السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بعد الوديعة السعودية للبنك المركزي    خوفا من تكرار فشل غزة... الحرب على حزب الله.. لماذا على إسرائيل «التفكير مرتين»؟    اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي ورجال القبائل شرقي اليمن    حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى صعيد عرفات    مأساة ''أم معتز'' في نقطة الحوبان بتعز    انقطاع الكهرباء عن مخيمات الحجاج اليمنيين في المشاعر المقدسة.. وشكوى عاجلة للديوان الملكي السعودي    كانوا محاصرين في الحوبان    مظاهر الكساد تهيمن على أسواق صنعاء    وضع كارثي مع حلول العيد    أربعة أسباب رئيسية لإنهيار الريال اليمني    ألمانيا تُعلن عن نواياها مبكراً بفوز ساحق على اسكتلندا 5-1    لماذا سكتت الشرعية في عدن عن بقاء كل المؤسسات الإيرادية في صنعاء لمصلحة الحوثي    عبدالفتاح لا زال يقود جنوبيي الإشتراكي من قبره    دعاء النبي يوم عرفة..تعرف عليه    الحوثي والإخوان.. يد واحدة في صناعة الإرهاب    شبوة تستقبل شحنة طبية صينية لدعم القطاع الصحي في المحافظة    قوات العمالقة الجنوبية تعلن صلح قبلي في بيحان شبوة لمدة عامين    السعوديون يستعيدون نداء "خلجت أم اللاش" مع تصاعد التوترات الإيرانية في الحج ..فهل يعاد النداء يوم عرفه؟!    حتمية إنهيار أي وحدة لم تقم على العدل عاجلا أم آجلا هارون    لاعبو المانيا يحققون ارقاما قياسية جديدة    يورو 2024: المانيا تضرب أسكتلندا بخماسية    هل تُساهم الأمم المتحدة في تقسيم اليمن من خلال موقفها المتخاذل تجاه الحوثيين؟    صورة نادرة: أديب عربي كبير في خنادق اليمن!    "تعز في عين العاصفة : تحذيرات من انهيار وسيطرة حوثية وسط الاسترخاء العيدي"    الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن: أي عملية سلام يجب أن تستند على المرجعيات الثلاث    المنتخب الوطني للناشئين في مجموعة سهلة بنهائيات كأس آسيا 2025م    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37 ألفا و266 منذ 7 أكتوبر    محافظ تعز يؤكد على ضرورة فتح طرقات مستدامة ومنظمة تشرف عليها الأمم المتحدة    الرئيس العليمي يشيد بمواقف قيادة المملكة من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني    السفير السعودي يعلن تحويل الدفعة الثالثة من منحة المملكة لدعم البنك المركزي    اختتام دورة تقيم الاداء الوظيفي لمدراء الادارات ورؤساء الاقسام في «كاك بنك»    فتاوى الحج .. ما حكم استخدام العطر ومزيل العرق للمحرم خلال الحج؟    يعني إيه طائفية في المقاومة؟    مقتل وإصابة 13 شخصا إثر انفجار قنبلة ألقاها مسلح على حافلة ركاب في هيجة العبد بلحج    أروع وأعظم قصيدة.. "يا راحلين إلى منى بقيادي.. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي    مستحقات أعضاء لجنة التشاور والمصالحة تصل إلى 200 مليون ريال شهريا    أسرة تتفاجأ بسيول عارمة من شبكة الصرف الصحي تغمر منزلها    عرض سعودي ضخم لتيبو كورتوا    فضيحة دولية: آثار يمنية تباع في مزاد علني بلندن دون رقيب أو حسيب!    وزير الأوقاف يطلع رئاسة الجمهورية على كافة وسائل الرعاية للحجاج اليمنيين    نقابة الصحفيين الجنوبيين تدين إعتقال جريح الحرب المصور الصحفي صالح العبيدي    وزير الصحة يشدد على أهمية تقديم افضل الخدمات الصحية لحجاج بلادنا في المشاعر المقدسة    البعداني: نؤمن بحظودنا في التأهل إلى نهائيات آسيا للشباب    اختطاف إعلامي ومصور صحفي من قبل قوات الانتقالي في عدن بعد ضربه وتكسير كاميرته    منتخب الناشئين في المجموعة التاسعة بجانب فيتنام وقرغيزستان وميانمار    الكوليرا تجتاح محافظة حجة وخمس محافظات أخرى والمليشيا الحوثية تلتزم الصمت    ميسي يُعلن عن وجهته الأخيرة في مشواره الكروي    هل صيام يوم عرفة فرض؟ ومتى يكون مكروهًا؟    وفاة مواطن بصاعقة رعدية بمديرية القبيطة بلحج    إصلاح صعدة يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران بوفاة والده    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    بكر غبش... !!!    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باحثون: انعدام القيود في العالم الافتراضي ينتج مشكلات كثيرة أبرزها الزواج الصامت والتفكك الأسري
البشر والعالم الافتراضي.. غرام ينتهي بالإدمان وتبديد الوقت
نشر في 14 أكتوبر يوم 29 - 08 - 2012

نوع جديد من التكنولوجيا يسمى (الواقع الافتراضي) فرض نفسه على الساحة الالكترونية عالمياً، وتجلت الغاية من تطويره في العديد من الفوائد إلى جانب الرغبة في الترفيه أو تقديم طرق مختلفة للعب مثلاً، فقد سعى خبراء تكنولوجيا الانترنت إلى تصور ابتكار استخدامات جديدة لهذا الواقع الافتراضي.
وذهبت تصورات البعض عنه أنه سيصبح لكل إنسان قرين له يبيع ويشتري ويمشي في الأسواق ويلتقي بأشخاص ويناقش ويحاور الجميع عبر مواقع الإنترنت التي تقدم حياة افتراضية أو حياة ثانية على الإنترنت يعيش فيها ملايين البشر.
وذهبت تصورات البعض عنه أنه سيصبح لكل إنسان قرين له يبيع ويشتري ويمشي في الأسواق ويلتقي بأشخاص ويناقش ويحاور الجميع عبر مواقع الإنترنت التي تقدم حياة افتراضية أو حياة ثانية على الإنترنت يعيش فيها ملايين البشر.
وذهبت تصورات البعض عنه أنه سيصبح لكل إنسان قرين له يبيع ويشتري ويمشي في الأسواق ويلتقي بأشخاص ويناقش ويحاور الجميع عبر مواقع الإنترنت التي تقدم حياة افتراضية أو حياة ثانية على الإنترنت يعيش فيها ملايين البشر.
مستقبل افتراضي
يقول د. حمدي إسماعيل شعبان أستاذ التكنولوجيا بجامعة طنطا المصرية «تأسست فكرة المواقع الافتراضية من قبل شخص يسمى (كابور) وكان الهدف منذ البداية من هذه المواقع مادياً بحيث نجد الدخل الشهري لهذه الشركات والمؤسسات بملايين الدولارات في اليوم الواحد، وهذه الشركات تريد أن تحبب الناس بهذه المواقع من خلال الضرب على أوتار المشكلات التي يعاني منها الناس في الواقع، حيث يتم تصوير الربح السريع والحلول لمختلف المشكلات في الحياة، وفي النهاية سنجد الناس تقع في الإدمان وإضاعة المال والوقت».
ويضيف «إن التأثير الذي تسببه هذه المواقع في الإنسان كبير، حيث تجعله شخصاً منعزلاً عن المجتمع وصداقاته وعلاقاته الاجتماعية قليلة وتجد تفكيرهم منصباً في الحياة الافتراضية فقط في الأشخاص الموجودين في ذلك العالم وعلاقتهم وكيفية التواصل معهم فقط وتبادل الأفكار معهم وهذا العالم يشكل غموضاً بالنسبة للفرد، فتجد عنده الدافع لاكتشاف هذا الغموض، وهي تجعل الفرد أيضاً يلبس أقنعة ويتصرف بحرية أكبر من الحياة الواقعية».
وهناك ملايين الأشخاص الوهميين يعيشون في العوالم الافتراضية والعدد في ازدياد وهي فرصة للشركات للإعلان والتسويق، فهناك أهداف اقتصادية أبرزها أن المواقع تقوم بالتشجيع للدخول إليها كنوع من الجذب للناس وهناك أساليب أخرى يتم استخدامها تدريجياً مع الأشخاص ليكونوا ضمن هذه المجتمعات الافتراضية.. هناك مشكلات حقيقية نواجهها في عالمنا الواقع فيجب علينا أن نقوم بحلها بدل الهروب منها إلى العوالم الافتراضية ونترك العالم الواقع.
إنتاج حياة جديدة
ويرى د. عبد الوهاب جودة أستاذ علم الاجتماع أن تقدم وسائل الاتصال وأساليب وتقنيات التواصل مع البشر ساهم في إنتاج حياة جديدة على الانترنت والشبكة الافتراضية وجدت في أوروبا منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن «مفاهيم العالم الخيالي موجودة مع تقدم التكنولوجيا، وهذا الجانب مهم جداً وله إيجابيات وسلبيات بشكل كبير، ويمكن استغلاله إذا أحكمت العملية بصورة مجموعة من الضوابط وهذه الضوابط ترشد هذه العملية».
ويضيف «نتيجة القصور في الرؤية والجهل بأهمية هذا العالم الافتراضي يتخبط الأفراد في سلوكياتهم في تعاملهم مع هذا العالم؛ وغالبا سلوكياتهم تتجه نجو الجوانب السلبية، وهناك دراسات أجريت على التأثيرات الاجتماعية للعالم الافتراضي على الأفراد؛ وهناك مشاكل كثيرة تنتج مثل الزواج الصامت والتفكك الأسري والخلافات».
ويقول إن المشكلات التي يعاني منها الإنسان في العالم الواقعي هي التي تدفعه إلى التوجه إلى المواقع الافتراضية، لأنها لا تتطلب الكشف عن الهوية، والقواعد الاجتماعية التي تحكم العالم الحقيقي غير موجودة في العالم الافتراضي الذي لا يعطي أي اعتبار للقيم والعادات الاجتماعية سواء المتصلة بالجيل أو الجنس أو الهوية. و«الإنسان ينسحب إليها وتصبح ظاهرة مرضية، حيث يقوم الأفراد بإشباع رغباتهم المختلفة المكبوتة عبر هذه المواقع».
ويتابع «الشباب العربي مثل بقية الشباب في العالم فإنه يتجه إلى هذه المواقع وبكثافة وبدون أهداف أو طموحات معينة؛ فالشباب الغربي يدخل ويخرج وليس عنده ضوابط لا في الواقع ولا في العالم الافتراضي، وبالتالي يستغل هذه المواقع استغلالاً أمثل حيث يقوم بتكوين شبكات اجتماعية فاعلة وإقامة الحوارات والنقاشات، ولكن الشباب العربي يستغل هذه المواقع في الجوانب السلبية ويترك الإيجابية منها».
علاج افتراضي
وتطورت آليات استخدام المواقع الافتراضية إلى العلاج باستخدام التكنولوجيا الذي جاء بعد أبحاث مختلفة بدأت بشكل مركز في الوكالة لمشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية لمساعدة الجنود الذين تعرضوا لإصابات خلال حرب الخليج الثانية.
وقام الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا بقيادة ألبرت ريزو بصنع مدينة عراقية افتراضية، تمكن 16 من بين 20 جندياً شاركوا في التجربة من تجاوز المشكلات التي كانوا يعانون منها.
أما الأبحاث الأقل تمويلاً فهي تلك غير المرتبطة بالاستخدامات العسكرية ورغم ذلك فهي أكثر تعقيداً، إذ تتعلق بالبحث في الحد الفاصل بين العقل والجسد، والعلاج الإلكتروني يكون في حالات يوجد فيها تأثير للجانب الجسدي للمريض؛ كالسمنة المفرطة وحالات فقدان الشهية وللوصول إلى فهم أفضل حول آلية عمل العلاج الإلكتروني.
ويؤكد معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا أن القدرات التي يكتسبها المرضى خلال تواجدهم في العوالم الافتراضية تنتقل معهم إلى عالمهم الحقيقي.
كذلك وجد الباحثون أن الواقع الذي تتم محاكاته باستعمال الكمبيوتر قادر على مساعدة الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن عادة التدخين، وقادر بصورة تدريجية على إزالة الخوف المرضي لبعض الأشخاص من الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو ركوب الطائرة، وغني عن الذكر أن العديد من الدورات التدريبية للطيارين العسكريين والمدنيين تعتمد على هذه التكنولوجيا.
(عن وكالة الصحافة العربية)
مستقبل افتراضي
يقول د. حمدي إسماعيل شعبان أستاذ التكنولوجيا بجامعة طنطا المصرية «تأسست فكرة المواقع الافتراضية من قبل شخص يسمى (كابور) وكان الهدف منذ البداية من هذه المواقع مادياً بحيث نجد الدخل الشهري لهذه الشركات والمؤسسات بملايين الدولارات في اليوم الواحد، وهذه الشركات تريد أن تحبب الناس بهذه المواقع من خلال الضرب على أوتار المشكلات التي يعاني منها الناس في الواقع، حيث يتم تصوير الربح السريع والحلول لمختلف المشكلات في الحياة، وفي النهاية سنجد الناس تقع في الإدمان وإضاعة المال والوقت».
ويضيف «إن التأثير الذي تسببه هذه المواقع في الإنسان كبير، حيث تجعله شخصاً منعزلاً عن المجتمع وصداقاته وعلاقاته الاجتماعية قليلة وتجد تفكيرهم منصباً في الحياة الافتراضية فقط في الأشخاص الموجودين في ذلك العالم وعلاقتهم وكيفية التواصل معهم فقط وتبادل الأفكار معهم وهذا العالم يشكل غموضاً بالنسبة للفرد، فتجد عنده الدافع لاكتشاف هذا الغموض، وهي تجعل الفرد أيضاً يلبس أقنعة ويتصرف بحرية أكبر من الحياة الواقعية».
وهناك ملايين الأشخاص الوهميين يعيشون في العوالم الافتراضية والعدد في ازدياد وهي فرصة للشركات للإعلان والتسويق، فهناك أهداف اقتصادية أبرزها أن المواقع تقوم بالتشجيع للدخول إليها كنوع من الجذب للناس وهناك أساليب أخرى يتم استخدامها تدريجياً مع الأشخاص ليكونوا ضمن هذه المجتمعات الافتراضية.. هناك مشكلات حقيقية نواجهها في عالمنا الواقع فيجب علينا أن نقوم بحلها بدل الهروب منها إلى العوالم الافتراضية ونترك العالم الواقع.
إنتاج حياة جديدة
ويرى د. عبد الوهاب جودة أستاذ علم الاجتماع أن تقدم وسائل الاتصال وأساليب وتقنيات التواصل مع البشر ساهم في إنتاج حياة جديدة على الانترنت والشبكة الافتراضية وجدت في أوروبا منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن «مفاهيم العالم الخيالي موجودة مع تقدم التكنولوجيا، وهذا الجانب مهم جداً وله إيجابيات وسلبيات بشكل كبير، ويمكن استغلاله إذا أحكمت العملية بصورة مجموعة من الضوابط وهذه الضوابط ترشد هذه العملية».
ويضيف «نتيجة القصور في الرؤية والجهل بأهمية هذا العالم الافتراضي يتخبط الأفراد في سلوكياتهم في تعاملهم مع هذا العالم؛ وغالبا سلوكياتهم تتجه نجو الجوانب السلبية، وهناك دراسات أجريت على التأثيرات الاجتماعية للعالم الافتراضي على الأفراد؛ وهناك مشاكل كثيرة تنتج مثل الزواج الصامت والتفكك الأسري والخلافات».
ويقول إن المشكلات التي يعاني منها الإنسان في العالم الواقعي هي التي تدفعه إلى التوجه إلى المواقع الافتراضية، لأنها لا تتطلب الكشف عن الهوية، والقواعد الاجتماعية التي تحكم العالم الحقيقي غير موجودة في العالم الافتراضي الذي لا يعطي أي اعتبار للقيم والعادات الاجتماعية سواء المتصلة بالجيل أو الجنس أو الهوية. و«الإنسان ينسحب إليها وتصبح ظاهرة مرضية، حيث يقوم الأفراد بإشباع رغباتهم المختلفة المكبوتة عبر هذه المواقع».
