أصيب ثمانية فلسطينيين بجروح مختلفة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمال الضفة الغربية فجر الثلاثاء. وقال الصحفي علي سمودي للجزيرة نت إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين بعدة آليات عسكرية بهدف اعتقال فلسطيني، إلا أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وشبان من المخيم رشقوهم بالحجارة. وأكد سمودي أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا كثيفا من الرصاص الحي والمطاطي والغاز المدمع وقنابل الصوت تجاه الشبان الذين ردّوا برشق قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، مما أدى لإصابة عدد من الشبان بجروح. ولفت سمودي إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد شبراوي (30 عاما)، وهو إمام مسجد الشهيد محمود طوالبة بالمخيم. وأوضح سمودي أن هذه الإصابات تأتي في ظل اقتحام ممنهج لقوات الاحتلال بشكل شبه يومي للمخيم، وشنها للعديد من حملات الاعتقال والمداهمة كان آخرها اعتقال القيادي بكتائب شهداء الأقصى داوود الزبيدي، شقيق القائد العام للكتائب زكريا الزبيدي، رغم صدور قرار إسرائيلي يشمله بالعفو. إصابات متنوعة من جهتها قالت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي إن المصابين وصلوا بحالة صعبة جراء إطلاق النار عليهم من مسافات قريبة، مشيرة إلى أن وضعهم بات مستقرا الآن، وأن معظمهم غادر المستشفى. وذكرت المصادر الطبية للجزيرة نت أن المصابين هم فادي أبو صباح ومحمد نصر مطاحن ومحمد عماد عواد وموسى أحمد شرعة وخضر حسين أبو شمعة ومحمد فوزي ودمج وحسام السعدي، فيما لم تتسن معرفة هوية الثامن. وتتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما. وشددت المصادر الطبية على أن الإصابات تنوعت بين الرأس والأيدي والأقدام، مؤكدة أنه تم تقديم العلاج لها بالكامل. يشار إلى أن قوات الاحتلال تتوغل بشكل شبه يومي إلى مناطق مختلفة بالضفة الغربية، وتشن حملات اعتقال عديدة، وخاصة بمدن نابلس وجنين والخليل، وطالت هذه الاعتقالات وفق مصادر مطلعة أكثر من 250 فلسطينيا منذ بداية الشهر الجاري.