المعروف جدا أن البعوض يفضل أشخاصا عن آخرين، والسبب وفقاً لدراسة جديدة قد يكون بعض الجراثيم الجلدية التي يمكن أن تفسر تفضيل هذه الحشرات. وذكر موقع «لايف ساينس» العلمي الأميركي أن الباحثين بجامعة «وغينينغين» الهولندية وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم انواع كثيرة من الجراثيم على جلدهم يشكلون وجبة أقل جاذبية للبعوضة الإفريقية الحاملة للملاريا، في حين أن من لديهم جراثيم على جلدهم قليلة التنوع بل مشابهة لبعضها يجتذبون هذا النوع من البعوض. وقال العلماء إن دراستهم تظهر إمكانية أن تشكل الجراثيم الجلدية جزءاً من النظام الدفاعي للجسم، وقد يؤدي هذا البحث إلى طرق جديدة للحماية ضد انتشار المرض. وأشار الباحثون إلى أن المنطق الكامن وراء هذا التأثير هو أن روائح جلد البشر تشكل مفتاحاً ضرورياً يرشد البعوض إلى أجسامنا، وتلعب الجراثيم على جلدنا دوراً مهماً بإنتاج هذه الروائح. وجمع العلماء مواد مسؤولة عن الروائح من أقدام 48 رجلا، وجعلوا البعوض يختار بين النماذج ورائحة الأمونيا المفضلة لديه. وتبين أن 9 أشخاص كانوا أكثر جذبا للحشرات، مقابل 7 كانوا أقل جذباً لها. ووجد العلماء أن كثرة تنوع الجراثيم الجلدية تردع البعوض، في حين ربطوا بين أنواع معينة من البكتيريا التي تجعل الشخص شهياً بالنسبة للحشرات.
