وقف مجلس الري بمحافظة أبين في الاجتماع الذي عقده يوم أمس برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ناصر عبدالله الفضلي وحضور وكيل المحافظة علي الجنيدي والوكيل المساعد علي صالح جبران ومدير مكتب الزراعة بالمحافظة د. نجيب ثابت، أمام العديد من المواضيع المتعلقة بعملية الري في أراضي دلتا أبين والمنشآت والقنوات التابعة لشبكة الري في الدلتا، كما قيم المجلس نشاط وأعمال إدارة الري خلال العام المنصرم 2010م خلال موسمي الصيف والخريف في ما يتعلق بما تم من استعدادات لاستقبال السيول، وعملية توزيع المياه إلى الأراضي الزراعية والأضرار التي لحقت بالعديد من القنوات والسدود التحويلية والجسور جراء تدفق السيول في العام الماضي . وقد أوضح مدير الري المهندس منصور صالح مدى الأضرار التي لحقت بشبكات الري ودور السلطة المحلية في دعم إدارة الري لإعادة تأهيل جزء من أماكن الأضرار والآليات لتسيير أمور نشاط الري، وأشار إلى أنه قد تم ري مساحات زراعية في العام الماضي قدرت بنحو (95) ألف فدان وهي أكبر مساحة مروية خلال (60) عاماً منذ العام 1950م ، حيث تم ري الكثير من الأراضي التي لم تصلها مياه السيول منذ فترات طويلة تراوحت بين 7 - 15 سنة، كما أشاد منصور بدور عدد من الجمعيات والمزارعين الذين شاركوا مع إدارة الري في إعادة تأهيل بعض العقم الترابية في الدلتا. كما ناقش الاجتماع خطة عمله وموازنته التشغيلية لمواجهة برنامج الري للعام الحالي 2011م والتي تضمنت العديد من الأعمال والاستعدادات لاستقبال موسم السيول والاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية مع الحفاظ على القنوات الخاصة بتوزيع المياه، ومن هذه الأعمال القيام بأعمال إنشائية ودفاعات وعقم ترابية في مجرى المياه لسيول كل من وادي بنا وحسان وعدد من المناطق المستفيدة من مياه السيول. وفي الاجتماع أكد الأمين العام الفضلي أن السلطة المحلية بالمحافظة تولي الري اهتماماً كبيراً باعتباره العصب الرئيسي للزراعة التي تعتبر أهم مميزات المحافظة واعتماد آلاف الأسر في المحافظة على الزراعة ، مشيداً بدور إدارة الري في تنفيذ الكثير من المهام مطالباً بتعاون الجميع في تنفيذ نظام الري والتوزيع العادل للمياه المتدفقة من السيول، كما أوضح أن المحافظة قادمة على نشاط تنموي مكثف في مختلف المجالات وستحظى الزراعة والري بنصيب وافر من هذا النشاط والاهتمام. وقدم عدد من أعضاء مجلس الري العديد من الملاحظات والآراء المتضمنة معالجة بعض المشكلات التي يواجهها المزارعون للاستفادة القصوى من مياه السيول. وخرج الاجتماع بالتأكيد على ضرورة دعم ومساعدة إدارة الري لتنفيذ مهامها.