أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول أن عملية الامتحانات للمرحلتين الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2012 /2013م شهدت اختلالا كبيرا . وأن الوزارة حريصة على تحديث وتطوير منظومة العملية الامتحانية برمتها والقضاء على كافة الإشكالات وتصحيح الاختلالات التي تواكبها. وقال خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول بالعاصمة صنعاء للوقوف على نتائج سير عملية الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية أن الوزارة وقفت على الكثير من الاختلالات والإشكاليات والصعوبات التي رافقت عملية الامتحانات هذا العام والتي تجاوزت ما هو موثق ومرصود و وصلت إلى نحو 2000 حالة انتهاك أو اختلال . وأشار إلى أن العملية الامتحانية للشهادتين الأساسية والثانوية هذا العام قد واجهت العديد من الإشكالات والصعوبات والإهمال والاختلالات نتيجة ضعف لجان الأمن في بعض الحالات والتدخل السافر من قبل الشخصيات الاجتماعية والسلطات المحلية في حالات أخرى بالإضافة إلى إهمال بعض مدراء المراكز الامتحانية . وأوضح أن وزارة التربية والتعليم بصدد إعلان حالة طوارئ قصوى لتصحيح العملية التعليمية ومعالجة كل الاختلالات القائمة من خلال مسار وخارطة طريق لتطوير وتحديث العملية التعليمية والمضي في التغيير للارتقاء بالعملية التعليمية وفي ضوء المراجعة الشاملة التي قامت بها الوزارة على مدى عام كامل . ولفت إلى من تعانيه العملية التعليمية من اختلالات وصعوبات منها أن أكثر من 5000مدرسة لا يوجد فيها غرفة دراسية للمعلمين ،4000 مدرسة لا يوجد بها مقر للإدارة المدرسية ،7000مدرسة لا يوجد بها حوش للمدرسة ، 15000مدرسة لا يوجد بها معمل، 8000 مدرسة بدون حمامات ، 300 مدير مدرسة أمي ، 4000 مدير مدرسة يحمل شهادة الثانوية ، وغيرهم كثير يحملون الشهادة الأساسية . وأكد أهمية تطوير المنظومة التعليمية ككل والوقوف على الاختلالات التي صاحبت العملية التعليمية لفترة طويلة كون التعليم هو المدخل لبناء اليمن الجديد ، متطرقا إلى الخطوات التطويرية و التحديثية التي قطعتها الوزارة في سبيل تجويد وتحسين الامتحانات باعتبارها أداة قياس مستوى الطالب خلال مسيرته التعليمية في المدرسة ومنها إصدار أرقام الجلوس الإلكترونية للطلاب للحد من عملية التزوير و تعدد نماذج أسئلة الامتحان في القاعة الواحدة بالإضافة إلى دمج ورقة الأسئلة ضمن دفتر الإجابة وذلك للحد من ظاهرة الغش. ولفت إلى أن الوزارة ستعقد مؤتمراً صحفياً عقب عيد الفطر المبارك تطلع من خلاله الرأي العام وكافة مكونات المجتمع اليمني على كافة الاختلالات والصعوبات والإشكالات والتدخلات التي واكبت العملية التعليمية وسير الامتحانات . وفي رده على سؤال ل14أكتوبر أوضح وزير التربية والتعليم أن إعلان نتائج امتحانات الشهادة العامة الأساسية والثانوية سيتم عقب شهر رمضان المبارك ، وان عملية التصحيح تتم وفق معايير دقيقة لضمان إعطاء كل طالب حقه من خلال تخصيص سؤال واحد لكل مصحح ومن ثم المراجعة والرقابة وجمع الدرجات والتدقيق فيها . وفي سياق رده علي أسئلة واستفسارات الصحفيين أكد وزير التربية والتعليم أن من أولويات الوزارة خلال الفترة القادمة تفعيل الإشراف والتوجيه التربوي خلال العام الدراسي للقضاء على الاختلالات التي تواكب سير العملية التعليمية برمتها ، محملاً السلطات المحلية مسؤولية عدم توفير المدرسين في المدارس نتيجة عدم عدالة التوزيع و تفريغ المدرسين بتحويلهم إلى موجهين ومشرفين وموظفين إداريين وغيرها. مفصحا عن وجود عدة خيارات لتطوير الامتحانات منها الاتفاق مع التعليم العالي لإقرار امتحانات قبول في كافة الجامعات واعتبار امتحان الشهادة العامة امتحان شهادة نقل أو توزيع درجات الامتحان على مستوى الطالب في المرحلتين الأساسية والثانوية أو توزيعها على سنوات الدراسة في المرحلة الثانوية أو إعداد بنك لأسئلة الامتحانات يقوم الطلاب باختيار الأسئلة والإجابة عليها وغيرها من الخيارات قيد البحث والتي قد تصل إلى إلغاء امتحان الشهادة العامة . من جانبه أوضح نائب الوزير الدكتور عبدالله الحامدي رئيس اللجنة العليا للامتحانات أن أجمالي الاختلالات التي واكبت سير العملية الامتحانية وتم رصدها ألف و 974 مخالفة مثلت حالات التجمهر 2ر27 بالمئة اعلى نسبة فيها فيما مثلت حالة التقطع لأعضاء اللجان الامتحانية اقل نسبة 2ر0 بالمئة وتفاوتت بين « 535 تجمهراً ، 362 انتحال شخصية ، 222 اقتحام مركز امتحاني ، 169 حالة غش جماعي ، 162 حالة هروباً بدفتر الإجابة ، 96 حالة فوضى وشغب، 70 إطلاق نار ، 69 محاولة اقتحام ، 58 تهديداً ، 55 اعتداء، 34 تجمعات داخل المركز ، 34 دخول مسلحين إلى المركز ، 28 دخول إفراد الأمن إلى القاعات وغيرها «. وتطرق الدكتور الحامدي إلى جملة الإجراءات والخطوات التي سعت اللجنة إلى تحقيقها لتطوير العملية الامتحانية ومنها إجراء الامتحانات للشهادة العامة مع شهادة النقل في المدارس والتي على ضوئها يحصل الطالب على درجته من ال 20 درجة المخصصة للمدرسة ، منوهاً بدور المبادرة الفردية من قبل حملة شباب تعز لمكافحة الغش في محافظة تعز والتي كان لها دور كبير في ضبط سير العملية الامتحانية وكشف عدد كبير من الاختلالات وحالات الغش التي حدثت خلال امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية .