انتشرت في العصر الأموي والعباسي طرائف لإدخال البهجة المغتصبة منا عنوة علنا نحقق أهدافنا في جعل مجتمعنا العربي أكثر تنوعا وأكثر تمسكا بتراثه وحضارته المجيدة . بعض من النوادر والفكاهات الرمضانية الموت قبل الإفطار: رؤي أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان فقيل له: ما هذا ؟ فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله «وكلوا من ثمره إذا أثمر » والإنسان لا يضمن عمره وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصيا. السقف صائم : كان أحد الفقراء يسكن في بيت قديم، وكان يسمع لسقفه قرقعة مستمرة لأية حركة مستمرة فلما جاء صاحب المنزل قال له الساكن، أصلح الله حالك فأجابه صاحب المنزل .لا تخف إن السقف صائم يسبح ربه فقال الساكن: أخشى بعد الإفطار أن يطيل السجود وهو يصلي القيام فلا يقوم ولا أقوم . رمضان و أشعب: كان أشعب أشد الناس طمعا، فدخل على أحد الولاة في أول يوم من رمضان يطلب الإفطار وجاءت المائدة وعليها جدي، فأمعن فيه أشعب حتى ضاق الوالي وأراد الانتقام من ذلك الطامع الشره فقال له: اسمع يا أشعب إن أهل السجن سألوني أن أرسل إليهم من يصلي بهم في شهر رمضان، فامض إليهم وصل بهم, واغنم الثواب في هذا الشهر، فقال أشعب وقد فطن إلى غرض الوالي منه: أيها الوالي لو أعفيتني من هذا نظير أن أحلف لك بالطلاق والعتاق إني لا أكل لحم الجدي ما عشت أبداً فضحك الوالي . - صلى إعرابي مع قوم فقرأ الإمام «قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا» فقال الأعرابي: أهلكك الله وحدك : ما ذنب الذين معك . فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك . - جلس أشعب عند رجل ليتناول الطعام معه، ولكن الرجل لم يكن يريد ذلك ..فقال إن الدجاج المعدّ للطعام بارد ويجب أن يسخن؛ فقام وسخنه ..وتركه فترة فقام وسخنه ..وتركه فترة فبرد فقام مرة أخرى وسخّنه ...وكرر هذا العمل عدة مرات لعل أشعب يملّ ويترك البيت،فقال له أشعب: أرى دجاجك وكأنه آل فرعون؛ يعرضون على النار غدوا وعشيا. جاء رجل إلى فقيه فقال: أفطرت يوما في رمضان . فقال : أقض يوماً مكانه . قال : قضيت واتيت أهلي وقد عملوا مأمونية ( نوع من الحلوى ) فسبقتني يدي إليها فأكلت منها ، فقال اقضي يوماً آخر مكانه ، قال قضيت وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إليها . فقال : أرى أن لا تصوم إلا ويدك مربوطة .