهورية «رودايلاند» يكون عندنا «171» ولاية مستقلة أي «171» جمهورية مستقلة. في حجم ولاية «رودايلاند» وعلى أساس أن كل ولاية بها خمس محافظات فسيكون عندنا «855» محافظة لا مركزية مستقلة وبالتالي «855» رئيسا منتخباً وأظن أن في ذلك إشباعا لنهم السياسيين وإذا ما قمنا بعملية توزيع على حسب السكان وقسمنا الثلاث عشرة مليون نفس في اليمن على «855» محافظة، يكون الحاصل «15.204» نفساً لكل محافظة، وأظن أن ذلك الحجم مناسب وكافي، وتوجد إمارات في أوروبا مستقلة اقل من هذا العدد ، إن الكم لم يعد ذا أهمية بالنسبة للكيف..
وهنا قد يستهول من لا يعرف هذا النوع من الحكم هذا العدد الهائل من الحكام، وسوف يضعون أيديهم على قلوبهم خشية إشفاق مما سيلاقون من شقاء وعذاب نتيجة تجاربهم المريرة في التعامل مع فرد واحد فكيف بهم مع مئات الأفراد؟!!. إنهم سوف يجعلون من شقائهم بالفرد الواحد مقياساً للتعاسة وسوف يتصورن بفزع ما سيلاقونه من العذاب على أيدي هؤلاء «855» حاكماً إذا كانوا قد نالوا على يد حاكم فرد واحد ما نالوه من العذاب، ولكن علينا أن لا نستهول هذا الرقم ولا نخاف من تلك النتيجة ففي الولايات المتحدة «83» حكومة محلية مستقلة...الخ).
وبعد إعترافات زيد الوزير القيادي الشيعي في التنظيم الشيعي اليمني (إتحاد القوى الشعبية) (الجناح السياسي) بأنه يريد تقسيم اليمن وتجزأتها إلى (171) جمهورية وإلى (855) ولاية مستقلة ولكل ولاية رئيس منتخب .. نقول إذا قارنا بين هذا المشروع الهادوي الشيعي والمشروع اليهودي الذي يريد تقسيم المنطقة العربية إلى (15) ولاية ودويلة مستقلة سيبرز أمامنا تساؤل كبير (من الأكثر يهودة وخبثاً وتمزيقاً؟) المشروع اليهودي أم المشروع الهادوي ؟ أترك الإجابة للقارئ.
والأغرب من هذا المشروع هو مقدرة قيادات التنظيم الإمامي الشيعي على تمرير هذا المخطط الإنفصالي الخطير على الأحزاب الجمهورية باتجاه هذا المشروع التآمري على الوحدة اليمنية والوحدة الوطنية (الفيدرالية – اللامركزية – القائمة النسبية) وكلها أفكار وردت في كتاب زيد الوزير من خلال إستثارة المشاعر الطائفية لقيادات هذه الأحزاب وإقناعهم بأن هذا المشروع سيؤدي إلى المواطنة المتساوية والشراكة العادلة في السلطة والثروة وإلى بناء الدولة اليمنية الحديثة مع أن هدفهم الحقيقي هو إلغاء سلطة الدولة اليمنية المركزية إلى دويلات وإحياء سلطة العصبيات القبلية المتحاربة المتقاتلة بدليل قول زيد الوزير في الطبعة الأولى لكتابه في ص 39 بقوله : (وجاء البريطانيون وشجعوا الفردية المحلية في شكل المشيخات القائمة ودعموها وتعاملوا معها فظن السذج أنهم أحرار فأخلصوا ولاءهم للمستعمرين وبهذه الطريقة العجيبة تمكن البريطانيون عن طريق إستخدام اللامركزية لتثبيت الفردية المشيخية من جر كل تلك القوى بخطام من حرير زائف ، وهكذا نجد أن اللامركزية البريطانية دعمت وعن عمد فردية المشيخة من أجل صفقة مأساوية دفعت الوحدة اليمنية ثمنها الباهظ)
وقول زيد أيضاً في نفس الكتاب في ص68 : (والملاحظ أن أكثر الدول التي حظيت بحكم موحد بإستثناء الصليحيين هم من خارج اليمن كالأيوبيين والرسوليين والطاهريين والهاشميين في حين ظلت الزعامات اليمنية تتحكم في أجزاء محدودة من اليمن وسط معارك حامية).
