جددت "عاصفة الحزم" غاراتها، مستهدفة مواقع عسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد انفجار هائل هز العاصمة، نتج عن قصف استهدف مخزناً للصواريخ، وأسفر الانفجار عن سقوط ضحايا وإصابات وتضرر العديد من المنازل. وأفاد شهود عيان ل"العربي الجديد"، بأن التحالف قصف، اليوم الإثنين، معسكر "الحفا" للصواريخ شرق صنعاء، ومعسكر "ضبوة" جنوبها، حيث سُمعت انفجارات، وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة، بعد ساعات من الانفجار الأضخم الذي وقع في منطقة "فج عطان"، واهتزت على إثره المنازل. وتسبب الانفجار في صنعاء في تدمير عدد من المنازل القريبة من "عطان"، كما تسبب في تساقط زجاج النوافذ في العشرات من المنازل، وكذلك تحطم واجهات العديد من المحال التجارية. وأفادت مصادر مقربة من الحوثيين، بأن 30 قتيلاً وأكثر من 200 جريح سقطوا جراء الانفجار، كحصيلة أولية. في الأثناء، قال شهود عيان إن الحوثيين فجروا منزل القيادي في "حزب الإصلاح اليمني"، عبدالمجيد الزنداني، شمال صنعاء، والذي لم يكن موجوداً بداخله، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول". وفي صعدة، معقل الحوثيين، ذكرت مصادر محلية أن التحالف شن غارات في عدد من مناطق المحافظة، ومنها مديرية "مران" (مسقط رأس الحوثي)، وكذلك مديريتي الظاهر وزارح ومطار صعدة ومبنى الأمن السياسي (أحد فرعي الاستخبارات) في المدينة، بالتزامن مع قصف صاروخي من قبل القوات البرية السعودية استهدف مواقع في مناطق حدودية. وفي الحديدة، أكدت مصادر محلية أن التحالف شن، مساء الإثنين، غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في المدينة التي تشهد توتراً منذ يومين، حيث يحاصر الحوثيون أحد الأحياء، بحثاً عن مسلحين مناوئين لهم. وشن التحالف غارات في مدينة عدن، التي تشهد مواجهات متقطعة وحرب شوارع بين الحوثيين و"المقاومة الشعبية"، وسط أنباء عن سقوط ضحايا ومصابين مدنيين، جراء أعمال قصف وقتل من قبل الحوثيين.
