تتواصل بحديقة السبعين بالعاصمة صنعاء فعاليات مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013 بمشاركة محلية وعربية واسعة ويشمل برنامج المهرجان فعاليات وانشطة وفقرات فنية وإنشادية وثقافية وعروض مسرحية ورياضية وبهلوانية ومسابقات واستعراضات للمواهب والعاب الخوارق وغيرها من الفعاليات المتنوعة بالإضافة الى العروض الثابتة في خيم المشاركات التي تحتوي على نماذج متميزة من الموروث الشعبي والاشغال اليدوية والمنتجات الحرفية و الزراعية وغيرها ، فضلا عما تعرضه وتقدمه خيم المحافظات من فقرات وعروض وفعاليات متنوعة. صحيفة ( 14أكتوبر) وخلال جولة لها في ارجاء المهرجان التقت بعدد من المشاركين في المهرجان وتعرفت على آرائهم حول اقامة المهرجان وطبيعة مشاركاتهم ودورهم في انجاحه.. وإلى التفاصيل: محمد الصلوي نائب مدير مركز التوعية البيئية بأمانة العاصمة قال إن هذه المهرجانات تعد فرصة مناسبة لكي يتعرف الجمهور اليمني عموما وسكان أمانة العاصمة خصوصا على ما تتميز به اليمن ومحافظاتها المختلفة من موروث ثقافي وتراث شعبي ومقومات سياحية عديدة وهي فرصة للتقارب بين ابناء الوطن . توعية بيئية وعن مشاركة مركز التوعية البيئية في المهرجان يقول الصلوي: نقوم بعرض العديد من الفلاشات التوعوية والافلام الوثائقية بالإضافة الى توزيع المنشورات والادبيات التوعوية على الجمهور ، كما نقوم بزيارات الى الخيام المشاركة ومحاولة خلق وايجاد جسر للتواصل بيننا وبينهم في القضايا البيئية . وأوضح أن مهرجان صيف صنعاء السياحي هذا العام متميز ومتطور كثيرا عن المهرجانات السابقة وهناك تميز في المشاركة وفي تنوع الفعاليات وفي التنظيم . وأكد أن البيئة مسئولية الجميع وليست مسئولية جهة بعينها ولا بد من تكاتف الجهود لإظهار العاصمة ومدننا اليمنية بالمظهر اللائق والمشرف للجميع ، وإذا حافظنا على نظافة مدننا ستتطور السياحة وتزدهر. معرض سقطرى وفي جناح معرض جزيرة سقطرى التقينا بالمشرف على الجناح مدير السياحة في جزيرة سقطرى مبارك علي عامر سالم الذي تحدث بالقول : مهرجان صيف صنعاء هذا العام مميز وسيعود بالأثر الايجابي على النشاط السياحي في بلادنا سواء السياحة الداخلية او الخارجية ، ونحن اتينا الى المهرجان لنشارك ممثلين عن جزيرة سقطرى ببعض الحرف اليدوية التي تتميز بها الجزيرة لنعرضها للزوار ليأخذوا انطباعاً عن الجزيرة ويتعرفوا على المقومات السياحية في الجزيرة لان الجزيرة منطقة سياحية وتتميز بطبيعتها النادرة . انصار السياحة وفي خيمة منظمة انصار السياحة التقينا برئيس المنظمة عبدالله المحمدي فتحدث قائلا : مهرجان صيف صنعاء السياحي تظاهرة مهمة تعكس الوجه المشرق لليمن ونحن كمنظمة مدنية غير ربحية اسست بجهود فردية هدفها تنشيط السياحة بالتعاون مع القطاع الحكومي والتعريف بالمناطق السياحية في اليمن ولها فروع في جميع محافظات الجمهورية شاركنا في المهرجان بالعديد من الصور السياحية لمعالم سياحية يمنية وسنشارك في فعاليات المهرجان لتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية السياحة