ويتابع «الشباب العربي مثل بقية الشباب في العالم فإنه يتجه إلى هذه المواقع وبكثافة وبدون أهداف أو طموحات معينة؛ فالشباب الغربي يدخل ويخرج وليس عنده ضوابط لا في الواقع ولا في العالم الافتراضي، وبالتالي يستغل هذه المواقع استغلالاً أمثل حيث يقوم بتكوين شبكات اجتماعية فاعلة وإقامة الحوارات والنقاشات، ولكن الشباب العربي يستغل هذه المواقع في الجوانب السلبية ويترك الإيجابية منها».
علاج افتراضي
وتطورت آليات استخدام المواقع الافتراضية إلى العلاج باستخدام التكنولوجيا الذي جاء بعد أبحاث مختلفة بدأت بشكل مركز في الوكالة لمشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية لمساعدة الجنود الذين تعرضوا لإصابات خلال حرب الخليج الثانية.
وقام الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا بقيادة ألبرت ريزو بصنع مدينة عراقية افتراضية، تمكن 16 من بين 20 جندياً شاركوا في التجربة من تجاوز المشكلات التي كانوا يعانون منها.
أما الأبحاث الأقل تمويلاً فهي تلك غير المرتبطة بالاستخدامات العسكرية ورغم ذلك فهي أكثر تعقيداً، إذ تتعلق بالبحث في الحد الفاصل بين العقل والجسد، والعلاج الإلكتروني يكون في حالات يوجد فيها تأثير للجانب الجسدي للمريض؛ كالسمنة المفرطة وحالات فقدان الشهية وللوصول إلى فهم أفضل حول آلية عمل العلاج الإلكتروني.
ويؤكد معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا أن القدرات التي يكتسبها المرضى خلال تواجدهم في العوالم الافتراضية تنتقل معهم إلى عالمهم الحقيقي.
كذلك وجد الباحثون أن الواقع الذي تتم محاكاته باستعمال الكمبيوتر قادر على مساعدة الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن عادة التدخين، وقادر بصورة تدريجية على إزالة الخوف المرضي لبعض الأشخاص من الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو ركوب الطائرة، وغني عن الذكر أن العديد من الدورات التدريبية للطيارين العسكريين والمدنيين تعتمد على هذه التكنولوجيا.
(عن وكالة الصحافة العربية)
مستقبل افتراضي
يقول د. حمدي إسماعيل شعبان أستاذ التكنولوجيا بجامعة طنطا المصرية «تأسست فكرة المواقع الافتراضية من قبل شخص يسمى (كابور) وكان الهدف منذ البداية من هذه المواقع مادياً بحيث نجد الدخل الشهري لهذه الشركات والمؤسسات بملايين الدولارات في اليوم الواحد، وهذه الشركات تريد أن تحبب الناس بهذه المواقع من خلال الضرب على أوتار المشكلات التي يعاني منها الناس في الواقع، حيث يتم تصوير الربح السريع والحلول لمختلف المشكلات في الحياة، وفي النهاية سنجد الناس تقع في الإدمان وإضاعة المال والوقت».
ويضيف «إن التأثير الذي تسببه هذه المواقع في الإنسان كبير، حيث تجعله شخصاً منعزلاً عن المجتمع وصداقاته وعلاقاته الاجتماعية قليلة وتجد تفكيرهم منصباً في الحياة الافتراضية فقط في الأشخاص الموجودين في ذلك العالم وعلاقتهم وكيفية التواصل معهم فقط وتبادل الأفكار معهم وهذا العالم يشكل غموضاً بالنسبة للفرد، فتجد عنده الدافع لاكتشاف هذا الغموض، وهي تجعل الفرد أيضاً يلبس أقنعة ويتصرف بحرية أكبر من الحياة الواقعية».
وهناك ملايين الأشخاص الوهميين يعيشون في العوالم الافتراضية والعدد في ازدياد وهي فرصة للشركات للإعلان والتسويق، فهناك أهداف اقتصادية أبرزها أن المواقع تقوم بالتشجيع للدخول إليها كنوع من الجذب للناس وهناك أساليب أخرى يتم استخدامها تدريجياً مع الأشخاص ليكونوا ضمن هذه المجتمعات الافتراضية.. هناك مشكلات حقيقية نواجهها في عالمنا الواقع فيجب علينا أن نقوم بحلها بدل الهروب منها إلى العوالم الافتراضية ونترك العالم الواقع.