فما أشار إليه زيد في الفقرة السالفة من أن البريطانيين عبر اللامركزية ثبّتوا الفردية المشيخية يدل على أنه يريد باللامركزية إلغاء سلطة الدولة وإحياء سلطة القبيلة من دون دولة وما أشار إليه في الفقرة الثانية من أن (الزعامات اليمنية ظلت تتحكم في أجزاء محدودة وسط معارك حامية) فالمعارك الحامية إشارة إلى الحرب القبلية التي أشعلها الأئمة.
ولست ضد القبيلة فأنا مع القبيلة في وجود الدولة لتحقيق الأمن والإستقرار للقبيلة، ولكنني ضد القبيلة في غياب الدولة المركزية لأن هذا يعني الحرب القبلية الدائمة الذي كان مشهداً تاريخياً لليمن كلما تنفذ الإماميون فيها وهي حرب يجيدون إشعال فتيلها لأن الإماميين عندهم قناعة أنهم لا يستطيعون حكم اليمن إلا بسياسة فرق تسد وضرب القبائل بعضها ببعض على حد تعبير أحد الأئمة (الإمام صلاح الدين) عندما قال:
ولأضربن قبيلة بقبيلة ولأتركن بيوتهن نياحا
فالسياسة الثابتة للتنظيم الإمامي الشيعي في حكم اليمن ترتكز على هذه المحاور:
1. إحتكار السلطة السياسية وحرمان اليمنيين من حقوقهم السياسية بدعوى حصر الولاية العامة في البطنين.
2. التقسيم الطبقي البشع للمجتمع اليمني إلى طبقة السادة وطبقة العبيد ، الطبقة الأولى لهم السلطة والعلم والثروة، واليمنيون لا حقوق سياسية ولا إجتماعية.
3. سياسة الفقر والجهل والمرض.
4. تقسيم المجتمع اليمني إلى عصبيات شطرية وطائفية ومذهبية وقبلية.
5. إذكاء الحروب الأهلية بين هذه العصبيات المختلفة .
فكيف إنطلى هذا الدجل السياسي الإمامي الشيعي على قيادات الأحزاب الجمهورية حتى يصل الأمر بهم للتفريط بالوحدة اليمنية جرياً وراء شعارات برّاقة كاذبة ووعود إمامية شيطانية مخادعة {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }النساء120 {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112
وإلقاء شياطين الإمامة لم يجد مكاناً إلا عند ذوي القلوب المريضة المصابة بالعصبية الطائفية والشطرية وصدق الله العظيم {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ }الحج53
وفي الحقيقة أنني توقعت هذا الموقف من القيادات الحزبية الجمهورية موقف التفريط بمكتسبات اليمن الإستراتيجية بسبب عدم إدراك هذه القيادات لسياق اليمن التاريخي في مقال لي نشر بعد الوحدة 1991م في صحيفة الصحوة تحت عنوان (في مواجهة الإنبعاث الإمامي ..دعوة لثورة ثقافية) قلت فيه وقبل أن يبرز خطر النشاط الشيعي:
نص المقال:
(( إن قيادات التغيير التي لا تعي تاريخها ولا تستوعب رصيد عبرته ودروسه لا يمكن لها ان تحافظ على مكتسبات الحاضر أو ترسم معالم المستقبل لأن التاريخ هو ذاكرة المجتمع وأيما شعب ينطلق في خطواته التغييرية وهو فاقد لذاكرته غير واع لتاريخه بعوامل بنائة وعوامل هدمة فمن المحتمل أن تنبعث له مجددا قوى هدمه التاريخية لتأد تطلعاته وآماله حاضراً ومستقبلاً كما نخرت كيانه وقتلت أمانيه تاريخاً وماضياً ، ذلك أن التغيير الصحيح لا يتأتى إلا إذا سبقه الوعي الشامل والإدراك لفلسفة التغيير وأبعاده ومراحله وهذا الوعي لا يتحقق إلا بإدراك وتفاعل أبعاد ثلاثة :-
