دشن المرصد اليمني للشباب حفل إشهاره بورشة عمل حول (مهارات العمل المجتمعي)، في قاعة فندق البستان بصنعاء برعاية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وهدف إنشاء المرصد اليمني للشباب كمؤسسة أهلية مستقلة من قبل مجموعة من الناشطين الشباب ومنظمات المجتمع المدني كجهة رقابية أهلية شاملة محايدة وقادرة على المساهمة في مراقبة وتحليل وضع الشباب كأساس لإعداد مقترحات وتوصيات عن السياسات والتشريعات التي تستجيب لاحتياجات الشباب واهتماماتهم وتطلعاتهم وتعبر عن رؤاهم ومصالحهم والدفع بها عبر الآليات المعتمدة في مؤتمر الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور أثناء الفترة الانتقالية ولاحقاً إلى الحكومة والبرلمان بكافة الوسائل والقنوات المتاحة لإدماجها ضمن السياسات والقوانين وبرامج وخطط التنمية الوطنية والمحلية.كما يعمل المرصد اليمني للشباب مع جميع الشركاء المهتمين بقضايا الشباب نحو دعم الحوار الوطني مع التركيز على إدماج مصالح الشباب من خلال ثلاثة مجالات رئيسية: تطوير ووضع السياسات العامة والتحليل وإعداد الأبحاث والمناصرة وبناء القدرات وهدف المرصد اليمني للشباب من خلال ورشة العمل إلى بناء قدرات المجلس الاستشاري للمرصد الممثل من محافظات الجمهورية وتعزيز وتفعيل دور الشباب الرقابي في تقييم البرامج المتعلقة بالشباب والمنفذة من قبل الحكومة أو المجتمع الدولي والعمل على خلق رأي عام قوي لمساندة قضايا الشباب. ولمعرفة المزيد من التفاصيل أجرينا هذه اللقاءات مع وزيرة حقوق الإنسان وعدد من المشاركين في الورشة أوجزناها بالتالي : في البداية تحدث الأخت حورية مشهور - وزيرة حقوق الإنسان قائلة: إن الشباب يبذلون جهوداً كبيرة لمواجهة الصعوبات والتحديات ونحن مقبلون على مرحلة انتقالية.. مشيرة إلى أن على الشباب في المرصد اليمني للشباب التشبيك والتنسيق كجهة رقابية مع مؤسسات الحكومة ومجلس الشورى ومجلس النواب والأحزاب السياسية. وأكدت ضرورة مشاركة الشباب في صنع القرار وإسهامهم في إعداد السياسات والبرامج وصياغة الدستور ومشاركتهم كماً ونوعاً فالشباب هم من يمثلون مستقبل اليمن.. موضحة أنه خلال الفترة الماضية تم تكوين عشرة وزراء من أجل القيام بلقاءات واتصالات مع الشباب وكون الشباب اللجنة التحضيرية للشباب المستقل.. مشيرة إلى أن قضية البطالة المنتشرة بين أوساط الشباب تؤرق الجميع سواء صناع القرار أو الشباب أنفسهم لذلك لابد من خلق بيئة للاستثمار وذلك بتوفير الأمن والاستقرار بكافة أرجاء اليمن. من جانبها شكرت الأخت أسمرا الأشقر نائبة رئيس فريق الحكم الديمقراطي ببرنامج الأممالمتحدة، المرصد اليمني للشباب على إشراكهم (18) محافظة في الهيئة الاستشارية للمرصد من أجل تفعيل المشاركة الشبابية من كافة محافظات الجمهورية اليمنية.. مشيرة إلى أن الأممالمتحدة ستساند المرصد في جميع المشاريع وستقدم الخدمات لهم وتساعدهم في المرحلة الانتقالية القادمة.. مؤكدة أن دور المرصد جمع البيانات ومراقبتها عن طريق المرصد والعمل على إيصال الفكرة واضحة وبشفافية مطلقة. الشعب لاعب حقيقي في السياسة أما الأخ أياد دماج رئيس المرصد اليمني فقال: يأتي تشكيل المرصد في ظل التغيرات العميقة في المجتمع، حيث صار الشعب لاعباً حقيقياً في إنتاج السياسة بعد أن ظلوا هم المشاهدين أو المرجعيين في أحسن الأحوال لخيارات تنتجها النخب السياسية والاجتماعية.. مشيراً إلى أن المرصد في هذا الوقت تكاثرت فيه أشكال ومنظمات المجتمع المدني والمشاركة في إحداث نقلة نوعية في مساهمة هذه المؤسسات في إعادة صياغة المشهد السياسي لليمن.. مؤكداً أن من أولويات المرصد اليمني للشباب توحيد وإدماج الشباب اليمني في العملية السياسية والاجتماعية والثقافية كعنصر مهم في الفترة القادمة، وذلك بهدف تحويل هذه الشريحة إلى شريحة فعالة في إعادة صياغة الدستور وأولوياته وإعادة تشكيل حضور الشباب وفق هوية وطنية جامعة ومنظومة قيم وقوانين تنتصر لمفاهيم النزاهة والكفاءة وبلورتها علمياً في إدارة الشأن العام وفي بناء الدولة المدنية الحديثة. مهارات العمل المجتمعي وفي لقائنا مع الأخ عبدالله حمود عامر مخرج تلفزيوني بالفضائية اليمنية وعضو الهيئة الاستشارية للمرصد قال: لقد تم الاستفادة من هذه الورشة حول مهارات