أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد حرص الوزارة على استكمال الترتيبات الخاصة لتمكين الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج للموسم الحالي بكل سهولة ويسر. وأشار الوزير عباد في اللقاء التشاوري مع الوكالات المفوجة لحجاج بيت الله الحرام الذي عقد يوم أمس الأربعاء بصنعاء تحت شعار «خدمة الحاج شرف وأمانة ومسؤولية» إلى أهمية اللقاء لمناقشة مهام الوكالات المفوجة لحجاج بيت الله الحرام والمشاكل التي تعترضها وإزالة كافة الصعوبات التي تواجه الحجاج اليمنيين . وقال:«يهمنا في وزارة الأوقاف والإرشاد أن يتسم عمل الوكالات المفوجة للحجاج بالنجاح، لما تقدمه من خدمات تصب أولا وأخيرا في مصلحة ضيوف الرحمن باعتبارها الغاية التي من أجلها أنشئ قطاع الحج والعمرة بالوزارة إضافة إلى أن الحجاج يهمهم نجاح الوكالات بما يمكنهم من تيسير أداء فريضة الحج التي دفعوا ثمنها لتلك الوكالات». وأضاف:«إن خدمة حجاج بيت الله خدمة عظيمة يستحق الإنسان الثواب عليها من الله تعالى والتقصير في هذه الفريضة سواء من الوزارة أو الوكالة اعتبرها معصية لله كون العمل على أداء فريضة الحج من الأمور الواجبة قطعا في الشرع «. ولفت إلى أن مهام ومسؤوليات الوزارة والوكالات المفوجة تتمثل في الحفاظ على حجاج بيت الله الحرام وتسيير خدمتهم وضمان استيفاء الحقوق المدفوع ثمنها للوكالات والوزارة .. مبينا أنه ناقش خلال زيارته للمملكة العربية السعودية مع المعنيين بوزارة الحج السعودية الإجراءات المتعلقة بالحجاج اليمنيين الراغبين في أداء فريضة الحج للموسم الحالي. وحث وزير الأوقاف والإرشاد الوكالات المفوجة على سرعة توريد كافة البيانات والمعلومات الخاصة بحجاج بيت الله الحرام إلى الوزارة بما يمكنها من استكمال إجراءات تفويجهم لأداء هذه الفريضة حسب البرنامج المعد من قطاع الحج والعمرة .. مشددا على جميع وكالات الحج والعمرة اختيار المساكن المناسبة والجيدة للحجاج اليمنيين بما يسهل لهم عملية التنقل بين المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج . من جانبه أوضح وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة الشيخ حسن الشيخ أن الأعمال المرتبطة بفريضة الحج تمر بمراحل عدة على شكل عقود والتزامات بين الوزارة والجهات الرسمية والأهلية بالمملكة العربية السعودية والسفارة بصنعاء والقنصلية بعدن. وقال:«وجدت اختلالات خلال الفترة الماضية في تنفيذ المراحل لأداء فريضة الحج أو عملية دمج في المراحل واضطراب في التعامل، كون الأعمال المتعلقة بهذه الفريضة مزمنة وتمر بمراحل، فإذا اختلت مرحلة أو زمن فإنه على حساب المرحلة أو الزمن الذي يأتي بعد ذلك». وأضاف:« إن التعامل مع هذه الفريضة لا ينبغي أن يهيمن عليه الجانب المادي أو الحسابي ، لأن بعض الوكالات للأسف حريصة على الكسب وهذا ينعكس سلبا على الأداء في الميدان والتعامل مع الوزارة، فالوزارة ليست مفوجة ولا مشاركة ولكنها معينة ومساعدة». وحث الوكيل الشيخ أصحاب الوكالات على التواصل الدائم مع قطاع الحج والعمرة بالوزارة وسرعة تسجيل الأعداد وإيفاء الوزارة بالبيانات والمعلومات الخاصة بالحجاج بما يمكنها من إدخال الجوازات للسفارة السعودية والتأشير عليها في أسرع وقت ممكن . وكان اللقاء التشاوري ناقش عملية التوريدات واستئجار المساكن وتسجيل الأعداد وسحب الفوارق والجوازات وتأشيرها ودورات التوعية للحجاج ومشرفي الوكالات ومنهم الطبيب والممرض والمرشد إضافة إلى الشركات الناقلة « الجوية والبرية» وجاهزية سفر المندوبين « المنظمين» للأراضي المقدسة « مكة والمدينة » واتخذ إزاءها القرارات المناسبة .
