قتل 42 من مليشيا جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في معارك مع المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في تعز، وجراء غارات للتحالف العربي بقيادة السعودية. وأوضحت مصادر ميدانية أن 23 من مليشيا الحوثي وقوات صالح سقطوا أمس الجمعة جراء ضربات جوية للتحالف، بينما قتل 19 آخرون على يد المقاومة الشعبية أثناء اشتباكات جرت بين الطرفين داخل المدينة. وشن طيران التحالف اليوم غارات على مواقع الحوثيين في معسكر اللواء 35 بالمطار القديم (غربي المدينة)، ودمّر دبابة ومخزن أسلحة. كما قصف الطيران مدخل منطقتي الأحيوق والشقيرية في الوازعية، واستهدف القصف تجمعات للحوثيين، وتم تدمير دوريتين عسكريتين، وفقًا لشهود عيان. وتزايد سقوط الحوثيين في الفترة الأخيرة خلال محاولتهم استعادة السيطرة على تعز، حيث يلقى العشرات منهم مصرعهم بشكل يومي في معارك مع المقاومة. ومن جانبها، اعترفت المقاومة الشعبية بمقتل خمسة وجرح 19 من أفرادها في المعارك الدائرة مع الحوثيين في مدينة تعز. وواصلت جماعة الحوثي قصف الأحياء السكنية في تعز بصواريخ الكاتيوشا، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين. وذكر سكان محليون أن قذائف أطلقها الحوثيون الجمعة تساقطت على أحياء الروضة وثعبات وتعز القديمة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بسقوط قتيل وإصابة 11 مدنيا إثر قصف الحوثيين وقوات صالح أحياء ثعبات والمدينة القديمة والدحي والروضة والموشكي. القصف العشوائي وقال مصدر طبي لوكالة الأناضول إن مدنيين قتلا نتيجة استمرار القصف الحوثي على أحياء سكنية. وفى سياق متصل، اتهمت الأممالمتحدة جماعة الحوثي بقتل 15 مدنيا على الأقل -بينهم طفلان وامرأة- وإصابة 73 شخصا نتيجة القصف العشوائي على الأحياء السكنية بتعز، مع استمرار حصارهم المدنيين. وأعرب مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في بيان عن القلق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في تعز واستمرار وقوع قتلى ومصابين في أعمال العنف هناك.