العمل المجتمعي عن كيفية تكوين فريق العمل الواحد وعن أهم مكوناته وفوائده ومهامه وتم التطرق إلى حتمية الاختلاف وتحديد الاحتياجات وجمع البيانات وكل ما يتعلق بالاتصال الإنساني وكيفية تأثير شبكة الإعلام الاجتماعي في صناعة الرأي العام وطرق التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعية التقليدية والجديدة.. مؤكداً أن دور أعضاء المجلس الاستشاري للمرصد هو النزول الميداني من كل عضو في المحافظة التي هو مكلف بالعمل فيها وسيتم النزول إلى الفئة المستهدفة وهي فئة الشباب لمعرفة المشاكل والعثرات التي تقف أمامهم عند تنفيذ أي مشروع وأيضاً نتلمس كل احتياجاتهم الاجتماعية وغيرها وتأهيلهم للمشاركة في صنع القرار ومنها مشاركتهم الفاعلة في الحوار الوطني والحكم وهذا عن طريق المقابلات والنزول الميداني وغيرها من أساليب الاتصال والتواصل وتقديم تقارير إلى إدارة المرصد وفي ضوء ذلك سيتم دراسة هذه التقارير وتقديم الدعم اللازم لأي مشروع شبابي يدعم أي رؤية مستقبلية. نفذنا العديد من البرامج الأخ ناجي مسعود عشال رئيس مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية قال: إن مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية هي منظمة غير حكومية تهتم بالعمل على حل قضايا ومشاكل المجتمع بشكل عام بشكل خاص، ونفذنا العديد من البرامج والأنشطة الشبابية التي ساهمت في تفعيل دور شباب مأرب في المشاركة بالتنمية الشاملة.. مؤكداً أن شباب محافظة مأرب كغيرهم من شباب المحافظات الأخرى يعانون من مشاكل لها تأثير كبير على سلوكياتهم مثل التسرب من التعليم وضعف الوعي بأهمية الصالح العام والفراغ الذي قد يقودهم إلى الانحراف مع تيارات متعددة ومتطرفة وتخريبية تضر بأمن البلد.. متمنياً في المرحلة القادمة أن يستمر أداء عمل المرصد بفاعلية أكبر وأن يتم الاستفادة من الخبرات الميدانية للشباب المشاركين وأن نرى المرصد في عيون كل شباب اليمن. أما الدكتور سامح محمد الوظاف رئيس قسم العلاقات العامة بوزارة السياحة مكتب محافظة حجة وعضو الهيئة الاستشارية للمرصد فقال: إن المرصد اليمني للشباب إحدى منظمات المجتمع المدني المهمة التي تهتم بفئة الشباب.. مشيراً إلى أن المرصد يسعى إلى رصد قضايا الشباب ورفد الحكومة برؤية ممنهجة تهدف إلى سهولة الاستجابة لاحتياجات الشباب واهتماماتهم وتطلعاتهم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية في المحافظات المختلفة.. مؤكداً أن المرصد قام برسم البرامج العلمية والتدريبية التي تلبي طموحات وآمال الشباب وأنه يسعى إلى تعزيز مكانته ودمجه في الرقي بوطننا كما نزود الحكومة بتقديم التوصيات والمقترحات المتعلقة بكيفية استثمار طاقات الشباب المهملة والمهمة. نهدف إلى بناء قدرات الشباب وفي الختام التقينا الأخ ماجد ثابت الخليدي رئيس المؤسسة التنموية للشباب فتحدث قائلاً: إن المؤسسة التنموية للشباب (YDO) هي منظمة مدنية غير حكومية غير ربحية تعمل بحيادية تامة، وتسعى إلى تأهيل وتنمية الشباب من الجنسين في مختلف المجالات وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً، ورؤيتنا كمؤسسة هي تمكين الشباب في كافة المجالات ورسالتنا خلق قيادات شابة مؤهلة وقادرة على تحمل مسؤولية تغيير واقع المجتمع نحو الأفضل في شتى المجالات وتهدف إلى رصد وتوثيق القضايا المتعلقة بالشباب وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية من أجل دفع عجلة التنمية.. مؤكداً أن المرصد تم تأسيسه ليكون حلقة الوصل بين الشباب وصناع القرار ولهذا سنركز في المرحلة القادمة على تحديد احتياجات الشباب الفعلية عن طريق مسوحات وبحوث ميدانية تنتهي بتقارير يتم رفعها وتقديمها للجهات المعنية من ثم التشبيك بين منظمات المجتمع المدني المتخصصة للضغط ومناصرة تلك القضايا وتحقيق تلك الاحتياجات وبالتالي سيسهم إسهاماً مباشراً في تمكين الشباب وإشراكهم في اتخاذ القرار.. مشيراً إلى أن هدف الورشة هو تمكين المشاركين (أعضاء المجلس الاستشاري للمرصد) من القيام بمهامهم في أنشطة المرصد على مستوى المحافظات وعملت الورشة فعلاً على إكسابهم بعض المهارات التي ستمكنهم من العمل بمهنية منها مهارة العمل الجماعي وكيفية إدارة فريق العمل ومهارة تنفيذ جلسات الاستماع والمسح الميداني .