إلى الشهيد سالم قطن في العاصفة ما تشوف الدمار وفي النار باتنتبه للشرار وفي الفاجعة ما تحس الفواجع وفي ازمة ضاع فيها المسار وفي معمعه مالها منتهى يضيع الوسط واليمين واليسار ... مع من تخاطب مع من تقاتل في السلم والحرب والانتحار ومن بين هذا الركام المخيف خرج وامتطى صهوة الانتصار نفخ في جنوده روح التحدي وقاد المعارك بكل اقتدار هزم فئة ضاله عابثه عاثت فساداً في زنجبار واثبت يا فخر كل الرجال عظيماً وكسرت كل الحجار فقدناكم يا اقرب الناس مني رفيقي واخي والسند والضمار وبشرك عزننا ننتصر من ابين وشبوة جليت الغبار ومزقت في الكود كل الفلول واوكارهم في مدينة جعار من حيث ظلوا سنه مقفله في وادي دوفس وفي باجدار واسرى وقتلى بدون نتيجه وسلب المعدات وكل السبار وتسعين يوما وقدت الجنود كشفت الفضيحة هتكت الستار لأنك رجل والميادين تعرف وأنا أعرف ويعرف كبير الصغار وتخليدك اليوم أعظم هديه لأنك سحقت اللئيم الحصار قطن يا عزيزي وأغلى رفيق شجاعا وصادق حميما وبار فموتك خساره جسيمة علينا ولكنك اخترت يوم القرار فارجو من الله أن أموت مثلك شهيداً على دربك والمنار أعدت الأمل للنفوس الضياع وفي ليل مظلم اشعلت نار كسرت الحلق ذي صنعها التخلف منعت الهزيمة والانهيار فلله درك سنكتب مجدك وتخليد ذكرك في كل دار قطن سموا اولادكم يا شباب لكم باسمه العز والافتخار بروحك وجسمك هزمت القواعد بكل اليمن من عدن لا ذمار واثبت للكل بأن الارادة هي من تدك الجبل والجدار لك المجد وابنائك بعدك اسود على دربك العز يمشي قطار وفي أحلك اوقاتنا يا بطل أعدت لنا يا الشهيد الوقار وفي ظل أزمة ثقيلة شديدة فتحت الطريق لنا باختصار واوقدت في ليلة مظلمة مصابيح تجعل سمانا نهار أعدت الثقة للوطن والرجال في جيشنا واللجان المنار تتوق النفوس إلى قائد صلب يمضي بعزم الرجال الكبار وبا يدعمه شعب عانى المظالم وبا يسنده كل من في الجوار لقد مزقك حقد قوم القبور ولكن موتك عليهم بوار لك المجد في كل يوم وليله وعهداً بأن الأسود النمار ماضون بعدك بكل ارادة فإما المنية أو الانتصار