بدأت "المقاومة الشعبية" والجيش الوطني في الضالع، جنوباليمن، المعسكر التدريبي الأول لقوات التدخل السريع في معسكر الجرباء التابع للواء 33، فيما واصل التحالف العربي غاراته الجوية ضد أهداف تابعة للحوثيين وحلفائهم في محافظة الحديدة غرباً، والمناطق الحدودية بين اليمن والسعودية. وأوضح مصدر في المقاومة ل"العربي الجديد" أنّ "قيادة الجيش والمقاومة والسلطات في الضالع تشرف على هذا التدريب الذي يعدّ الأول منذ تحرير الضالع من مليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح". في موازاة ذلك، شن "التحالف العربي" سلسلة غارات في محافظة الحديدة الساحلية مستهدفاً مواقع عسكرية ومقرات يسيطر عليها الحوثيون، في مديريتي بيت الفقيه والمنصورية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وفق مصادر محلية. وأكد مصدر محلي ل"العربي الجديد"، أن "طائرات التحالف استهدفت مجمع شيماء التعليمي للبنات وسط المدينة، ومزرعة 7 يوليو ، والتي حولها الحوثيون إلى مواقع لعملياتهم العسكرية والأمنية". وبحسب المصدر، فإن "غارتين جويتين استهدفتا مبنى حكومي ومنزل يحتله الحوثيون". كما شهدت مديرية بيت الفقيه مواجهات بين "الحوثيين" ومسلحين من قبائل الزرانيق (أشهر القبائل في المحافظة)، أثناء محاولة الحوثيين اعتقال إثنين من أفراد القبيلة. في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين، واصل التحالف غاراته ضد أهداف تابعة للحوثيين في مديريتي كتاف ورازح، التابعتين لمحافظة صعدة معقل الحوثيين، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من القوات البرية السعودية، يستهدف مناطق قرب الحدود. وذكرت مصادر محلية أن "مقاتلات التحالف شنت غارات استهدفت مطار صعدة بمنطقة قحزه قرب مدينة صعدة، كما استهدفت قاطرة تحمل مشتقات نفطية تابعة للحوثيين". وشن طيران التحالف، أكثر من 15 غارة على مواقع الحوثيين في محافظة مأرب، ووفقاً لسكان محليون. وتركزت الغارات على مناطق متفرقة في جبهات القتال، تحديداً، مناطق مخدرة ووادي الحاني ومنطقة ماس والجفينة والفاو والسائلة، وسط أنباء عن سقوط جرحى من المدنيين جراء الغارات في مفرق وادي الضيق جهم، بحسب السكان. ودمرت 5 أطقم عسكرية و3 شاحنات تابعة للحوثيين، محملة بالأسلحة والذخائر بغارات التحالف، كما قتل القيادي الميداني في مليشيات الحوثيين، هشام الديلمي في مواجهات مع المقاومة في جبهة ماس. وتتدفق قوات الشرعية باتجاه محافظة مأرب معززة بآليات عسكرية، آتية عن طريق صحراء العبر، الرابطة بين اليمن والسعودية. كذلك، نفّذ التحالف غارات في محافظة حجة، حيث استهدف مقر اللواء 25 ميكا، في مديرية عبس ومواقع متفرقة، فضلاً عن غارات استهدفت مديرية مستبأ، بالإضاف إلى أهداف في مدينة "الحزم" مركز محافظة الجوف، شمالي البلاد. كما جرى تنفيذ غارات ضد مواقع الحوثيين في منطقة المخا الساحلية التابعة إدارياً لمحافظة تعز، فضلاً عن غارات في محافظتي مأربوالبيضاء. وفي محافظة إب، سقط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين، في مواجهات مع "المقاومة الشعبية" في المدينة بالمدخل الشرقي للمدينة من جهة جبل بعدان، والذي يتعرض لقصف من الحوثيين بالأسلحة الثقيلة، بعد سيطرة "المقاومة" عليه قبل أيام. كما دارت مواجهات في منطقة حدبة فشلت خلالها محاولات "الحوثيين" التقدم نحو مدينة العدين غرب إب، التي تسيطر عليها "المقاومة". بحسب مصادر ميدانية ل"العربي الجديد"، فإن "المليشيات تخسر يومياً عدداً من المواقع والمناطق، في أكثر من أربع جبهات. وتعدّ العدين وبعدان ومحيط مدينة إب، مركز المحافظة، أبرز مناطق المواجهات، والتي تخسر فيها المليشيات مواقع وعتاداً ومسلحين، وتحقّق المقاومة فيها انتصارات". إلى ذلك، تمكنت "المقاومة" بمديرية عتمة في محافظة ذمار، من استعادة مناطق كانت تتمركز فيها المليشيات، مثل حصن عاطف وربيعة. وكثفت طائرات التحالف، غاراتها على مناطق متفرقة بمحافظة البيضاء، حيث أفاد مصدر محلي ل"العربي الجديد"، أن "5 غارات استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً) ومحيطه بمدينة البيضاء".