1. المبادئ قيماً وأحكاماً
2. الواقع تحديات ومستجدات
3. التاريخ دروساً وعبراً
والمستقرئ لتاريخ اليمن في ظل الحكم الإمامي منذ أن حل في هذه الأرض الطيبة وفي أوساط هذا الشعب الكريم خصائصاً وخصالاً ايماناً وحكمة الضارب بعمقه الحضاري وادواره الفاعلة في أعماق التاريخ كلما واتته فرصة من فرص النهوض , إن المستقرئ لتلك الحقبة الإمامية سيدرك ان شعبنا دخل فى ظلها في نفق مظلم ظل يخبط في مجاهله ويتوه في دروبه ومسالكه عبر عدة قرون لم يجد خلالها سوى التقسيم الطبقي البشع وحياة الرق والذل والفقر والجهل والمرض , ولقد صور هذا الوضع المأساوي قلب اليمن النابض الشهيد الزبيري بقوله :
ما لليمانيين في لحظاتهم بؤس وفي كلماتهم آلام
جهل وأمراض وظلم فادح ومخافة ومجاعة وإمام
والناس بين مكبل في رجله قيد وفي فمه البليغ لجام
أو خائف لم يدر ما ينتابه منهم أسجن الدهر أو إعدام
نثروا بأنحاء البلاد ودمروا عمرانها فكأنهم ألغام
وما كان لهذا الشعب الأبي أن يخضع أو يركع وأرضه مقبرة الطغاة والغزاة ورجال اليمن كجبالها شموخاً وإباءً ورفضاً للضيم لولا أن الإمامة جاءته باسم الدين ترفعه شعاراً وترتديه دثاراً كذباً ومكراً وخداعاً ولولا أن قلوب اليمانيين محاضن للعقائد والأفكار وليست الإمامة في الحقيقة سوى حركة عنصرية نفعية ميكافيلية تطوف حول ذاتها وتعبد مصالحها ومطامعها حركة استخدمت الدين ولم تخدمه وسيست الإسلام ولم تأسلم السياسية حركة هدفها العلو ووسيلتها الفساد {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }القصص83 هذا هو رصيد العبرة التاريخية ودرس الماضي .
واليوم وبعد مرور تسع وعشرين عاماً من عمر الثورة السبتمبريه الظافرة هذه الثورة التي جاءت محصله لجهود المصلحين ولمداد العلماء ودماء الشهداء واستطاعت ان تدك معاقل النظام الامامى الكهنوتي الذي ذاق منه الشعب صنوف المعاناة والقهر والظلم في أعنف أشكالها وصورها ذلك أن الاستبداد الذي يلبس لبوس الدين هو أبشع ألوان الظلم وأشدها فتكاً.
اليوم وبعد مرور هذه الأعوام من عمر الثورة تنبعث قوى الهدم التاريخية من جديد تنبعث الإمامة بتلك النفسية وبتلك الخصائص وبتلك النزعة التي تغلب الدم على القيم وأواصر الطين على أواصر الدين في شكل أحزاب متعددة الوجوه موحدة الوجهة والهدف وفي شكل نشاط علمي يكرس الفكر الإمامي ويعمق التعصب المذهبي والتقليد الأعمى باعتبار أن عودة النظام الإمامي لن تكون الا بإيجاد ارضيته المناسبة المتمثلة في الفكر الإمامى وفي شكل التغلغل في جهاز الدولة المالي والإداري والوصول إلى مراكز حساسة والتحالفات السياسية الداخلية والاتصالات الخارجية مع القوى المشابهة والتغلغل داخل الأحزاب ومحاولة توجيهها وتأجيج الصراع فيما بينها وضرب بعضها ببعض وفي شكل التآمر على المناهج الدراسية التي كرست الخط السني البعيد عن التعصب وفي شكل التشكيك في التيار الإسلامي الذي هو إمتداد للخط التجديدي لعلماء اليمن من أمثال المقبلي والوزير والأمير والشوكاني.
