أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بمدينة الضالع اليمنية بأن عشرات من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح سقطوا بين قتيل وجريح أثناء معارك عنيفة تدور بين الطرفين في محيط المدينة، بينما قصف مسلحو الحوثي سوقا تجارية وأحياء سكنية في تعز. وأكدت المصادر أن المقاومة في الضالع سيطرت على عدة مواقع، أبرزها موقعا الخزان والخربة المطلين على معسكر عبود حيث تتمركز قيادة اللواء 33 شمال المدينة. كما سيطرت عناصر المقاومة على مواقع القشاع والمظلوم ومعسكر الجرباء، فضلا عن موقعي حياز ولكمة الجحفر على بعد عشرة كيلومترات شمال شرقي الضالع. وفي تعز، أفادت مصادر محلية بأن مسلحي الحوثي قصفوا أحد الأسواق التجارية. وبث ناشطون صورا قالوا إنها للمحال التجارية التي قصفتها قوات الحوثي الليلة الماضية مما أدى إلى احتراق عدد منها. محاولات للتقدم وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن الحوثيين وقوات صالح أطلقوا قرابة 300 قذيفة من الدبابات والمدفعية على مناطق سكنية تسيطر عليها المقاومة الشعبية في محاولة لاقتحامها والاستيلاء عليها، إلا أنها فشلت في تحقيق أي تقدم. وأوضح المراسل أن المقاومة الشعبية صدت محاولات الحوثيين للتقدم نحو المناطق التي تسيطر عليها في أحياء القاهرة وشارع الستين والمرور وحوض الأشراف. وأشار إلى نزوح كثير من الأهالي إلى خارج المدينة، وإلى معاناة السكان من شح المواد الغذائية ومياه الشرب والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. ووفق المراسل فقد أسرت المقاومة الشعبية 11 مسلحا من مليشيات الحوثي وقوات صالح في منطقة الزنوج غربي تعز. في غضون ذلك قالت الحكومة اليمنية إن تعز تتعرض لحرب إبادة من قبل مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، وطالبت في بيان لها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية. وتدور معارك منذ أكثر من شهر بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح في عدة مناطق بينها تعزوعدن والضالع، بعد أشهر من سيطرة مسلحي الجماعة على العاصمة صنعاء وشنهم هجوما على عدن. ويشن تحالف عربي تقوده السعودية غارات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح منذ 26 مارس/آذار الماضي، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي استعادة الشرعية في البلاد.