على الرغم من إنهاء الموسم الماضي بأفضل طريقة وبتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا إلا أن ريال مدريد يعيش أجواء متوترة في بداية الموسم الجديد مع أول هزيمة في الدوري الاسباني أمام ريال سوسييداد فقط في الجولة الثانية.. هذه الهزيمة أثارت أول أزمة داخل البيت الأبيض. وأكدت صحيفة "كونفيدونسيال" الإسبانية أن فلورينتينو بيريز رئيس النادي أراد إرسال رسالة إلى المدرب واللاعبين بعد ما حدث في المباراة أمام الفريق الباسكي.. حيث أن بيريز لم يتواجد في غرفة خلع الملابس بعد نهاية المباراة وهو الذي يتواجد دائما لدعم اللاعبين في جل المباريات للفريق الأبيض. رئيس ريال مدريد أراد توجيه رسالة للكل بأن مصلحة النادي فوق المصالح الشخصية لبعض اللاعبين.. فلورينتينو بيريز كان غاضب من موقف بعض اللاعبين وأظهر في سوق الإنتقالات الصيفية أن النادي فوق كل شيء وأن القرارات المتخذة ستعرف نتائجها مع مرور الوقت. رئيس ريال مدريد بدأ إستراتيجيته هذا الصيف بالتوقيع مع خاميس رودريغيز مقابل 80 مليون يورو وهي صفقة يراها البعض أنها لم تكن ضروروية خصوصا لو تم الإبقاء على أنخيل دي ماريا ثم واصل مع قرار التخلص من دييغو لوبيز و إستمرار إيكر كاسياس وترك دي ماريا وألونسو يرحلون. ومن خلال حالات دي ماريا وتشابي ألونسو فإن رسالة بيريز كانت واضحة: "من يرغب في الرحيل فالأبواب مفتوحة والفريق سيستمر واللاعب الذي لن يتفهم القرار سيعاني". وكانت الأجواء متوترة في غرفة خلع الملابس بعد نهاية المباراة.. الهزيمة على ملعب "أنويتا" أشعل النيران بين اللاعبين و كانت هناك بعض الاتهامات والبعض تجرأ على انتقاد موقف اللاعبين مثل إيسكو أو بيل الذين لم يساهموا في الأدوار الدفاعية. بعض اللاعبون خصوصا أصحاب ثقل كبير في الفريق لم يعجبهم قرارت النادي خاصة خروج دي ماريا.. وقد أظهر ذلك كريستيانو رونالدو في تصريحاته خلال الساعات الأخيرة، وقد وقع نفس السينارريو قبل سنة بعد بيع مسعود أوزيل. كارلو أنشيلوتي هو الآخر أظهر صرامته وإعترف بأن الأمور ستتغير بعد الهزيمة أمام ريال سوسييداد.. وبأن اللاعبون الأفضل سيلعبون وانه ليس هناك وقت للإختبار، المدرب الإيطالي يهدف للقيام ببعض التغييرات في المباراة القادمة أمام أتلتيكو مدريد وبعض اللاعبون مركزهم غير مضمون كإيكر كاسياس أو خاميس رودريغيز الذين قد يرون أنفسهم على مقاعد البدلاء في ديربي مدريد.