وهكذا يطلقون الإشاعات على كل توجه سني تجديدي كما وصموا من قبل أولئك العلماء وثوار اليمن عبر مراحل الثورة المتعاقبة باعتبار أن هذا التيار هو القوة الوحيدة القادرة على فضحهم والوقوف أمامهم وفي شكل دغدغة المشاعر العرقية لدى بعض القيادات الحزبية آملين من خلالها أن يسقطوا النظام الجمهوري ويقيموا النظام الإمامي وإن كنا نعتقد أن تلك القيادات بثقافتها المعاصرة ووعيها بخطورة النزعة العنصرية على مستقبل اليمن لن تستجيب لأهواء المصابين بجنون العظمة .
وأخيراً في شكل الحملات الإعلامية الواسعة التي تتحدث عن الفساد ومدى تدهور الأوضاع وتعقد المقارنات بالنظام الإمامي وأنه كان أرحم وأخف ، وأنا هنا لا أدافع عن الفساد ولا أحاول تزيين وجه قبيح فهو واقع ويجب ان ننقده ونطالب بتحسين الأوضاع ولكنى أرفض الأطروحات التي تحاول إستغلال سوء الأوضاع للتبشير بالإمامة ومحاولة تهيئة النفوس لقبولها وأرفض العودة إلى عهود الرق التي داست على كرامة هذا الشعب قبل أن تدوس على قوته والتي زيفت وعية وأفسدت عقيدته قبل أي شئ أخر .
والإماميون بارعون في إطلاق الإشاعات وتوظيف الغير لصالحهم من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون .
وهكذا تحققت الرؤية الاستشرافية للشهيد الزبيري من أن الإمامة ستظل خطرا مستقبلياً على اليمن والسر في ذلك أن الثورة هدمت الإمامة كنظام ولم تهدمها كفكر وكعقيدة .
إن الإمامة مذهب عقدي تتتبع المتشابه من الآيات والأحاديث على طريقة أهل الزيغ وتفسر الدين تفسيراً عنصرياً غيب مفهوم الأمة وأحل محله مفهوم الطبقة والطائفة والعنصر وجعل العلم والسلطة حكراً لهم وغيب مفهوم الشورى وحق الشعب في اختيار قياداته وممثليه تحت ستار ( الوصية – والبطنين – وظل الله في الأرض ).
وحتى تكتمل حلقات هذا التتبع للمتشابه تم الطعن في السنة الغراء والثلم في شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم وأكل لحمهم وتكفيرهم ورفع بعض البشر عن مستوى بشريتهم بإدعاء العصمة لهم ., وليتم تمرير هذا كله هدم الأخلاق والقيم التي هي أساس العلاقات الإنسانية وأباح الكذب والخداع والتآمر وكل ذلك تحت ستار ( التقية ) إن هذا الفكر الإمامي فكر منحرف في أصولة وفروعه ، فكر أعد وفصل لأهداف ومقاسات محددة مسبقاً
الله سبحانه وتعالى في التصور الإمامي يفاضل بين الناس بحسب أحسابهم وأنسابهم ودمائهم التي لم يكن لهم رأي في إختيارها ولم يفاضل بينهم بحسب تقواهم وأعمالهم الصالحة عكس التصور الإسلامي النقي (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) .
الرسول صلى الله علي وسلم في التصور الإمامي ليس نبيا أرسل رحمة للعالمين إنما هو ملك جاء يورث أهلة وذريته الملك والسلطة.
والنبي بحسب أطروحات الإمامه نبي فاشل وحاشاه أن يكون كذلك لأنه لم يستطع أن يربى أصحابه فبمجرد أن مات انقلبوا عليه جميعاً إلا أربعة منهم كما يزعمون رغم تزكية القرآن للصحابة رضوان الله عليهم وتلك النماذج العظيمة التي قدموها للبشرية وكل هذا الحقد من الإمامة على الصحابة لأنهم اجتمعوا في السقيفة في أول مؤتمر شوروي يعرفه العالم لإختيار خليفة المسلمين (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) .
ولا مجال في هذا المقام لتفصيل الفكر الإمامي والرد عليه وسنفرغ له إن شاء الله في فرص قادمة ولا يسعني في نهاية المطاف إلا أن أقول إن ثورة سبتمبر التي هدمت الإمامة نظاماً تحتاج إلى ثورة ثقافية لهدم الإمامة . فكرة وعقيدة محرفة , مالم فان مستقبل اليمن سيكون مجهولا))
مسئول التخطيط السياسي في التجمع اليمني للإصلاح سابقاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.