هزّت العاصمة صنعاء، فجر اليوم الجمعة، انفجارات ضخمة، جراء قصف مقاتلات التحالف العربي، مواقع عسكرية لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وموالين للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، قرب شارع الستين، وأسفل جبل عطان، من جهة المناطق السكنية. واستهدفت الغارات مقراً تابعاً للمؤسسة الاقتصادية العسكرية اليمنية ومحيطها في منطقة فج عطان، بالجهة المطلة على حي عَصِر. وتسببت الانفجارات التي نتجت عن خمس غارات على الأقل، برعب في أوساط السكان، نتيجة قرب المنطقة المستهدفة من وسط العاصمة. وشوهدت نيران تتصاعد من مكان القصف، ثم شوهدت سيارات إسعاف تتوجه إلى المكان، في وقتٍ استمرّ فيه تحليق الطيران وإطلاق المضادات الأرضية. وتقع المنطقة المستهدفة أسفل جبل عطان، مقر قيادة ألوية الصواريخ البالستية، أحد أبرز المواقع المستهدفة باستمرار من قبل التحالف، كما يوجد في المنطقة مقر تابع للتموين العسكري وإدارة النظافة. إلى ذلك، استهدفت طائرات التحالف منزل نجل شقيق الرئيس السابق صالح، قائد القوات الخاصة والحماية الرئاسية سابقاً، طارق محمد عبد الله صالح، ولم ترد معلومات تؤكد وجوده داخل المنزل أثناء تعرضه للقصف، بحسب وكالة "الأناضول". وفي السياق ذاته، نقلت "الأناضول" عن سكان محليين خبر تعرض منزل أحد القياديين في جماعة "الحوثيين" الواقع في منطقة الجراف شمال العاصمة لقصف طائرات التحالف، التي قصفت كذلك مدرسة غمدان الابتدائية الواقعة في حي الجراف الغربي، والتي يسيطر عليها "الحوثيون". وكان التحالف جدّد، الخميس، غاراته على صنعاء بعد انخفاض ملحوظ في عدد الضربات منذ بدء شهر رمضان. بموازاة ذلك، سُمع دوي انفجارات عنيفة وأصوات اشتباكات في الجهات الشمالية والشرقية والغربية من عدن (جنوباً). وأفاد سكان محليون، ل"العربي الجديد"، بأنّ "مليشيات الحوثيين والمخلوع قصفت فجراً، بشكل عشوائي أحياء سكنية عدّة في مدينة المنصورة، معتبرين أنّ "الحوثيين والمخلوع ينتقمون من عدن كعادتهم، كلما تعرضت صنعاء لقصف، إذ ترد المليشيا والمخلوع بقصف عدن". وبيّن السكان، أن "مواجهات عنيفة تدور في مناطق جعولة والبساتين وبئر أحمد، بين مليشيات الحوثيين والمقاومة الشعبية، التي صدّت أمس توغلاً للمليشيا نحو بئر أحمد، للسيطرة على (اللواء 31)، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى". كما قصفت المليشيات كليات جامعة عدن، في مدينة الشعب (غرباً)، والتي تقبع فيها أسر نازحة، فيما ذكر شهود عيان، أنّ عربات وآليات عسكرية تابعة للمليشيات، اختفت من المعلا والتواهي، اللتين تقعان تحت سيطرة "الحوثيين". وكان التحالف قد دمر منصة لإطلاق الصواريخ في التواهي. ومع ساعات الفجر الآولى، تعرّضت مليشيات الحوثيين والمخلوع لهجمات عدّة في أبينولحج. وقالت مصادر محلية إنّ "المقاومة في أبين نفذت عمليتين نوعيتين، استهدفتا المليشيات في محيط زنجبار وفي شمالها، فيما لقي أكثر من ثلاثة عشر مسلّحاً من الحوثيين، مصرعهم في منطقة العرقوب، في كمين نفذته المقاومة". وفي مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، هاجم عناصر من المقاومة، دوريتين لمليشيات الحوثيبن والرئيس السابق، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهما. كما قصفت المقاومة في الضالع، مواقع الحوثيين وصالح في منطفة سناح ومحيطها قصفاً عنيفاً، وكذلك في مدينة قعطبة ومحيطها.
