إنها النافلة التي لم يتركها الرسول صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر، ما ذاك إلا لعظم شأنها وجلالة قدرها.. فهي أفضل الصلاة من جميع تطوعات النهار، كصلاة الضحى، بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء إلى قبيل صلاة الفجر.. والأفضل تأخيرها إلى آخر الليل. فأقل عدد لها ركعة واحدة .وأفضلها إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة. وإذا فاتتك في يوم من الأيام فيمكنك قضاؤها في النهار. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر " أخرجه الحاكم. والسنة قضاؤها ضحى بعد ارتفاع الشمس وقبل وقوفها، شفعاً لا وتراً، فإذا كانت عادتك الإيثار بثلاث ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصليها نهاراً أربع ركعات في تسليمتين، وإذا كانت عادتك الإيثار بخمس ركعات في الليل فنمت عنها أو نسيتها شرع لك أن تصلي ست ركعات في النهار في ثلاث تسليمات، وهكذا الحكم فيما هو أكثر من ذلك.