والترويج للمناطق السياحية والاثرية في بلادنا . وأضاف أن المنظمة تبذل جهود كبيرة ذاتية وفاعلة لخدمة السياحة اليمنية وإظهارها بالمستوى اللائق والافضل على المستويين المحلي والدولي ونشر التوعية اللازمة في اوساط المجتمع والعمل على مساندة القطاع السياحي الخاص والعام لتطوير وتنمية النشاط السياحي والترويج للمناطق السياحية. وأكد حرص المنظمة على التواجد في كافة الفعاليات والمهرجانات السياحية التي تنظمها وزارة السياحة للمشاركة في تنسيق وتكامل الجهود لإبراز المكنونات السياحية التي تتميز بها بلادنا برنامج الموهوبين والمبدعين وفي خيمة اللجنة الفنية للمخيمات والمراكز الصيفية بأمانة العاصمة برنامج الموهوبين والمبدعين ومعرض الفنون والاشغال اليدوية التقينا بمدير عام الانشطة بأمانة العاصمة عبدالكريم علي الضحاك الذي تحدث من جانبه قائلاً: مهرجان صيف صنعاء اعتبره فرصة طيبة لاكتشاف الموهوبين والمبدعين ونكتشف ما لدينا من كنوز في الجمعيات الحرفية والمهارات اليدوية ، والمهرجان يعتبر فرصة طيبة لتلتقي فيه الاسر وهو يجسد الوحدة الوطنية ونشر ثقافة المحبة والسلام ، المهرجان يعتبر متنفساً للأسر وللأطفال فالناس اليوم في أمس الحاجة الى اللعبة والترفيه عن النفس وخاصة بعد ما عانوا في عام 2011 وما بعده من مشاكل وازمات في البلاد ، وهذا المهرجان اتى ليلتقي فيه الناس ويستمعوا الى الاغنية ويشاهدوا المسرحية والفلكلور الشعبي والمنتجات من المحافظات المختلفة وليتعرفوا على التراث والفلكلور الشعبي ، وقد جاء المهرجان كفرصة طيبة لنشارك نحن باسم المراكز الصيفية وقد شاركنا في معرض ومرسم وموهوبين ومبدعين ونقدم جوائز يومية وهدفنا ليس من اجل المشاركة ولكن من اجل انجاح المهرجان . وأضاف الضحاك بالقول : الكثير من الناس يتحدثون عن سلبيات في المهرجان لكن نقول لهم لماذا لا يتحدثون عن إيجابياته ولماذا لا تقدم افكار منهم لتطويره ، لكن من الاهمية ان المهرجان اقيم وهناك مشاركات يومية فيه وينبغي ان تتضافر جهود الجميع لإنجاحه وتقييمه اذا كانت هناك صعوبات او سلبيات لنتلاشاها في الاعوام القادمة . ويكفي اننا التقينا وشاهدنا هذه الابداعات المتميزة ولو أن هناك دعماً للجمعيات الحرفية فإننا سننافس الصين لان هناك الكثير من المنتجات اليدوية و لو لاقت دعماً وتشجيعاً ستتحول الى مصانع وستسوق وتدعم اقتصاد الوطن . وما اتمناه ان تدعم الحرف اليدوية في بلادنا . الخيمة التهامية:- وفي خيمة البيت التهامي التقينا بأحد المشاركين من محافظة الحديدة سهل حسين زيد الذي تحدث من جهته وقائلاً شاركنا في المهرجان بالخيمة التهامية لأول مرة والبيت التهامي يحتوي على العديد من الرقصات والتراث والاعمال اليدوية المتوارثة ابا عن جد كالحياكة والنجارة وغيرها ، ولدينا مشاركات وانشطة عديدة منها القفز على الجمال واللعب بالسيوف والحمرة والحقبة والحنجلة والتبريش كما نشارك بعدة رقصات وبالطبل والمزمار والموال والشعر وعدة اعمال يدوية ومنها الاعمال الطينية القديمة . وأضاف أن المهرجان متميز وفيه الكثير من الابداعات والمواهب والمشاركات المتنوعة من مختلف المحافظات وقد مثل فرصة للتعرف على التراث الشعبي والموروث الثقافي للمحافظات اليمنية المختلفة. وأكد أهمية المهرجان لإبراز التراث التهامي المتوارث عن الاباء والاجداد والترويج له موضحا أن الحضور الجماهيري كان كبيراً وقد شهد البيت التهامي اقبالاً غير متوقع . نجوم فنية وتقول الفنانة المتألقة والمبدعة مروى خالد : مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس تميز عن المهرجانات السابقة بتنوع الفعاليات والانشطة وفيه كل ما يهم الاسرة والطفل والشباب وكل فعالياته كانت محبوبة لمختلف طبقات المجتمع . واقامته بعد توقف دام سنتين شيء مفرح وقد اشعرنا بعودة الامن والامان وان هناك اشياء كثيرة رجعت في حياتنا . وأضافت الفنانة مروى أن المهرجان جسد فعلا شعاره (نحو يمن مدني آمن ومستقر) وهذا يؤكد أن بلدنا ما يزال بخير والناس ما تزال تريد ان تفرح وتمرح ، والمهرجان هذا العام كان من حيث التنظيم جيد والامن فيه ممتاز جدا جدا وعدد الفعاليات كان كبير وعدد المشاركين كبيراً ورواد المهرجان كان عددهم ممتاز مقارنة بالتوقعات. وقالت : لقد شاركت في المهرجان بمسرحيات الاطفال في قسم مسرح الاسرة وفعاليات المرأة والطفل من المرسم الى المعروضات والمسرح والالعاب والمواهب وفرقة الالوان بكل ما قدمته من مسرح دمى وعرائس . وأوضحت أن كل عمل في المهرجان يتم من خلاله تقديم رسالة للأسرة وللطفل وللمرأة والرجل والمجتمع عموما وكل الفعاليات هادفه وتعزز وعي المجتمع حول العديد من القضايا المهمة . داعيت جمهورها اليمني الواسع والكبيرإلى يحب بعضهم بعضاً. فعاليات الاسرة والطفل وفي خيمة الاسرة والطفل التقينا بالمشرف على فعاليات الاسرة والطفل في مهرجان صيف صنعاء الكاتب المسرحي منير طلال وقد تحدث بدوره قائلاً: اقامة المهرجان بعد سنتين من العراك السياسي وبعد الازمة التي مر بها الوطن جعلت الناس يخرجون بتفاعل كبير كونه مثل متنفساً حقيقياً للأسر وللأطفال . وفي هذا المهرجان قدمنا سبع مسرحيات اربع مسرحيات دمى وكانت الاولى من نوعها في اليمن حيث انشأنا مسرحاً احترافياً للدمى وقدمنا فيه اربعة عروض مسرحية ، كما قدمنا ثلاث مسرحيات خشبه ، وقدمنا ايضا العديد من الاغاني والرقصات المعبرة للأطفال كما قدمنا فعالية المرسم الحر الذي يشارك فيه كل يوم ما يربو على 300 طفل وطفلة ، كما قدمنا فعاليات الالعاب الشعبية وهي العاب شعبية وتراثية اخذة بالاندثار ، وقد قمنا بأحيائها من خلال عمل مسابقات في هذا المجال تحت اشراف احد المتخصصين في هذا المجال ، كما أقمنا عدداً كبيراَ من الفعاليات الترفيهية الاخرى على خشبة مسرح خيمة الاسرة والطفل . وأضاف منير طلال بقوله : لقد كان المهرجان رائعاً جدا من حيث التنظيم والشكر للقائمين عليه لانهم استطاعوا ان يقيموه بهذا المستوى في هذه الظروف الاستثنائية. وقد لمسنا ان الحضور الجماهيري كان فوق المتوقع . الخيمة الحضرمية وفي الخيمة الحضرمية التقينا بالمشرف العام على الخيمة مدير السياحة بحضرموت الوادي والصحراء علي محمد