14اكتوبر/ متابعات : توصل باحثون أمريكيون إلى أن وجه المرأة يحفز دماغ الرجل، حيث يدبّ النشاط في أجزاء معينة من دماغ الرجل عندما يتأمل وجه فتاة أمامه، فإما أنها تثير إعجابه أو يقرر أنها لا تحظى باهتمامه وبأن مستوى جمالها دون توقعاته فلا ينجذب إليها. وأشار موقع « هلث داي نيوز» إلى أن الباحثين في المركز الطبي بجامعة ديوك الأمريكية، وجدوا بعد إجراء مسح لأدمغة شباب جامعيين أن مناطق معينة فيها تنشط خلال عملية تقييم مستوى جمال المرأة التي أمامهم وما إذا كانوا سوف ينجذبون إليها أم لا. وأوضح هؤلاء الباحثون أن الدماغ في هذه الحالة يقوم بمهمتين الأولى تأمل وجه الفتاة التي أمام الرجل وما يمكن أن يقدمه في هذه الحالة من أجل رؤيتها مرة أخرى. وأجرى الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي الوظيفي على رجال لديهم ميول جنسية عادية عندما كانوا ينظرون إلى وجوه فتيات وصور عملات نقدية. وبعد ذلك سئل هؤلاء عما إذا كانوا على استعداد لدفع أموال كبيرة أو قليلة لقاء تأمل وجوه فتيات جميلات أو قبيحات. وتبين أن أدمغة الرجال الذين استثارهم جمال وجه المرأة التي أمامهم تنشطت، وكانوا على استعداد أيضاً لدفع المزيد من المال من أجل رؤيتها مرة أخرى.ومن جانبه، أكد سكوت هيوتيل الذي قاد فريق البحث، أن جزءاً من القشرة الأمامية لأدمغة لمشاركين في الدراسة ازداد نشاطاً عند رؤيتهم صور وجوه فتيات جميلات، في حين أن هذا النشاط لم يظهر عند رؤية فتيات قبيحات أو أقل جمالاً. كما أكد فريق من الباحثين في جامعة فلوريدا الأمريكية، أن هناك أشخاصاً يتمتعون بجاذبية الوجوه والأشكال، يسحرونك ويشدون نظرك إليهم، بغض النظر إن كنت تتفرس في الوجوه بحثاً عن وجه لزوجة المستقبل أو تحاول التخلص من احد غرمائك. وقد أرجع جون مينر الأستاذ المساعد في علم النفس في الجامعة -الذي اشرف على الدراسة المنشورة في مجلة «جورنال اوف بيرسونالتي أند سوشيال سايكولوجي» السبب في هذا الإعجاب المفاجئ إلى أن هذا الأمر أشبه بجذب مغناطيسي، إلا انه يتم على مستوى الاهتمام البصري. وفي ثلاثة اختبارات أجراها الباحث الأميركي على رجال ونساء أسوياء، وجد أن أبصارهم انشدت نحو أشخاص جذابين خلال أول نصف ثانية من رؤيتهم لهم، ورصد العزاب من المشاركين في الدراسة الجنس الآخر فورا، فيما رصد المتزوجون، الجذابين من نفس الجنس المنافسين لهم. وأكد مينر، حسبما جاء في جريدة «الشرق الأوسط»، أن الأشخاصا المهتمين بإيجاد زوجة لهم يجدون أن انتباههم كله مسلط على النساء الجذابات، أما المرتبطون بزوجة فأنهم ينشدّون إلى الرجال لأنهم يريدون رصد المنافسين لهم، أو غرمائهم، وأضاف أن هذين النوعين من الاهتمام المنحاز يظهران خارج الوعي البشري. ويعتمد مبدأ دراسة العالم مينر على فكرة أن مخ الإنسان صمم ثم تطور على مدى التطور البيولوجي، بحيث ينجذب بقوة اوتوماتيكيا نحو إشارات الجاذبية البدنية لدى الآخرين، وذلك لأغراض إيجاد الزوجة الملائمة، وكذلك للتصدي للدفاع عنها.