إنتاج حياة جديدة
ويرى د. عبد الوهاب جودة أستاذ علم الاجتماع أن تقدم وسائل الاتصال وأساليب وتقنيات التواصل مع البشر ساهم في إنتاج حياة جديدة على الانترنت والشبكة الافتراضية وجدت في أوروبا منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن «مفاهيم العالم الخيالي موجودة مع تقدم التكنولوجيا، وهذا الجانب مهم جداً وله إيجابيات وسلبيات بشكل كبير، ويمكن استغلاله إذا أحكمت العملية بصورة مجموعة من الضوابط وهذه الضوابط ترشد هذه العملية».
ويضيف «نتيجة القصور في الرؤية والجهل بأهمية هذا العالم الافتراضي يتخبط الأفراد في سلوكياتهم في تعاملهم مع هذا العالم؛ وغالبا سلوكياتهم تتجه نجو الجوانب السلبية، وهناك دراسات أجريت على التأثيرات الاجتماعية للعالم الافتراضي على الأفراد؛ وهناك مشاكل كثيرة تنتج مثل الزواج الصامت والتفكك الأسري والخلافات».
ويقول إن المشكلات التي يعاني منها الإنسان في العالم الواقعي هي التي تدفعه إلى التوجه إلى المواقع الافتراضية، لأنها لا تتطلب الكشف عن الهوية، والقواعد الاجتماعية التي تحكم العالم الحقيقي غير موجودة في العالم الافتراضي الذي لا يعطي أي اعتبار للقيم والعادات الاجتماعية سواء المتصلة بالجيل أو الجنس أو الهوية. و«الإنسان ينسحب إليها وتصبح ظاهرة مرضية، حيث يقوم الأفراد بإشباع رغباتهم المختلفة المكبوتة عبر هذه المواقع».
ويتابع «الشباب العربي مثل بقية الشباب في العالم فإنه يتجه إلى هذه المواقع وبكثافة وبدون أهداف أو طموحات معينة؛ فالشباب الغربي يدخل ويخرج وليس عنده ضوابط لا في الواقع ولا في العالم الافتراضي، وبالتالي يستغل هذه المواقع استغلالاً أمثل حيث يقوم بتكوين شبكات اجتماعية فاعلة وإقامة الحوارات والنقاشات، ولكن الشباب العربي يستغل هذه المواقع في الجوانب السلبية ويترك الإيجابية منها».
علاج افتراضي
وتطورت آليات استخدام المواقع الافتراضية إلى العلاج باستخدام التكنولوجيا الذي جاء بعد أبحاث مختلفة بدأت بشكل مركز في الوكالة لمشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية لمساعدة الجنود الذين تعرضوا لإصابات خلال حرب الخليج الثانية.
وقام الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا بقيادة ألبرت ريزو بصنع مدينة عراقية افتراضية، تمكن 16 من بين 20 جندياً شاركوا في التجربة من تجاوز المشكلات التي كانوا يعانون منها.
أما الأبحاث الأقل تمويلاً فهي تلك غير المرتبطة بالاستخدامات العسكرية ورغم ذلك فهي أكثر تعقيداً، إذ تتعلق بالبحث في الحد الفاصل بين العقل والجسد، والعلاج الإلكتروني يكون في حالات يوجد فيها تأثير للجانب الجسدي للمريض؛ كالسمنة المفرطة وحالات فقدان الشهية وللوصول إلى فهم أفضل حول آلية عمل العلاج الإلكتروني.
ويؤكد معهد (ماساتشوستس) للتكنولوجيا أن القدرات التي يكتسبها المرضى خلال تواجدهم في العوالم الافتراضية تنتقل معهم إلى عالمهم الحقيقي.
كذلك وجد الباحثون أن الواقع الذي تتم محاكاته باستعمال الكمبيوتر قادر على مساعدة الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن عادة التدخين، وقادر بصورة تدريجية على إزالة الخوف المرضي لبعض الأشخاص من الأماكن المغلقة أو المرتفعة أو ركوب الطائرة، وغني عن الذكر أن العديد من الدورات التدريبية للطيارين العسكريين والمدنيين تعتمد على هذه التكنولوجيا.
(عن وكالة الصحافة العربية)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.