السقاف والذي قال المهرجان يأتي في وقت تغيب فيه الافواج السياحية الخارجية وايضا السياحة الداخلية . ومشاركتنا فيه تمثلت بخيمة حضرمية متكاملة عن العمارة الطينية وطريقة بناء البيت الحضرمي وخصوصا الشبامي وجناح العادات والتقاليد المشهور بها وادي حضرموت وجناح الحرف التقليدية المتميزة بها عدة مدن في مدينة الوادي حضرموت منها مدينة شبام ومدينة تريم ومدينة سيئون . وقد اشتركنا بفرقة إنشادية وهي فرقة النخبة الانشادية بتريم التي شاركت في عدة مهرجانات محلية ودولية . وقد حظيت الخيمة الحضرمية بإقبال كبير واعجاب واسع كونها تحتوي على معرض حي متكامل . الخيمة المأربية وفي الخيمة المأربية التقينا بنائب مدير مكتب السياحة بمحافظة مأرب ياسر الاغبري وقد قال: المهرجان هو وسيلة من وسائل الترويج السياحي ومشاركة محافظة مآرب تمثلت بالخيمة البدوية التي تعرض الموروث الشعبي والتراث والصناعات الحرفية والزي التقليدي النسائي والرجالي وكذلك كل ما كنا نستخدمه في القدم ، وسنشارك بفرقة رقص وزامل من الموروث الشعبي . وأضاف الاغبري بقوله لقد شاركنا ايضا بالجمال والهودج والخيول وبكل ما يعبر عن الموروث الشعبي والتراث المأربي . مؤكدا ان الخيمة المأربية شهدت خلال الايام الماضية اقبال جماهيرياً كبيراً ونالت اعجاب واستحسان الزوار ،داعيا الجماهير الى الالتزام بالنظام حتى يستمتع الجميع ويحطون بأوقات ممتعة ويتحقق النجاح للمهرجان . برنامج الاسر المنتجة وفي جناح البرنامج الوطني للأسر المنتجة التقينا بالمدير العام المساعد للبرنامج هيفاء محمد احمد العبدلي وقد تحدثت قائلة : لقد اتاح المهرجان الفرصة لتسويق منتجات الاسرة المنتجة فالبرنامج الوطني للأسر المنتجة له تواجد في عموم المحافظات ويمتلك حوالى 70 مركزاً على مستوى الجمهورية والمهرجان يعتبر بالنسبة لنا مهرجاناً تسويقياً ، كون تسويق منتجات الاسر المنتجة يعد اول المشكلات التي تواجه المجتمع اليمني ونحن كبرنامج يستهدف الاسرة الفقيرة ومكافحة الفقر اول شيء من اهم عملنا هو القيام بفتح قنوات تسويقية لتسويق منتجات تلك الاسر . وقد شاركنا في المهرجان من خلال هذا الجناح الذي يضم 5 خيام تحتوي على منتجات متنوعة تشمل مشغولات صوفية وازياء تراثية وازياء شعبية وسيراميك واشعال يدوية وتحف وصور واكسسوارات وأعمال خشبية وغيرها من المنتجات والمشغولات اليدوية، وطبعا هذه هي المشاركة الاولى لنا في المهرجانات السياحية، ونتمنى للمهرجان النجاح ، واتمنى على القائمين على المهرجان ان يتفادوا السلبيات في المهرجانات القادمة ومن ابرزها توقيت اقامة المهرجان كونه اقيم في موسم الامطار والخيام التي نعرض فيها تفتقر الي الإضاءة المناسبة وامكانية تسرب مياه الامطار اليها ما يهدد منتجاتنا بالتلف وايضا الترويج للمهرجان قبل اقامة المهرجان الذي كان ضعيفاً . ودعت الجمهور الزائر للمهرجان الى تشجيع الاسر المنتجة وشراء منتجاتها التي ستساهم في تحسين ظروفها المعيشية واخراجها من دائرة الفقر خاصة ان هذه المنتجات تتميز بجودة عالية وابتكار وتستحق الدعم والتشجيع .
