تصوير / صقر عقربي: احتفلت كلية الحقوق بجامعة عدن أمس السبت بتخرج الدفعة الثلاثين (دفعة العدل)، من طلابها الدارسين بمساق البكالوريوس للعام الجامعي 2010 - 2011م، البالغ عددهم 352 طالباً وطالبة، بقاعة مارسيليا بمديرية خور مكسر. وفي الحفل الذي شهد حضوراً كثيفاً من طلاب وأساتذة كلية الحقوق بجامعة عدن، وأولياء أمور الطلاب وأسرهم وأصدقائهم، هنأ الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة الطلاب على إنجازهم الدراسي وتخرجهم بعد أن قضوا أربع سنوات من الدراسة الجامعية في كلية الحقوق. وعبر رئيس جامعة عدن عن شكره وتقديره للأساتذة الذين بذلوا جهوداً كبيرةً لتقديم المعارف النظرية والمهارات العملية وعصارة خبرتهم لأبنائهم الطلاب، خلال مدة دراستهم بالكلية، ما أثمر بلوغ هذا اليوم التاريخي في حياة كل طالب وطالبة من خريجي هذه الكلية العريقة في جامعة عدن. وقال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور موجهاً حديثه للطلاب الخريجين: «المجتمع يعول عليكم لتعزيز معاني العدل والحق والمساواة..، والوطن يتوق لخدماتكم القانونية، وهو بانتظار عطائكم في هذا المجال، فكونوا عند مستوى المسئولية التي ستضطلعون بها». وأعرب عن شكره للشيخ/ حسين صالح الهمامي عضو مجلس الأمناء بجامعة عدن، والدكتور/ محمد أحمد قشاش عضو الهيئة التدريسية بكلية الحقوق، اللذين دعما هذا الحفل وأسهما في إنجاحه..، كما توجه بالشكر والتقدير لأعضاء هيئة التدريس وكل منتسبي الكلية الذين عملوا جميعا وتعاظمت جهودهم في ظل الأوضاع التي تشهدها بلادنا حالياً وإضافة فصل تعويضي للطلاب، وذلك من أجل أن تتخرج هذه الدفعة وإنجاح تنفيذ البرنامج التعليمي كاملاً. وتمنى في ختام كلمته لأبنائه الطلاب التوفيق في حياتهم العملية وترجمة معارفهم العلمية في ممارستهم العملية، والإسهام الإيجابي مع كل الخيرين لترسيخ قيم العدل والاستقرار في البلاد، وتعميق المبادئ والتشريعات الإنسانية والدينية السامية في ربوع الوطن كله. من جهته بارك الدكتور/خالد عمر باجنيد عميد كلية الحقوق لأبنائه الطلاب من الدفعة الثلاثين (دفعة العدل)، تخرجهم وحصولهم على (البكالوريوس) من كلية الحقوق بعد مشوار مليء بالمثابرة والاجتهاد الذي تكلل بتخرج كوكبة من الكوادر الكفوة التي ستتجه للعمل في المجال القانوني والحقوقي والتشريعي والقضائي والنيابي بمختلف مؤسسات الوطن وهيئاته العامة والخاصة. وأوضح الدكتور/خالد عمر باجنيد أن خريجي (دفعة العدل) سيتجهون للعمل في مختلف مناطق وأرجاء الجمهورية وسينتشرون في المؤسسات القانونية والمحاكم والمحاماة والقضاء..، وهي تخصصات مهمة ويقع على عاتق المشتغلين فيها أن يجسدوا القانون ومبادئه والعلوم التي تلقوها خلال مدة دراستهم في الكلية. وأضاف قائلاً: «إن الأمانة والصدق المستندين على المعرفة العلمية هما الوسيلة الفضلى التي سيتمكن القانوني العامل في أي مؤسسة أو هيئة من خلالها والتمسك بها من تنمية المجتمع وتحقيق تقدمه الحضاري». وكان الطالب/ محمد سريع باسردة قد ألقى كلمة الطلاب الخريجين من كلية الحقوق للعام الجامعي (2010 - 2011م)، تقدم في مستهلها بالشكر والامتنان للذين حملوا على عاتقهم مسئولية الإعداد والبناء للطلاب وهم أساتذة الكلية ومدرسوها. وأفاد الطالب/ محمد سريع باسردة بأنه بعد حصاد أربع سنوات من الجد والاجتهاد والذكريات الجميلة مع زملائه وأساتذته في كلية الحقوق فان الذكريات ستبقى عالقة في قلوب كل الخريجين عن الكلية (هذا الصرح الشامخ) الذي استظل بظله الكل طوال سنوات الدراسة وتعلموا في قاعاته كل معارفهم التي يمتلكونها عن التخصص. وتعهد باسمه واسم كل الخريجين برد الجميل ومقابلة إحسان جامعة عدن بالإحسان والاستمرار بالولاء والحب الصادق لمن قدم للطلاب كل جهده وأخذ بيدهم حتى أبلغهم هذا المبلغ العلمي المشرف.. مشيراً إلى أن زرع أساتذة كلية الحقوق آتى أكله وهاهم الطلاب ينهون مرحلة دراستهم الجامعية ويستعدون للولوج إلى عالم الأمل والمستقبل والممارسة العملية لكل ما تعلموه في الجامعة. وتوجه بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان إلى أهالي الطلاب الأعزاء وخاصة الآباء والأمهات الذين كانوا خير معين للطلاب فعايشوا همومهم وتحملوا معاناتهم وهاهم اليوم يشاركون فرحتهم في حفل التخرج. عقب ذلك قام الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، والدكتور/ خالد عمر باجنيد عميد كلية الحقوق، والدكتور/ محمد احمد قشاش عضو الهيئة التعليمية بكلية الحقوق، والشيخ/ حسين صالح الهمامي عضو مجلس الأمناء بجامعة عدن، بتكريم أساتذة الكلية، والطلاب المتفوقين والخريجين، كما تم تكريم الطلاب الفائزين بالمسابقات الرياضية التي نظمتها الكلية في ألعاب كرة القدم، وتنس الطاولة والشطرنج. كما تم تكريم الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور، والدكتور/ خالد عمر باجنيد، والشيخ/ حسين صالح الهمامي، وشركة إنماء العقارية التي رعت الحفل، وأوائل الطلاب في التعليم العام والموازي. إلى ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن كلية الحقوق والنشاط الأكاديمي والطلابي فيها، كما تم توزيع مجلة باسم (مجلة العدل)، وهي إصدار صحفي خاص بمناسبة تخرج الدفعة الثلاثين من طلاب كلية الحقوق.